الوقت الضائع..شهر الحصاد

تدخل الدوريات الأوروبية الكبرى منعرج الحسم، حيث لا بد من التركيز الذهني الكبير والجاهزية البدنية العالية، ومن الآن فصاعداً بات الخطأ ممنوعاً ومضاعفاته جمة وفاتورته لا يمكن صرفها.


في الدوري الإنكليزي نشاهد لعبة القط والفأر كل أسبوع بين السيتيزينز وليفربول، وجمالية الصراع أن الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال يراود أربعة أندية الفارق بينها نقاط مباراة واحدة أو أقل وهي آرسنال وتوتنهام واليونايتد وتشيلسي، وحالياً الصراع في البريميرليغ له أربعة محاور، البطولة بين السيتي وليفربول، ومقاعد الشامبيونز بين الرباعي آنف الذكر، وتلافي الهبوط بعد اقتناع هيدرسفيلد وفولهام بمصيرهما الأسود وسباق الهدافين بين أغويرو وماني وصلاح وأوباميانغ وهاري كين.‏


في الدوري الألماني يخوض البايرن ودورتموند مباراة اليوم تحت شعار القبض على اللقب بيد من حديد، فالبايرن ينقله الفوز للقمة ومن الصعب التخلي عنها لاحقاً، وفوز دورتموند يقربه من الزعامة، وأنصاف الحلول ترضيه.‏


في الدوري الفرنسي كل شيء منتهٍ سواء في القمة أم في القاع أم لقب الهداف الذي اقترب منه كثيراً مبابي أفضل لاعب صاعد في المونديال المنصرم.‏


في الدوري الإيطالي لا منافس لليوفي الفائز باللقب في المواسم السبعة الفائتة، ولولا التنافس على المقعدين الثالث والرابع المؤهلين لدوري الأبطال وريادة الهدافين لما شعرنا أن الدوري الإيطالي مستمر.‏


في الدوري الإسباني يبقى فارق ثماني نقاط كبيراً بين البرشا وأتلتيكو مدريد، ويمكن القول إن مباراة اليوم بينهما بمنزلة الفرصة الأخيرة لأتلتيكو إذا أراد إبقاء اللقب في الملعب حتى مراحل أخيرة من الدوري، وتحليق ميسي بصدارة الهدافين يبقيه في طابق وبقية هدافي القارة في طابق آخر ونجزم أن الفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي سيبقى بعهدته.‏


الدوريات الكبرى تنافسيتها عالية وتزامنها مع مراحل الحسم في الشامبيونزليغ كمن يصب الزيت فوق النار وهذا ما يريده المتيمون بكرة القدم.‏

المزيد..