اعتقد نقاد الكرة الكبار في العالم أن جوزيه مورينيو الدواء الناجع لعلل المان يونايتد بعد رحيل فيرغسون متقاعداً، وبدا ذلك على أرض الواقع خلال المباريات الثلاث الأولى من الدوري الإنكليزي الممتاز، ولكن المباريات الثلاث التالية
كشفت القناع عن مشكلات حقيقية يعاني منها زعيم الأندية الإنكليزية، إذ خسر الفريق على مرأى من جماهير أولد ترافورد أمام الجار العدو اللدود مانشستر سيتي بعد أداء أقل ما يقال عنه إنه خجول، ولم تتحسن الصورة أمام فينورد الهولندي بمسابقة اليوروباليغ، ثم كانت الطامة الكبرى بالخسارة أمام واتفورد فآمن الجميع بأن النادي الأحمر يعاني خللاً واضحاً ويحتاج لحلول سحرية.
صحيفة الصن البريطانية قدمت جملة من الحلول ولا يعلم أحد إذا كان المدرب مورينيو يأخذ بها، منها إسقاط الهداف التاريخي للمنتخب الإنكليزي واين روني من حسابات التشكيلة الأساسية وهو الذي يتقاضى الراتب الأعلى، وإعادة الألماني شفاينشتايغر إلى التشكيل وهو الذي نبذه ووبخه وأجبره على اللعب مع الفريق الرديف، وكذلك خلق تنافسية في مركز حراسة المرمى بعد اطمئنان دي خيا على مركزه والتعاقد مع ظهير أيمن وإعادة فالنسيا إلى مركزه المعتاد جناحاً أيمن.
غير أن النقطة الأهم التي نراها جوهرية عدم إلقاء اللوم على اللاعبين والاستفادة من الدرس المجاني الذي قدمه كلوب مدرب ليفربول الذي طالب جماهير أنفيلد بالكف عن مديحه وتجيير الانتصارات للاعبين واستعداده لتحمل مسؤولية أي خسارة، فالسبيشل ون كما يحلو له مناداته اعتبر الأرميني مخيتريان كبش فداء عند الخسارة أمام مانشستر سيتي واعتبر لوك شو المسؤول المباشر عن الخسارة أمام واتفورد، ومثل هذه الأمور تحدث شرخاً كبيراً وهوة بين اللاعبين والمدرب.
لا شك أن الطريق مازال في بدايته ومن يدقق في الأسماء التي بين يدي المدرب البرتغالي يراها قادرة على التحليق، ونجزم بإمكانية اليونايتد للمنافسة على لقب الدوري إن اقترب مورينيو من اللاعبين ووجد الطريقة المثلى للاستفادة من خدمات النجم الفرنسي بوغبا الذي لم يقدم الإضافة المطلوبة وهو الذي كلّف خزينة النادي قرابة 100 مليون جنيه إسترليني كأغلى لاعب كرة قدم عبر التاريخ.