كان يوم السبت العشرون من آب يوماً خالداً في تاريخ البرازيل يُضاف إلى سلسلة من التواريخ التي لا تُنسى بتاريخ منتخب السامبا بكرة القدم،
إذ تُوجت البرازيل بذهبية كرة القدم الأولمبية للمرة الأولى بتاريخها بعد فوزها على ألمانيا في المباراة النهائية بركلات الترجيح التي حضرت للمرة الثانية في المباريات النهائية بعد فوز الكاميرون على إسبايا عام 2000.
طريق البرازيل إلى اللقب الأغلى في ريو 2016 لم يكن مفروشاً بالورود وتكفي الإشارة إلى انتظار المباراة الأخيرة في دور المجموعات لضمان التأهل، كما تكفي الحاجة لركلات الأعصاب التي جعلت كل برازيلي يضع يده على قلبه من منطلق أنها عير مأمونة الجانب، ولكن دقة تسديد اللاعبين البرازيلين كانت كدقة الساعات السويسرية رغم كل الضغوط على أرضية ملعب ماراكانا الذي يخذل البرازيل في المواعيد الكبرى بعيداً عن بطولة كوبا أميركا، حيث كان شاهداً من قبل على خسارتهم نهائي كأس العالم 1950 ونصف نهائي مونديال 2014 ونهائي كأس العالم المصغرة 1981.
مسيرة السامبا
بدأ نيمار ورفاقه بالتعادل السلبي مع جنوب إفريقية وتكررت النتيجة بمواجهة العراق فكان لزاماً الفوز على الدانمارك ضامنة التأهل وتحقق ذلك برباعية نظيفة.
وفي ربع النهائي كشّر البرازيليون عن أنيابهم بتجاوز الجار الكولومبي بهدفين ثم أدى البرازيليون حصة تدريبية بمواجهة هندوراس في المربع الذهبي فسجلوا سداسية نظيفة، وفي النهائي بدت الأمور على الطريق الصحيح عندما سجل نيمار من ركلة حرة مباشرة ولكن ماكس مير سجل الهدف الوحيد بمرمى البرازيل طوال البطولة واستمرت النتيجة خلال الوقتين الإضافيين رغم السيطرة والامتداد البرازيلي، وفي الترجيح سجل الألمان الركلات الأربع الأولى وقلدهم البرازيليون وعندما أضاع المانشافت الركلة الخامسة جاء الدور على نيمار الذي أسعد البرازيليين بأهم ميدالية ذهبية، الميدالية التي خطط وسعى لها البلد المضيف.
والسيدات أيضاً
ولم يكن تتويج البرازيل الاستثناء الوحيد ذلك أن تتويج الألمانيات بذهبية السيدات كان للمرة الأولى أيضاً إثر فوزهن على السويديات بهدفين لهدف، ونالت سيدات كندا المركز الثالث بفوزهن على البرازيليات 2/1 على حين ذهبت برونزية الرجال لنيجيريا بالفوز على هندوراس بثلاثة أهداف لاثنين.