مشرف كرة الأخضر: نتطلع للمنافسة بدوري المحترفين
حلب – عبد الرزاق بنانه:كما توقع المتفائلون من محبي كرة الأخضر فقد نجح فريقهم بتجاوز دوري التصنيف وانتقل عن جدارة واستحقاق للعب في دوري المحترفين مع الكبار بعد أن حل مع نهاية مرحلة الإياب بالمركز الثالث بين فرق مجموعته.
|
|
في الظروف العادية انتقال النادي الأخضر لدوري المحترفين يكون طبيعياً لأنه يمثل عراقة الكرة السورية التي خرجت العديد من المواهب التي سبق لها أن مثلت المنتخبات الوطنية خير تمثيل في المحافل العربية والآسيوية، ولكن ما حدث من فراغ بعد حل مجلس الإدارة السابق وتعيين إدارة جديدة قبل انطلاق الدوري في أيام معدودة كان كارثيا وساهم في انتقال معظم اللاعبين الذين شاركوا معه في الموسم الماضي إلى العديد من الأندية السورية ولم يبق لديه سوى ثلاثة لاعبين فقط.
|
|
ربان سفينة الفستق الأخضر الكابتن أحمد قدور الذي تسلم دفة القيادة في ظروف استثنائية وساهم بإيصال السفينة إلى بر الأمان تحدث للموقف في السطور التالية:
شكر وتقدير
في البداية أحب أن اشكر الجهاز الفني والإداري واللاعبين على ما قدموه من جهد وعمل كبير ساهم به الجميع بمحبة وإخلاص، وكان الهدف الأسمى لهم الدفاع عن سمعة النادي ومنذ البداية ورغم صعوبة المهمة التي راهن عليها البعض بالفشل فقد أعلنت التحدي للخروج من هذه الأزمة التي حلت بالنادي وكان للمساعدة التي قدمها مدير الكرة الاتحادية الكابتن وائل عقيل الذي قام مشكورا بالموافقة على إعارتنا ستة لاعبين دفعة واحدة الدور الأبرز في تجاوز هذه المحنة.
شاركنا في مباريات مرحلة الذهاب بدون تحضير حتى أن الفريق لم يلعب ولا مباراة رسمية استعدادية ورغم ذلك فقد كانت نتائجنا مقبولة في مرحلة الذهاب وجاء ترتيبنا بالمركز الخامس.
شهادات إعجاب
قبل انطلاق مرحلة الاياب من الدوري التصنيفي أعلنتها صراحة أن الفريق بات بجاهزية تامة وسيكون من بين فرق المقدمة في مجموعته وهذا ما حصل فعليا بعد أن سجل الفريق نتائج مميزة بالفوز على أندية المجد 1/صفر ومصفاة بانياس 5/صفر والكسوة 2/1 وتعادل مع الجهاد والنواعير 2/2 ومع جبلة وحطين صفر/صفر ولم نخسر ولا مباراة وحصلنا على /13/ نقطة من أصل /21/ نقطة محتملة وبذلك تصدرنا مرحلة الاياب.
معظم المباريات التي انتهت بالتعادل كنا الأفضل فيها والأقرب إلى الفوز ومشكلتنا كانت في إضاعة الفرص السهلة, وفريقنا لعب كرة سهلة بشكل جماعي وقدم اللاعبون الأداء الأفضل بشهادة جميع الخبرات الكروية التي تابعت مباريات دوري التصنيف في مرحلتي الذهاب والإياب وما ينقص الفريق هو اللاعب الهداف.
جديد الأخضر
ندرك جيداً أن المرحلة القادمة ستكون صعبة جدا وهي تتطلب جهداً كبيراً لأن معظم الأندية التي ستشارك بدوري المحترفين استعدت بشكل جيد وتملك من الإمكانيات الفنية والمالية الشيء الكثير, هناك مشاورات للتعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد يحتاجهم الفريق في المرحلة القادمة وفعليا أجرينا بعض الاتصالات في هذا الخصوص.
اليوم السبت سيعود اللاعبون من جديد للتدريبات استعداداً لبدء مرحلة جديدة وسنقيم خلال الفترة القادمة معسكراً مغلقاً تتخلله تدريبات صباحية ومسائية بالإضافة إلى إقامة العديد من المباريات الودية الاستعدادية، وعلى الأغلب ستكون مع جارنا الاتحاد لصعوبة السفر خارج المحافظة, ونتطلع أن يكون فريقنا في دوري المحترفين من بين فرق المقدمة والمنافسة على البطولة وهو حق طبيعي سنسعى إليه جميعاً.
أزمة مالية
نعاني من مشكلة مالية حيث لايتوافر سيولة في الصندوق ونسعى لتأمين بعض المبالغ على عجل وهناك وعود رسمية بتقديم الدعم للنادي.
المشاركة في الموسم الحالي في دوري التصنيف والمحترفين ستكلف النادي مبالغ خيالية، وعلى سبيل المثال فإن تكلفة مباريات مرحلة الإياب في مدينة اللاذقية وصلت إلى ثلاثة ملايين تقريبا رغم الإقامة في الشالهيات والإدارة دفعت مليون ليرة سورية فقط والباقي دفعته من جيبي الخاص كدين على النادي ورغم هذه الضائقة فقد تم دفع سلف إلى جميع اللاعبين تعادل رواتبهم.
المرحلة القادمة تتطلب تأمين مبالغ إضافية لأن الفريق سيلعب /30/ مباراة في دوري المحترفين ذهاباً وإياباً خارج أرضه وأعتقد أن هذا الموسم سيكون مكلفاً للغاية لجميع الأندية.
تقييم التصنيف
دوري التصنيف كان غير مجد وإمكانية أن يلعب عدد كبير من أنديتنا دوريين في موسم واحد هو أمر صعب جداً، وبعض فرق الدوري قدمت مستوى جيداً ورغم هبوط نادي الجهاد إلى دوري الدرجة الأولى فقد لفت أنظار المراقبين بعد أن قدم أداءً جيداً في معظم المباريات التي لعبها.
لم يكن هناك استقرار بالمستوى الفني لمعظم فرق المجموعة خلال المباريات وكان هناك تباين واضح بالأداء بين مباراة وأخرى.
التنظيم الذي اتبعه اتحاد الكرة هذا الموسم ذهاباً وإياباً كان جيداً وناجحاً بشهادة جميع الفرق والتحكيم كان حيادياً وناجحاً أيضاً، ويستحق التقدير والاحترام, في بعض المباريات كانت الفترة بين المباراة والتي تليها طويلة بعض الشيء وكان يمكن تدارك هذه النقطة, بالعموم دوري التصنيف انتهى والجميع بات بانتظار الدوري الأهم .
وأخيراً
كرة الحرية تحتاج إلى وقفة طويلة في المرحلة القادمة وإلى مزيد من الدعم المادي وهي دعوة مفتوحة إلى أبناء ومحبي النادي للوقوف إلى جانب الفريق وفرع حلب للاتحاد الرياضي هو المعني الآخر بتأمين موارد جديدة للنادي ولو على سبيل الدين لتأمين احتياجات الفريق الكروي الذي ينتظره استحقاق دوري المحترفين.