بطولة الجمهورية لشباب المصارعة نقلت مكان إقامتها إلى دمشق

متابعة – ملحم الحكيم..رغم الحرب الهمجية الحاقدة بقيت ادلب ومصارعوها وكوادر اللعبة بنشاطهم المعهود فلم يتغيبوا يوماً عن اي استحقاق او بطولة مركزية للعبة اينما كان،


ونتيجة ظروف المحافظة ابان الازمة التي عصفت بديارنا والارهاب الحاقد الذي شرد اهلها فبات ابطال اللعبة في محافظات شتى وعلى هذا فإن المصارعة الادلبية المتواجدة في حماة طالبت باستضافة البطولة، فوافق اتحاد اللعبة محددا ٢٧ – ٩٢ اذار الحالي موعداً لإقامة بطولة الجمهورية للشباب تستضيفها محافظة ادلب في حماة، بعد تلقيه تأكيدا من بطل اللعبة ومدربها فادي معيري لاستقبال واستضافة البطولة، مشددا على ضرورة تأمين اماكن الاقامة بأجور رمزية تتناسب واذن السفر الممنوح للمشاركين.‏‏‏


الركيزة الأساسية‏‏‏


‏‏


لكن ولظروف المصارعة الادلبية جاء الاعتذار عن استضافة فعالياتها، فعمل اتحاد المصارعة الى تغير مكان اقامتها ليكون في محافظة دمشق بدلاً من حماة، حيث عمل بالتنسيق مع ادارة مدينة الفيحاء واتحاد كرة السلة على تأمين حجز الصالة الرئيسية بالموعد المحدد، فالبطولة هامة حيث ينظر اتحاد اللعبة الى فئة الشباب فيراها الفئة العمرية الانسب لتأمين رديف الرجال من ناحية وينتظرهم استحقاق هام حيث بطولة اسيا للشباب المقرر اقامتها في لبنان والتي ستكون مشاركتنا فيها كبيرة من حيث ابطال هذه الفئة حسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة، ففيها من الخامات الكثير وفيها العديد من الابطال الذين اثبتوا مقدراتهم باللعبة وعمل الاتحاد على متابعتهم في بعض المشاركات المركزية ولهذا كان اهتمام اتحاد اللعبة بالبطولة حيث اوعظ لجميع لجانه بالمحافظات بضرورة تحديد موعدا لاقامة بطولات المحافظة وانتقاء المنتخب المناسب للمشاركة ببطولة الجمهورية، حيث لن يعتمد مشاركة اي منتخب لا يتم انتقاؤه من بطولة المحافظة.‏‏‏


وللوقوف على حقيقة المستوى الفني اكد اتحاد اللعبة على لجانه بضرورة ابلاغه بموعد بطولة كل محافظة ليتم تبليغ عضو الاتحاد المعني وتكليفه رسميا بمتابعتها والاشراف عليها ونقل الصورة لاتحاد اللعبة الذي يعمل جادا على ألا تكون هنالك بطولة خلبية او انتقاء شكلي لمنتخبات المحافظات المشاركة، فكما يهمه العدد الاوفر للمشاركة، كذلك يهمه النوع والمقدرة في كل مشارك، فالمصارعة حسب تعبيره انجزت في كل مشاركاتها ولا بد من متابعتها للحفاظ على الانجاز وزيادة غلتها، فالمشاركات الخارجية كما هو مقرر وفيرة هذا الموسم وفي خطة اتحاد الملاكمة زج فئة الشباب في معسكر تدريبي وذلك لتأمين الاحتكاك المناسب لهم وصقلهم ليكونوا قادرين على الانجاز في بطولة اسيا للشباب المنتظرة والتي ستكون مشاركتنا فيها على الصعيدين التنافسي من خلال ابطال اللعبة والتنظيمي من حيث مشاركة كوادرنا بتنظيم اداوار البطولة وقيادة نزالاتها.‏‏‏


