(ريال مدريد) ملك يملك مصيره لاستعادة العرش.. (برشلونة) سيكون موسمه كارثياً لو ضاع منه اللقب.. (إشبيلية) ظاهرة يخطط لثلاثية خالدة
سباق محمومفف صراع مجنونفف إثارة بلا حدود وتشويق سيمتد للحظة الأخيرة, ومعالم البطل لن تعرف إلا مع صافرة الحكام النهائيةفف تلك هي أبرز
عناوين الليغا صاخبة, انتصرت لسمعتها وأوفت بوعودها وروت ظمأ وناشدي الفرجةفف قطبا الكرة الإسبانية الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة جنباً إلى جنب, فيما يشبه لعبة القط والفأر, وفريق أندلسي ¯ إشبيلية ¯ يراقب المشهد بحذر ليتحين خطأهما للانقضاض على الصدارة, وبهذا تبقى النسخة 76 تبحث عن ملكها وبطلها.
إياب فوق صفيح ساخن
على نحو مفاجئ سارت الأحداث خلال مرحلة الإياب, واحتدت المنافسة لتبلغ ذروتها سواء على صعيد المقدمة لتحديد المقعدين الأوروبيين المؤهلين مباشرة لدوري الأبطال أو معرفة إسم الهابطين عدا جيمناستيك الذي هبط فعلياً للدرجة الثانية, وبهذا تكون العودة القوية لريال مدريد هي من أربك الحسابات أصلاً وأجل الحسم في معرفة هوية البطل بعدما ذوب هامش النقاط من المتصدرين السابقين برشلونة وإشبيلية, وقفز عالياً لينقض على المقدمة بعدما جمع 35 نقطة كاملة, وهو الذي لم يقو على جمع 34 إلا بشق الأنفس خلال مرحلة الذهابفف وبعد أن حسم البارسا لقب الخريف الرمزي لصالحها مر من مرحلة فراغ جعلته يسقط في المحضور وتفرط في الزعامة, تارة لصالح فريق أندلسي يعيش أزهى فتراته ¯ إشبيلية ¯ وأخيراً لصالح ملوك العاصمة مدريد, وبهذا تعلن مرحلة الإياب أنه سيكون من السابق لأوانه إعلان الصاعد لمنصة (البوديوم) والمتوج بدرع الدوري بعد أن دخلت الحسابات مرحلة يمكن وصفها بالمعقدة تجعل ثلاثة أندية تتقاسم خط اللقب ولو بنسب مختلفة, على رأسها الغريمين ريال مدريد وبرشلونة, فإشبيلية .
صراع الأمتار الأخيرة
270 دقيقة ستكون حاسمة وفاصلة لتحديد هوية البطل الذي سيخلف البارسا والحظوظ تتباين بل حتى روزنامة المباريات المتبقية تقول أن هناك تبايناً في سخونة المواجهات, وكل فريق يختلف مصيره عن منافسه ويتحدد وفق حسابات خاصة. ريال مدريد المتصدر الحالي يملك مصيره بين يديه, ولئن كان يشترك مع ثلاثي الصدارة في كونه سيستفيد من أفضلية لعب المباراة الأخيرة ببرنابيه أي بقواعده, فإنه معني أكثر بالحفاظ على زعامته, وحكمت عليه الدورات المتبقية بمواجهة فرق صعبة ومنافسين أشداءفف والمواجهة مع ساراغوسا هي الفيصل, وهذا الأخير عادة ما يكبر أمام الريال بدليل سداسيته الشهيرة .أما برشلونة فمباراتيه تبدو في المتناول, لكن كل الحذر من إسبانيول حيث لن يجد الطريق مفروشاً , والإحصاءات تقول بأفضلية البارسا خلال مواجهة أبناء الضاحية, وأخيراً مباراة تبدو شبه محسومة أمام جيمناستيك الهابط للدرجة الثانيةفف كل هذا سيجعل البارسا في انتظار عثرة الريال ولو بتعادل واحد للعودة للمقدمة ولقب ثالث على التوالي. وأخيراً إشبيلية الذي يتخلف بفارق نقطتين يمني النفس بتعثر البارسا (بالهزيمة) وتعادل أو خسارة الريال, لأنه حتى ولو تساوى مع الريال يتميز بأفضلية المواجهة المباشرة , حيث فاز 2/1 ذهاباً وخسر 2/3 في البرنابيه.
الريال: هل يسقط كل الأرقام?
3 سنوات عجاف قضاها الفريق الملكي وخلالها عقدت آمال كبيرة على فابيو كابيللو ليستعيد الفريق ذاكرته المفقودة وصولجان الريادةفف كابيللو المتوج رفقة نفس الفريق سنة 1997, وحطم خلالها عداد النقاط وبلغ 92 نقطة, لكن بمشاركة 22 فريقاً حينهافف هذا الموسم حطم مع كابيللو أيضاً كل الأرقام المتعلقة بفوزه خارج ملعبه 11 انتصاراً, ونجح فان نيستلروي في إسقاط رقم هوغو سانشيز في التهديف خارج أسوار بيرنابيه (15 هدفاً ), وفي حالة التتويج باللقب سيتوج الريال بطلاً للمرة الثلاثين في مسيرته الحافلة, وهو رقم لن يبلغه أي ناد حتى ولو توج خلال عقد كامل بالألقاب بشكل متتالي (برشلونة).إشبيلية بدوره بعد أن حافظ على لقبه الأوروبي يراهن على ثلاثية خالدة (كاس الاتحاد الأوروبي ولقب الليغا وكأس الملك) أما البارسا فقد يضطر لبيع نجومه إذا ماخرج صفر اليدين, وستكون كارثة حقيقية بعد ضياع (كأس السوبر الأوروبية ¯ كأس العالم للأندية ¯ الأبطال الأوروبية وكأس الملك), لذلك نفس السيناريو الذي حصل مع الريال سنة 2003 يتكرر معهافف
هراير جوانيان