النهائيات الآسيوية .. حلم واحد يجمعنا مع نسور قاسيون

حظوظنا قوية في المجموعة الثانية :ليس من منتخب أو مجموعة سهلة بالقياس إلى رغبة الجميع في إثبات الحضور، وبطبيعة الحال في كل مجموعة منتخب أو منتخبان من كبار آسيا.. وفي المجموعة الثانية التي تضم منتخبنا مع أستراليا والأردن وفلسطين ستكون المنافسة مثيرة بكل المقاييس،


ومن مباراة منتخبنا الافتتاحية نبدأ في الحديث عن مواجهات نسورنا مع باقي المنتخبات:‏


سورية مع فلسطين والمباراة المهمة‏


لا شكّ أن نتيجة المباراة الافتتاحية لمنتخبنا مع نظيره الفلسطيني تحمل أهمية خاصة بالنسبة لباقي المشوار، وبالتالي فمن الطبيعي أن يتطلّع النسور إلى الفوز كمدخل قوي للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهّل المباشر دون الحاجة إلى بوابة المركز الثالث، ومن المعروف أن تأهّل منتخبنا يكاد يكون سهلاً نوعاً ما من حيث النظر إلى نظام التأهل.‏



بالعودة إلى الذاكرة التاريخية فقد التقى المنتخبان 8 مرات، فاز منتخبنا في أربع منها وخسر واحدة وتعادلا بثلاث، وقد سجل منتخبنا 12 هدفاً مقابل 7 في مرماه، علماً أن الفوز الفلسطيني الوحيد جاء في مباراة ودية 2/1، وبالتالي تبدو كفّة منتخبنا راجحة لكن طموح المنتخب وظهوره في مبارياته الأخيرة يؤكد أنه لن يكون لقمة سائغة، في حين ينظر النسور إلى هذا اللقاء بعين شبه واثقة وروح معنوية عالية، وهو الفوز الذي لا بديل عنه لبداية إيجابية منتظرة.‏


مع الأردني صعبة‏


مواجهة المنتخب الأردني صعبة بكل المقاييس بعد أن تطوّرت كرة المنتخب المنافس بشكل واضح، والتاريخ لا يرى فارقاً كبيراً حيث جمعت المواجهات المنتخبين في 27 مباراة، فازت سورية بعشر منها وخسرت 9 وتعادلا 8 مرات. وفي النهائيات الآسيوية فازت الأردن مرة واحدة 2/1 في قطر 2011، أما في التصفيات الآسيوية فقد التقى المنتخبان 3 مرات حيث تعادلنا سلباً في تصفيات 1972 لكن سورية فارت 4/3 بالترجيح، ثم تعادلا 1/1 في تصفيات 2015 ذهاباً وفازت الأردن إياباً 2/1.‏


وفي تقديرنا قد تكون نتيجة هذه المباراة بوابة العبور المباشر إلى الدور الثاني في حال فوز أي من المنتخبين على نظيره باعتبار أن الترشيحات تصبّ بالمجمل في خانة الأسترالي لصدارة هذه المجموعة، ومن هنا سنشهد مباراة كبيرة وتكتيكية على أكثر من مستوى وسيكون للمدربين شأن مهم فيها على ما نظن.‏


الأقوى مع الأسترالي ولكن؟!‏


مباراة منتخبنا مع المنتخب الأسترالي ستكون الأخيرة، وهي بطبيعة الحال الأقوى والأصعب، لكن ربما قد تكون لها طبيعة مختلفة بالنظر إلى النتائج السابقة، ففي حال تصدّرت أستراليا بفوزين قد تختلف المعايير، لكن بالتأكيد لن يكون ذلك الهدف أو تعويل النسور بل تقديم مباراة كبيرة بكل المقاييس للثأر من الخسارة في التصفيات المونديالية التي خسر منتخبنا الإياب فيها بنتيجة 1/2 وكانا قد تعادلا ذهاباً بهدف لكل منهما وهما المباراتان الوحيدتان اللتان جمعتا المنتخبين.‏


من النافل القول إن المنتخب الأسترالي بات عبئاً على البطولة الآسيوية وعلى التصفيات الآسيوية المونديالية منذ أن اتخذ ذلك القرار القاضي بوضع المنتخب الأسترالي على اللائحة الآسيوية ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنه يعاني اليوم من بعض الغيابات التي قد تؤثر على حضوره قليلاً.. والأهم بالنسبة لنا هو المستوى الذي ينبغي أن يقدمه نسورنا بغض النظر عن منافسيه لتجاوز الدور الأولى بجدارة وليس من بوابة المركز الثالث، مع الإشارة أخيراً إلى أن الأسترالي هو حامل اللقب الأخير في البطولة التي استضافها على أرضه.‏