شروط قاسية‏‏‏


ويستمر التشديد ولكن تحت بند المتابعة هذة المرة، حيث حرص اتحاد اللعبة على ضرورة تكليف اعضاء الاتحاد بمتابعة بطولات المحافظات بحيث لا يشارك لاعب في بطولة حلب ما لم يكن بطلا للوزن في محافظته مع التركيز على ان تكون قوائم المشاركين في بطولة الجمهورية من كل محافظة موقعة من قبل عضو الاتحاد المشرف، وهو امر سيضمن برأي خبراء اللعبة المشاركة الفاعلة في بطولة الجمهورية التي يتوقع لها ان تشهد منافسات حامية ومستويات فنية راقية، ولضمان الفاعلية اكثر وضع اتحاد اللعبة شرطاً بألا يشارك حكم في البطولة ما لم تكن محافظته مشاركة بثلاثة لاعبين على الاقل وهذا ما سيجعل الحكام في المحافظات يعملون كمدربين ليتابعوا اللعبة لضمان مشاركتهم في تحكيم بطولات الجمهورية.‏‏‏


مساندة حقيقية‏‏‏


ليس اتحاد المصارعة وحده الحريص على قوة شبابه كما يبدو بل اللجان التنفيذية التي سارعت لتزويد الاتحاد بمواعيد بطولاتها واستطلاع واقع البطولة واين تقرر اقامة منافساتها، غير ان التشديد في اتحاد المصارعة لم يكن بموضوع بطولات المحافظة وحسب بل بطريقة حضور اللاعبين ضمن الشروط الموضوعة وهي احضار الكشف والهوية الشخصية حصرا اذ سيصار الى مطابقة معلومات اللاعب مع الوثائق المؤرشفة باتحاد اللعبة ولن يسمح بمشاركة اي لاعب مهما كان وضعه ما لم يثبت وضعه وفق كشف نظامي ورقم اتحادي، من ناحية واللعبة التي يمارسها من ناحية اخرى، اذ لا بد من التزام اللاعب بنوع محدد من المصارعة، اما مصارعة حرة او رومانية، فلا يجوز للاعب ان ينافس في هذه البطولة كلاعب حرة وفي بطولة قادمة كلاعب روماني ، فلا بد من الفصل بين اللعبتين لما هو خير للعبة بشكل عام.‏‏‏


لا بديل عن الإنجاز‏‏‏


ولذلك تم الفصل حتى بمنافسات بطولة الجمهورية بحيث يخصص يوم لكل نوع من المصارعتين بشكل مستقل دون اي دمج كما حدث في بطولة الجمهورية بحلب، فحسب تعبير السلامة مروان لا تجاوزات أبداً لا سيما بهذه الفئة لانها الاساس الذي لا بد ان نستند اليه بالشكل الصحيح ان اردنا النجاح باللعبة، فالبطولة مركزية وللجمهورية ولا مجال لان نخدع انفسنا فنغش بالعمر او بالكشف او غيره، فهمنا الاساسي من البطولة اكتشاف البطل الحقيقي في كل نوع لانه ضمن خطتنا تبني ابطال هذه الفئة واستمرار تدريبهم وصولا الى المستوى الفني الذي يخولهم احراز مراكز متقدمة في البطولات القادمة ومنها بطولة كأس الشهداء بإيران والترجي في تونس وبطولة الاندية العربية في مصر التي احلنا دعوتها الى احد الاندية الداعمة للمصارعة والراغبة فعلا بالمشاركة اضافة الى الحدث الاهم وهو بطولة اسيا لشباب المصارعة في لبنان ما يعني ان شباب اللعبة سيكونون موضع اهتمام الاتحاد ومحور مشاركاته الخارجية التي لم يعد مقبولا ان تكون مشاركتنا فيها للتواجد فحسب فلا بديل عن الانجاز الذي يحتاج لعمل وجهد كبيرين ومتابعة دقيقة للعبة وابطالها في جميع المحافظات والهيئات ولن نتوقف الا عندما نحصد ثمار تعبنا معادن ثمينة في مختلف المحافل الرسمية القادمة.‏‏‏

المزيد..