دمشق – الموقف الرياضي:عانت رياضة درعا ما عانته نتيجة الحرب التي شنت على سورية ورغم ذلك لم تغب عن المشاركات الداخلية والخارجية رغم كل المعاناة والصعوبات التي واجهتها وقد حققت نتائج جيدة في مختلف الألعاب،
لقد أثرت الحرب كثيراً في الرياضة وأدت إلى تراجع الرياضة السورية بشكل عام ودرعا بشكل خاص لعدة أسباب، منها عدم وجود مدن رياضية على الرغم من وجود مدينتين لكنهما كانتا خارج الخدمة.
ويكفي المحافظة فخراً وجود نادي الشعلة، فهو من أقدم الأندية في القطر، لكن للأسف لا توجد له غرفة واحدة أو مقر للإدارة ومنذ عام ١٩٧١ يعتمد النادي على دعم الأهالي بعيداً عن الدعم الرسمي وقد قدّم الكثير من الأبطال والنجوم للرياضة السورية نذكر منهم أبطال الذهب رأفت وخالد ورجا أكراد وغيرهم العديد.
وللمزيد عن واقع الرياضة بالمحافظة تحدث بشير العبود رئيس فرع الاتحاد الرياضي في درعا قائلاً:
مع عودة الأمن والأمان عادت رياضة المحافظة لوضعها الطبيعي وبدأنا بإعادة تشكيل مجالس إدارات بعض الأندية والعمل جارٍ لتشكيل البقية وتفعيلها وتقديم الرياضة بنفس ونفسية جديدة، مشيراً الى أن إرادة الرياضيين خلال الفترة الماضية لم تنكسر وواصلت مشاركاتها بمختلف الألعاب وحققت نتائج جيدة وشاركت بكل البطولات، فكان توجهنا لألعاب القوة لعدم وجود مدن رياضية واستأجرنا مقرات في الأقبية حماية للرياضيين وكان توجهنا صحيحاً وشاركنا في بطولات الجمهورية بألعاب القوة (مصارعة- ملاكمة- كاراتيه- ملاكمة- كيك بوكسينغ) وكذلك الريشة الطائرة وكرة الطاولة وأحرزنا مراكز جيدة جداً ولدينا أكثر من ٥٠ بطلاً في هذه الألعاب وهؤلاء مثلوا منتخب الوطن خير تمثيل وحصدوا ميداليات براقة في البطولات الخارجية كما عادت كرة القدم هذا العام للمشاركة بدوري الدرجة الثانية ممثلة بأندية الشعلة وجباب والصنمين.
وعن تأثير الحرب في رياضة المحافظة قال العبود:
كان تأثيرها كبيراً جداً حيث أدت لهجرة الكوادر الرياضية المتميزة إلى خارج القطر وأثرت في البنى التحتية للملاعب والصالات وسبع سنوات ولا يوجد مدن رياضية بسبب الظروف الأمنية فكان التدريب واللعب في باحات المدارس على الأرض الصلبة وفي الأقبية، وأيضاً قلة الكوادر، فأغلبية الألعاب لا يوجد فيها سوى مدرب واحد يشرف على جميع الفئات العمرية، وكذلك خوف الكثير من الرياضيين وتهديدهم بالقتل من قبل العصابات المسلحة أدى لهجرتهم رغم أنها قدمت العديد من الشهداء الرياضيين نذكر منهم لاعب الجمباز محمد درويش والمدرب رافع عدوان وغسان حمادي، هؤلاء استشهدوا بقذائف الحقد والإجرام.
وختم رئيس الفرع حديثه: الكثير من المنشآت الرياضية تعرضت للخراب ومنها لا نعرف مصيرها والآن بعد عودة الأمن سيتم ترميم المنشآت وإعادة استثمارها فنياً من جديد لتقديم الخدمات للرياضيين بالشكل الأمثل والمناسب ليكون سبباً بالعودة السريعة لمشاركة من لم يشارك بالفترة السابقة وتحقيق الانجازات كما عودونا وهناك خطة للاهتمام بالخامات والمواهب وصقلها وإعادة تنشيط بعض الألعاب وكذلك الرياضات الأنثوية والاهتمام بالفئات العمرية التي ستكون عماد رياضتنا مستقبلاً، إضافة إلى المشاركة بجميع المسابقات بغية صعود جيل رياضي منفتح على الحياة لان همنا واهتمامنا أن تكون رياضة المحافظة في صدارة البطولات.