جاءت استقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من تدريب مانشستر يونايتد طبيعية بعد التراجع الملحوظ في الأداء وكم النقاط الذي يفصله عن المتصدر ليفربول والبالغ تسع عشرة نقطة قبل انتهاء مرحلة الذهاب، لدرجة أن أحلام الفريق وجماهيره تتمحور باحتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا.
الإقالة متوقعة وخصوصاً بعد استفحال المشكلات داخل جدران أولد ترافورد وعدم الوفاق مع أكثر من لاعب وخصوصاً بوغبا فطرح التساؤل المشروع:
كيف يتم التعاقد مع لاعب بقيمة تقارب مئة مليون جنيه إسترليني كأغلى لاعب حينها ويتم ركنه على مقاعد البدلاء؟
موسمان ونصف الموسم تعد فترة كافية للحكم على مدرب يعرف كل خفايا ودهاليز الدوري الأصعب في العالم، وتكفي الإشارة إلى فوزه به ثلاث مرات مع البلوز تشيلسي.
الغريب في الأمر أن مورينيو طُرد في المرات الثلاث الأخيرة بسبب عدم مقدرته على احتواء غرفة الملابس، فجدران البيت الملكي تصدعت بوجوده.
والأجواء تحولت إلى جحيم بالنسبة للاعبين في ستامفورد بريدج.
وها هو يتعرّض لانتقاد حاد من عمالقة اليونايتد الذين آلمهم الحالة المتردية التي وصل إليها الفريق، وخصوصاً في الكلاسيكو الأخير أمام ليفربول، حيث سدد جميع لاعبي ليفربول على مرمى الشياطين الحمر باستثناء الحارس أليسون الذي تسبب بهدف اليونايتد اليتيم.
والحصيلة الإجمالية للمحاولات على المرمى كانت 36 مقابل 6 وهذا رقم مخيف لم يسبق حصوله.
كلنا يعلم التركة الثقيلة للمدرب الأسبق لمانشستر يونايتد أليكس فيرغسون لكن التدهور إلى هذا الحال أمر غير متوقع والمدرب مورينيو يعد سبباً مباشراً.
والغريب في الأمر أن يورغن كلوب كان السبب المباشر في الإقالات الثلاث، الأولى عندما تفوق دورتموند على الريال في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 والثانية عندما فاز ليفربول على تشيلسي 3/1 موسم 2015/2016 والثالثة عقب تفوق ليفربول على اليونايتد يوم الأحد الفائت بالنتيجة ذاتها.
محمود قرقورا