الوقت الضائع كشف الخلل

الجولة الأخيرة من منافسات الشامبيونزليغ أو لنقل مرحلة دور المجموعات عموماً، كشفت موضع الخلل عند الأندية المنافسة على اللقب،


ولا خلاف أن شخصية البطل لم تظهر عند أي فريق، مع الإيمان بمشاهدة مباريات نوعية لمعظم الكبار.‏


البايرن لم يهزم ولكنه عانى خللاً دفاعياً في الجولة الأخيرة أمام أياكس وما هكذا عهدنا دفاع العملاق البافاري! وبمثل هذا الدفاع لا يمكنه استرجاع اللقب.‏


حامل اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة افتقد شخصية البطل فاستبيح مرماه أمام سيسكا موسكو ثلاث مرات! ورغم تأهله متصدراً نلاحظ غياب الشخصية بين الحين والآخر وربما نشاهد الملكي خارج حلبة الصراع مبكراً.‏


يوفنتوس قدّم ثلاث مباريات عالية الجودة، وأشار الكثيرون بالبنان إليه مع استقدام كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للمسابقة، ولكن الجولات الثلاث التالية وضعته بمصاف الأندية عادية المستوى، فخسر مرتين وفاز في الثالثة بالعافية، وربما كانت الهزتان بمنزلة الدرس المجاني.‏


مانشستر سيتي صاحب العروض الأجمل هذا الموسم شاهدناه مرعباً في عديد المباريات ولكنه انخفض في بعضها الآخر؟ ومجموعته عموماً لم تحمل الاختبارات الجدية له ومع ذلك لم يكن مقنعاً.‏


ليفربول متصدر الدوري الإنكليزي ظهر بوجهين، قاتم خارج أنفيلد فخسر المباريات الثلاث مسجلاً هدفاً يتيماً من علامة الجزاء؟ بينما ظهر قوياً في أنفيلد، ومعادلة كهذه لا تمنحه الضوء الأخضر لبلوغ المباراة النهائية على غرار الموسم المنصرم.‏


مانشستر يونايتد لم يقدم ما يشفع له ولكن التفرغ لهذه المسابقة قد يخدمه وخاصة أن مورينيو ينظر إلى هذه البطولة على أنها طوق النجاة للبقاء في منصبه، وشكل فريقه عموماً لا يبشر.‏


باريس سان جيرمان ظهر أقل من عادي وخصوصاً في المباريات التي لعبها خارج ملعب حديقة الأمراء ولا بد من تحسين الجودة والنوعية خارج أرضه.‏


أما برشلونة فيبقى الأكثر إقناعاً رغم مجموعته الحديدية ولكن عثراته الدفاعية لم يجد لها المدرب فالفيردي الحلول.‏


عموماً دور المجموعات يبقى هامشياً ومن الجائز تبلور شخصية البطل من الدور المقبل.‏

المزيد..