أرقام‏


شارك منتخبنا في خمس بطولات (1980-1984-1988-1996-2011) ولعب 18 مباراة، ففاز في 7 وتعادل مرتين وخسر في 9 مواجهات، وسجل لاعبونا 15 هدفاً مقابل 23 بمرمانا.‏


الأسترالي شارك في البطولات الثلاث الأخيرة وخاض 16 مباراة، ففاز في 10 وتعادل بثلاث وخسر مثلها وسجل لاعبوه 34 هدفاً مقابل 10 في مرماه.‏


شارك المنتخب الفلسطيني للمرة الأولى عام 2015 وخاض ثلاث مباريات خسرها جميعاً أمام اليابان والأردن والعراق على التوالي (صفر/4 – 1/2 – صفر/2).‏


الأردني شارك 3 مرات وخاض 11 مباراة، فاز في ثلاث وخسر مثلها وسجّل لاعبوه 13 هدفاً مقابل 9 بمرماه.‏


قائمة لاعبينا‏


——————‏


وضمت القائمة النهائية اللاعبين: إبراهيم عالمة وأحمد مدنية ومحمود اليوسف في حراسة المرمى، وأحمد الصالح وحسين جويد وجهاد الباعور ومؤيد العجان ونديم الصباغ وعبد الملك العنيزان وعمرو جنيات وعمرو ميداني في خط الدفاع، ومحمد زاهر ميداني وتامر حاج محمد وخالد المبيض وأحمد الأشقر ومحمود المواس ويوسف قلفا وفهد اليوسف وأسامة أومري ومحمد عثمان في خط الوسط، ومارديك مارديكيان وعمر السومة وعمر خريبين في خط الهجوم.‏


التفاؤل عنوان تصريحات لاعبينا‏


————————————–‏


السومة: البداية مهمة‏


المهاجم عمر السومة يرى أن اللقاء الأول مع فلسطين هو الأهم في البطولة، مشيراً إلى أن النقاط الثلاث الأولى هي التي ترفع الحالة المعنوية أكثر لدى اللاعبين، ليبدأ بعدها الخط التصاعدي نحو التأهل للدور الثاني.‏


وأضاف: نحن قادرون على الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة، لأنه لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم، ولا سيما أن بطولة آسيا تختلف عن التصفيات، فلا يوجد تعويض لأي خسارة، وخاصة أن التحضيرات والاستعدادات كانت مثالية من خلال المباريات الودية التي عززت الانسجام والتفاهم بين اللاعبين.‏


وتابع السومة: يبقى الهدف الأول والأخير إحراز مركز يليق بمنتخبنا وإسعاد كل المتابعين وإثبات قدرتنا على تحقيق الإنجاز في أصعب الظروف.‏


الصالح: نطمح للقب‏


المدافع أحمد الصالح رفع سقف الطموحات حيث قال: نطمح لحصد اللقب القاري في الإمارات، وهذا هو الوعد الذي قطعه اللاعبون على أنفسهم بعد ضياع حلم بلوغ مونديال روسيا على يد أستراليا، وجاهزية نسور قاسيون للمنافسة على لقب بطولة أمم آسيا مرتفعة، وهي تحتاج استعداداً قوياً، لا يقل أبداً عن التحضير لنهائيات كأس العالم.‏


وعن مواجهة فلسطين في الجولة الأولى: منتخب فلسطين يملك مجموعة كبيرة من المحترفين، كما أنه فريق قوي يستحق الاحترام والتقدير، وسنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية حتى نتمكن من خوض المباراتين في الدور الأول أمام الأردن وأستراليا بثقة أكبر وأمان أكثر.‏


العالمة.. لمقارعة الكبار‏


الحارس المتألق إبراهيم عالمة رأى أن الوصول إلى الدور النهائي يحتاج تخطي بعض المراحل واحدة تلو الأخرى.‏


وأضاف: التتويج يبدأ أولاً بالتأهل إلى الدور الثاني بعد تجاوز منتخبات فلسطين والأردن وأستراليا، وتصدر المجموعة أو إحراز المركز الثاني، ومن ثم التفكير في المرحلة التالية التي يساعد تجاوزها على الاقتراب أكثر للمربع الذهبي ثم النهائي والتتويج بالذهب.‏


وأكد أن المنتخب قادر على مقارعة كبار آسيا في النهائيات، ولن يقبل أن يكون ضيف شرف عليها بل سيكون أحد أكبر المنافسين على لقبها.‏

المزيد..