متابعة – م.ص:المئات من المدارس والمسابح الصيفية على مساحة القطر شرعت أبوابها لاستقبال الآلاف من الأطفال لتعلم السباحة وتأهيل المنتسبين من عمر أربع سنوات حتى 15 عاماً،
وهي فرصة كبيرة لاكتشاف المواهب المتميزة بشكل منهجي وعلمي ومدروس وصقل مهاراتهم للاستفادة منهم في المنتخبات الوطنية بغية إعادة الألق للسباحة السورية التي حققت الكثير من الإنجازات في الاستحقاقات الخارجية، وهذه المدارس منها خاص ومنها تابع لمنظمة الاتحاد الرياضي العام.
ومما لا شك فيه أن التركيز على هذه الفئة العمرية يأتي لأهميتها في بناء قاعدة وأساس متين تستند إليه السباحة السورية في المستقبل من خلال توسيع قاعدة اللعبة والارتقاء بالمستويات الفنية للمنتسبين لأن رياضة السباحة لا تتطور إلا في حال الاهتمام بالفئات العمرية عبر وضع استراتيجيات شاملة والاعتماد على الخبرات التدريبية المتميزة والمعتمدين من اتحاد السباحة وأنها ستقدم خبراتها لتعليم الأطفال المبادئ الأساسية والأمور الفنية والتقنية وأصول السباحة بما يسهم في صقل مهاراتهم واكتشاف المواهب المتميزة بينهم وصناعة الأبطال وتطويرهم، ومن ثم انتقاء هؤلاء المتميزين من المدارس الصيفية لضمهم إلى المركز الوطني للسباحة الذي افتتح في مسبح تشرين بهدف صقل المواهب المكتشفة التي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً في رفد المنتخبات الوطنية بما يسهم في إعادة التميز للسباحة السورية التي حققت العديد من الإنجازات في مناسبات رياضية خارجية مختلفة.
ومن الضروري أن تكون هناك متابعة ومراقبة لهذه المدارس عبر لجان مختصة من قبل الاتحاد الرياضي العام أو اتحاد اللعبة واللجان المشرفة على هذه المسابح من خلال التقيد بالشروط الصحيحة والمعممة من قبل قيادة المنظمة واتحاد اللعبة من نظافة المياه وتأمين المدربين والمنقذين المؤهلين الذين لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال.
والجميع يدرك أن المدارس الصيفية للسباحة تأتي ضمن خطة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام واتحاد اللعبة لتطوير مستوى السباحة في سورية نتيجة عزوف معظم الأندية عن ممارستها وتركيزها على الألعاب الجماعية وخاصة كرتي القدم والسلة وغياب المسابح الشتوية في معظم محافظات القطر وارتفاع أسعار بعض المسابح من قبل المستثمرين لمسابح الأندية والمسابح الخاصة.
وفي النهاية نتمنى أن تحقق هذه المدارس في السباحة وغيرها من الألعاب الهدف المطلوب منها وهي رفد المنتخبات الوطنية بمواهب وخامات واعدة تلقى الاهتمام والدعم اللازمين لتنمية قدراتها وصقل مواهبها ليكون العطاء جيداً مستقبلاً لا أن يكون هم القائمين على هذه المدارس فقط الربح المادي بعيداً عن الهدف الرياضي؟