خطوة تبعد صلاح عن إنجاز ماجر.. لقب الشامبيونز بين خبرة الريدز وطموح السبيرز

مدريد – محمود قرقورا:سيكون ملعب واندا ميترو بوليتانو في العاصمة الإسباينة مدريد شاهداً على النهائي الرابع والستين لأهم بطولة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ،


þ‏


وطرفا النهائي الذي يقام بداية من العاشرة مساء اليوم بصافرة السلوفيني سكومينا إنكليزيان، الأول ليفربول الذي يخوض النهائي التاسع متطلعاً للقب السادس وهو الذي خسر النهائي المنصرم أمام ريـال مدريد بعد أخطاء كارثية لحارسه كاريوس، والثاني توتنهام الذي ينشد اللقب الأول، وكلا المدربين الألماني كلوب والأرجنتيني بوكيتينو يريد الانضمام إلى قائمة المتوجين مع ميزة أن كلوب يخوض النهائي الثالث.‏


عودة الإنكليز تتجلى بتأهل فارسين صنعا الحدث في نصف النهائي عندما قام كل منهما بريمونتادا على طريقته الخاصة، فليفربول وجّه ضربة قاضية غير متوقعة لبرشلونة عندما ألغى تفوقه ذهاباً 3/صفر بالفوز عليه 4/صفر بشكل جنوني لا يصدق.‏


والثاني خسر بملعبه أمام أياكس صفر/1 ثم تـأخر بملعب يوهان كرويف 2/صفر في الشوط الأول، ولكنه انتفض في الشوط الثاني وسجل الأهداف الثلاثة المطلوبة، وسيناريو كهذا يجعل من الصعب جداً توقّع الفائز في مباراة اليوم، ولكن ما هو مؤكد أن الخبرة تميل للريدز مع أن هذه الميزة ليست على الدوام كافية، والميزة الأخرى التي تقرّب توتنهام من اللقب أن مدرب ليفربول كلوب منحوس في المباريات النهائية وها هو يخوض النهائي الرابع مع الأحمر باحثاً عن اللقب الأول الذي يراه النقاد منطقياً عطفاً على موسم استثنائي جمع خلاله 97 نقطة على صعيد الدوري المحلي، وهو رصيد يتوّجه في كل الدوريات إلا الدوري الإنكليزي.‏


لقاء اليوم سيشهد تواجد كامل القوة الضاربة في الفريقين مع عودة قائد توتنهام هاري كين من الإصابة وكذلك تعافي مهاجم ليفربول البرازيلي فيرمينيو، ولذلك يتوقّع النقاد مباراة كبيرة ربما تحسمها الجزئيات الصغيرة، ولو أن الشارع الرياضي الإسباني يرجح كفة ليفربول.‏


وجهاً لوجه‏


تقابل الفريقان مرة واحدة على الصعيد الأوروبي كانت في نصف نهائي اليوروباليغ موسم 1972/1973 ووقتها تأهل ليفربول مستفيداً من أفضلية التسجيل بأرض الخصم بفوزه 1/صفر والخسارة بهدف لاثنين، وتاريخياً تقابلا 170 مرة في كل المسابقات ففاز ليفربول 79 مرة منها ذهاب وإياب الدوري الإنكليزي المنصرم بهدفين لهدف، مقابل 48 خسارة 43 تعادلاً.‏


إنجاز ماجر‏


قبل عام أصيب محمد صلاح في النهائي المماثل أمام ملكي مدريد فضاع عليه حلم معادلة إنجاز الجزائري رابح ماجر العربي الوحيد الذي شارك في مباراة حصد اللقب 1987 يوم فاز بورتو وماجر على بايرن ميونيخ بهدفين لهدف، ووقتها سجل ماجر التعادل وصنع هدف الفوز بعد التأخر صفر/1 في الشوط الأول، ومنذ ذلك الحين لم يفلح أي لاعب عربي بالتسجيل في مباراة تتويجية، مع أن أشرف حكيمي يعد من بين المتوجين مع الريـال إلا أنه لم يلعب في المباراة النهائية.‏


ورغم أن العديد من اللاعبين الأفارقة الذين فازوا باللقب كإيتو وماكيليلي وسالمون كالو ودروغبا وإيسيان، إلا أن ماجر يبقى في كوكب آخر بين كل هؤلاء لتأثيره غير العادي في تلك المباراة.‏


الطريق إلى النهائي‏


عبر توتنهام المجموعة الثانية مستفيداً من أفضلية التسجيل بأرض الإنتر بعد تساويهما بالمركز الثاني برصيد ثماني نقاط، فخسر أمام الإنتر بهدف لاثنين ثم خسر أمام ضيفه البرشا بهدفين لأربعة وتعادل بأرض آيندهوفن 2/2 ثم فاز بهدفين لهدف إياباً وغلب الإنتر بهدف وتعادل مع برشلونة بهدف لهدف، وفي الأدوار الإقصائية أبعد دورتموند 3/صفر و1/صفر من دور الستة عشر، وفي ربع النهائي غلب مانشستر سيتي 1/صفر وخسر 3/4 ثم كانت حكاية نصف النهائي التي تكلمنا عنها.‏


بينما ليفربول استهل المجموعة الثالثة بالفوز على سان جيرمان 3/2 ثم خسر بأرض نابولي بهدف ثم فاز على النجم الأحمر 4/صفر وخسر صفر/2 ثم خسر بأرض الباريسي 1/2 وكان مطالباً بالفوز على نابولي 1/صفر أو بفارق هدفين إذا سجل سماوي الجنوب الإيطالي، ففاز على المقاس بهدف، وفي الأدوار الإقصائية أثبت جودته، ففي دور الستة عشر أبعد البايرن بعقر داره 3/1 بعد التعادل صفر/صفر في أنفيلد، وفي ربع النهائي تجاوز بورتو 2/صفر و4/1 وفي نصف النهائي صنع الحدث كما بيّنا.‏

المزيد..