من الدوري الممتاز

أطلقوا على دوري كرة القدم في بلدنا اسم الدوري الممتاز وجاءت التسمية كبيرة جداً على المسمى،


إذ لم نلحظ من خلال متابعتنا لأسابيع الدوري المتتالية في منافساتها أي شيء يدل على الامتياز، فالملاعب غير ملبية بأرضيتها، والأندية وفرقها ليست على سوية فنية مبشرة، وتصديقاً لكلامنا في هذه النقطة انظروا لحال المتنافسين على الصدارة واحسبوا عدد النقاط التي أهدروها حتى الآن، لتدركوا تماماً أن السوية الفنية والخططية وطرائق اللعب ليست على ما يرام .‏


أما القضايا الأخرى وهي الاعتراض والشتائم والمفرقعات والألعاب النارية فلا مثيل لها في معظم دوريات العالم ويأتي فوق كل ذلك سلوك الجماهير والمدربين واللاعبين والإداريين مكملاً لحلقة الضعف التي أشرنا إليها.‏


أما التحكيم فهو قضية أخرى مختلفة وهو بلا شك يمثل حالة ضعف واضحة في مسيرة هذا الدوري ولاندري لماذا ؟‏


إن أسأنا التقدير والنوايا نقول شيئاً وإن أحسنا النوايا نقول شيئاً آخر في حسن النية، نعتبر أخطاء التحكيم أخطاء إنسانية لكن حين تتكرر هذه الأخطاء فإنها تدل على شيئين، إما على ضعف في قراءة الحكم للحالات أو خوف من بعض التبعات، وفي الحالتين فذلك حكم ضعيف وإن أسأنا النية سنقول إنه حكم منحاز وكما يقول العموم ((قابض)) ومرتشٍ وفي الحالتين الحالة أسوأ.‏


فيما مضى من عمر الدوري شاهدنا الكثير من الأخطاء المؤسفة وسمعنا الكثير من الهتافات التي تسيء إلى الحياء العام ورأينا اعتراضات غير مسبوقة من قبل اللاعبين والمدربين والجمهور ورصدت بحق ذلك عقوبات اتحادية ولم تكن هذه العقوبات حتى الآن رادعة لأنها اقتصرت على أن تكون مالية فقط بمعنى (ادفع واشتم واعترض).‏


لدينا المزيد والمزيد عن هذا الدوري سنكتفي بهذا القدر ونطلب من لجنة الحكام الرئيسية أن تكون أكثر جدية في انتقاء الحكام لما تبقى من مباريات في أسابيعه الآخيرة ونطلب من لجان الانضباط أن تصدر عقوبات تتناسب مع حجم المخالفات حتى ولو كانت هذه العقوبات غير مدرجة في لائحة الانضباط، فالاجتهاد مطلوب ولا بد منه، وعلى مبدأ للضرورة أحكام .‏


فهل يجد ما نطلبه من يسمع ويبصر.‏

المزيد..