اليد الحموية تستعيد أمجادها بحصد ألقاب هذا العام

دمشق- مالك صقر:جميعنا يدرك ويعلم بأن كرة اليد في محافظة حماه تعد من أبرز الألعاب الجماعية التي تحظى بشعبية كبيرة ولها ماضٍ عريق وتاريخ حافل بالألقاب والبطولات عبر فترة من الزمن


لكنها تراجعت بسبب قلة الاهتمام والدعم وغيرها من الأمور بعدما كانت كرة اليد هي اللعبة الشعبية الأولى في المحافظة قبل دخول كرتي القدم والسلة، وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة من نقص الإمكانيات المادية وعدم الاهتمام وغيرها من الأمور، استطاعت هذا الموسم العودة الى الواجهة بقوة من خلال ناديي النواعير والطليعة، فشباب النواعير توّجوا بلقب دوري الشباب عن جدارة واستحقاق وتفوقوا على جميع الفرق المشاركة بالتجمع.‏


‏‏


تتويج الطليعة‏


ومؤخراً توّج رجال نادي الطليعة بلقب دوري الرجال بفارق الأهداف والمواجهات عن كل من الجيش والنواعير، والدليل على ذلك النتيجة الرائعة لمحافظة حماة، امتلاكها الخبرات الإدارية والتدريبية والفنية عالية المستوى وتفعيل عملها وتقديم الدعم المالي المحدود من قبل البعض العاشقين والمحبين لكرة اليد لخدمة المواهب والمتميزين وتقديم التجهيزات الضرورية لاستمرار العمل والمحافظة على هذه المواهب، وكما ذكرنا في مقالات سابقة بأن اليد الحموية عائدة بقوة لحصد الألقاب وعلى جميع الفئات والتحضير والاستعداد المتميز وتدعيم الفريق بعناصر متميزة من أغلب الأندية السورية وتعيين كادر إداري وفني يشهد له بالخبرة المتميزة بقيادة الكابتن أيمن السفان صاحب إنجازات عديدة على مستوى الدوري والكأس مع العديد من الأندية التي قادها خلال فترة تدريبه مع نادي الشباب ونادي الجيش وقبلها مع نادي الاتحاد واليوم مع نادي الطليعة تستحق الاحترام والتقدير، وكذلك يجب ألا ننسى الدورالرائع لإدارة نادي الطليعة والقيادة الرياضة التي قدمت كل الدعم و التسهيلات والاستعدادات والتعاقدات مع أصحاب الخبرات من إداريين ولاعبين للوصول الى هذا الإنجاز الرائع وهو الذي له سنوات غائب عن خزائن المحافظة بشكل عام ونادي الطليعة بشكل خاص، ولكن من وجهة نظري الفائز الكبير هو الجمهور الحموي الرائع والكبير الذي غصت به الصالة الرياضية باللاذقية وتكلف عناء السفر للمتابعة والحضور بالرغم من بعض الملاحظات والمنغصات والتي يتحملها اتحاد اللعبة بالدرجة الأولى خاصة فيما يتعلق بموعد إقامتها بشهر رمضان المبارك وثانياً إقامتها في محافظة اللاذقية وثالثاً ضغط المباريات وبالتالي هذا الأمر سينعكس على واقع اللعبة وأداء اللاعبين، بشكل عام الطليعة لعب ثلاث مباريات فاز في الأولى على الشعلة بفارق 15 هدفاً 36-21 وعلى النواعير بفارق 6 أهداف 32-26 وفي الثالثة خسر أمام الجيش بفارق هدف وحيد 26-25 وبغض النظر عن كل ما ذكر ومن خلال متابعتي للمباريات عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي المستوى الرائع الذي قدمته الفرق المشاركة يعد من أفضل التجمعات خلال فترة عشر السنوات التي مضت والدليل بأن جميع الفرق المشاركة ومستعدة ومحضرة بشكل لافت، ناهيك عن الجمهور الكبير الذي واكب التجمع رغم إقامته في وقت متأخر. خاصة مباراة الجارين الطليعة والنواعير كانت بمثابة كرنفال حقيقي رغم بعض التشنجات التي حصلت لكن لم تؤثر على سير المباريات، بشكل عام البطولة كانت ناجحة من ناحية التنظيم والمتابعة من قبل القيادة الرياضية في محافظة اللاذقية واللجنة المنظمة لتجمع البلاي أوف بكرة اليد.‏

المزيد..