متابعة – مالك صقر:من أولويات العمل الرياضي البحث في علاج المشاكل ومعرفة الأسباب التي تستدعي حلها بوقتها لا أن تترك وتتراكم،
وهذا الأمر يقع على عاتق رئيس الفرع و رئيس النادي والقيادة الرياضية بشكل عام، فكلما تأخر الحل أو العلاج فإن المشاكل تزداد وتتراكم وتصبح عبئاً على واقع الألعاب الرياضية، وما تعانيه منشآت محافظة حمص رغم الظروف والواقع الصعب الذي يعلمه الجميع ليس وليد اللحظة بل عمره عشرات السنوات وتحديداً منذ عام 1982 حين قدّم القائد الخالد حافظ الأسد هدية لإقامة منشأة رياضية على مفرق تدمر القديم والعجيب في الأمر أن الأعمدة شيدت والعمل متوقف فيها ؟
والمعروف للمتابعين والمهتمين أن تدريبات وتمارين الأندية الحمصية التي تمارس كرتي السلة واليد تجري ما بين الساعة السابعة و العاشرة مساء إلا أن المشكلة هي في انقطاع التيار الكهربائي بهذا التوقيت، إضافة الى أنها غير صالحة للتدريب في الأيام الماطرة( بسبب الدلف).
الأمر الذي أوقع المعنيين باللعبتين في دوامة، فالبعض يقول إن الصالة تابعة للتربية والتربية تقول إن الأندية تستفيد منها بعد الساعة السابعة وفي حال كانت مشغولة بالنشاطات والمهرجانات المدرسية لا يجدون مكاناً للتدريب ولا يوجد مكان غيرها ! والجميع يعلم أن هناك صالتين، واحدة لنادي الكرامة والثانية لنادي الوثبة، إلا أنهما قيد الإنشاء والعمل متوقف منذ فترة طويلة ؟ هذا الواقع المرير انعكس بشكل سلبي على اللعبتين في المحافظة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: الى متى تبقى رياضتنا كلاماً بكلام؟ لا يقدم لها إلا المزيد من الانتظار في قافلة الاتحاد الرياضي التي لن تصل إليها في حال بقيت العقلية الرياضية التي تقود الرياضة السورية انطلاقاً من العلاقات والمصالح الشخصية، وأيضا هناك تساؤل: متى ستضع قيادة فرع الاتحاد الرياضي بحمص النقاط على الحروف وتبادر في تنفيذ مكرمة القائد الخالد ببناء المدينة الرياضية ؟