أهم ما ميّز مسيرة منتخبنا الأول بكرة القدم في دورة الصداقة وودية الإمارات هدف فراس الخطيب بمرمى الأردن الذي لا يسجله إلا لاعب كبير، وهذا ليس جديداً على فراس الذي عاد بقوة ليرد على المشككين.
هدف في ثلاث مباريات يؤكد عدم تعافي المنتخب السوري من صدمة النهائيات القارية، ويؤكد أننا لم نتحسن في الشق الهجومي، وهذا ما كنا نردده على الدوام في رحلة الحسم من التصفيات المونديالية، وتلقي هدف يتيم في ثلاث مباريات دليل على أن كرتنا تبقى جيدة أو مقبولة على الأقل في الشق الخلفي.
فراس الخطيب كان ماهراً في الترويض والتسديد بمرمى النشامى الذين غلبونا في الاستحقاق القاري المنصرم، ليؤكد أن ماكينته التهديفية لا تصدأ، معيداً إلى الأذهان هدفه بمرمى العراق في دورة الصداقة الفائتة، وتاريخياً لا يوجد لاعب سوري سجل هدفاً بقميص نسور قاسيون بعد 17 عاماً من هدفه الأول.
الآن فراس على بعد هدف من معادلة رجا رافع الهداف التاريخي لمنتخب سورية حتى الآن برصيد 32 هدفاً، وأعتقد جازماً أنه سيصل لمبتغاه ويصبح الهداف التاريخي للمنتخب الأول بمناسبة أهم وهي التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم ونهائيات أمم آسيا المقبلة، إذ إن فراس سيصبح أول لاعب سوري يخوض ست تصفيات مونديالية ويفض الشراكة مع أحد أهم لاعبي الكرة السورية تاريخياً محمد عفش.
إصرار الخطيب وحماسته وفكره الاحترافي جعله يعود أقوى من ذي قبل، وكلنا يتذكر القفزة التي ساهم بها مع المنتخب الأول في التصفيات الماضية، ولولا أنه محترف بارع لانتهى نفسياً ومعنوياً بمجرد إبعاده من المدرب شتانغه في النهائيات القارية الأخيرة في الإمارات، وتأكد للجميع قصر نظر الكادر الفني السابق في الوقت الذي انتصر فيه فراس على الجميع، ومرحى للكابتن فجر إبراهيم الذي جدد ثقته بابن الستة والثلاثين عاماً وربح الرهان.