محمود قرقورا:جرت يوم الاثنين الفائت قرعة دور الستة عشر، حيث لن تتقابل الأندية التي تقابلت مع بعضها في دور المجموعات ولن تتقابل الأندية من البلد ذاته، وسيستضيف أصحاب المركز الثاني المتصدرين في لقاءات الذهاب، فأسفرت عن اللقاءات التالية:
أتلتيكو مدريد مع يوفنتوس، ليفربول مع البايرن، أياكس بمواجهة الريال، ليون بمواجهة برشلونة، مانشستر يونايتد أمام باريس سان جيرمان، توتنهام يلتقي دورتموند، شالكه يواجه السيتي، واللقاء الثامن يجمع روما مع بورتو.
تفاصيل إضافية
الملاحظة الأبرز للقرعة المواجهات الإنكليزية الألمانية البالغة ثلاثاً، وأبرزها الصدام العنيف بين ليفربول كبير الإنكليز أوروبياً مع بايرن ميونيخ زعيم الألمان المطلق، وكلاهما صاحب تاريخ وإنجازات في المسابقة وفي جعبة كل منهما خمسة ألقاب، ويعد هذا اللقاء الأقوى بين اللقاءات الثمانية وهو يحصل للمرة الأولى بين الفريقين في المسمى الجديد للمسابقة، ومن دواعي المتابعة الجماهيرية أن لكلوب ذكريات كثيرة بمواجهة بايرن ميونيخ، وهاهي تتجدد في المباراة الأكثر توازناً بين المباريات الثماني رغم أن البافاري ليس بأحسن حالاته هذا الموسم ولكن الصورة تختلف عندما يتعلق الأمر ببطولة يحمل لواء الألمان فيها، ويضعها أولى الأولويات في أجندته.
ابتسمت القرعة لفارسي الليغا الأشهر عبر التاريخ، فريـال مدريد الزعيم المطلق للمسابقة بثلاثة عشرة لقباً يلتقي مع أياكس الهولندي حامل اللقب أربع مرات، وهكذا فإن سبعة عشر لقباً بأرض الملعب كرقم قياسي يجعل المباراة محط متابعة بكامل الشغف، رغم الأفضلية الملكية في آخر ست مواجهات بينهما، والملكي المدعو لخوض نهائي مونديال الأندية اليوم بمواجهة العين الإماراتي عند السادسة والنصف عازم على كتابة التاريخ في البطولة التي يعشق، ونعلم الإرادة الملكية في هذه البطولة، ولكن أياكس امتاز في دور المجموعات وتأهل من دون خسارة إلى جوار البايرن في مجموعته.
برشلونة ومسؤولوه هللوا لمواجهة ليون أحد ضحاياه في نسخة 2009 خلال هذا الدور تحديداً، والقاسم المشترك بين الفريقين أنهما لم يخسرا في دور المجموعات، كما أن النادي الفرنسي أوقع مانشستر سيتي في شرك الخسارة على أرضية ملعب الاتحاد وتعادل معه في فرنسا، وهذا يجعله مؤمناً بإمكانية تسطير مفاجأة نستبعدها، وخاصة أن برشلونة مطالب باللقب بعد ثلاث سنوات عجاف، وثعلبه ميسي متعطش لتسجيل المزيد من الأهداف وخصوصاً في هذه المسابقة لقليص الفجوة مع كريستيانو رونالدو وقد سجل في دور المجموعات ستة أهداف.
مانشستر يونايتد كبير الأندية الإنكليزية محلياً يواجه باريس سان جيرمان الطامح لكتابة نجمة أوروبية فريدة يظنها المراقبون قريبة في كل موسم، ولكن ذلك يذهب أدراج الرياح، وفي هذه النسخة يبدو متكاملاً وسيستفيد حتماً من تجارب محنة دور المجموعات التي كادت تطيح به بمواجهة ليفربول ونابولي.
وسيكون الامتحان الحقيقي للنرويجي سولسكيار بديل مورينيو إذا أراد كسب ود الإدارة المانشستراوية بعقد طويل الأمد، ولكن إسقاط الباريسي على درجة كبيرة من الصعوبة من وجهة نظر نقاد اللعبة.
السهل الممتنع يميز لقاء مانشستر سيتي المتين مع مدربه الإسباني غوارديولا و شالكه يواجه الجحيم أمام السيتي المنيع المرشح مع باريس سان جيرمان للانضمام إلى قافلة المتوجين، والمواجهة تعد الأكثر تبايناً بين اللقاءات الثمانية.
متعة كروية تعد بها مواجهة توتنهام مع دورتموند لإيمان مدربيهما باللعب الهجومي الممتع والتكهن بهوية المتأهل ضرب من المقامرة لأن كليهما قادر على تحقيق مأربه، ومن المباريات المتوازنة لقاء روما الذي وصل لنصف نهائي النسخة الفائتة بمواجهة بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين وأكثر نادٍ جمع نقاطاً في دور المجموعات بست عشرة نقطة.
واللقاء الذي سيكون حامي الوطيس بين أتلتيكو مدريد ويوفنتوس، وكلاهما يمتاز بالدفاعات الحديدية والتكتيك العالي، ولكن هذه المواجهة تعد مفضلة لكريستيانو رونالدو الذي سبق له أن سجل 22 هدفاً في ديربي مدريد الكبير منها أربعة في دوري الأبطال.
للتذكير فإن مباريات الذهاب تقام أيام 12 و13 و19 و20 شباط والإياب أيام 5 و6 و12 و13 آذار.