مع غروب شمس المونديال مساء غدٍ الأحد تكون السطور جميعها قد استوفت حروفها، وحمل اللقب واحد من اثنين، منتخب فرنسا للمرة الثانية أو الكرواتي الذي نسج ملحمة حقيقية بجيل من العمالقة للمرة الأولى، وهو يستحق التتويج بغض النظرعن النتائج، فبعد لقاء انكلترا كتبت الصحافة تشيد به، ومعها نبدأ سطورنا:
الصحافة تشيد بملحمة كرواتيا
قالت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية في غلافها أول أمس عن عبور كرواتيا لنهائي كأس العالم على حساب إنكلترا 2-1 إنها ملحمة وأضافت: ماندزوكيتش يقود كرواتيا للوصول لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، وتابعت: منتخب راكيتيتش سيواجه منتخب أومتيتي في نهائي كأس العالم.
وعنونت صحيفة «ماركا» غلافها عن صعود المنتخب الكرواتي لنهائي كأس العالم على حساب نظيره الإنكليزي، إذ قالت: كرواتيا تصل إلى القمر.
وأضافت: المنتخب الكرواتي حقق عودة تاريخية أمس، واستطاع العبور لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
زلاتكو داليتش من ؟
ستتجه الأنظار غداً في المباراة النهائية صوب الصراع الشرس بين المدربين، حيث يحاول ديديه ديشامب مدرب فرنسا، خداع زلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا.
وإذا فاز ديشامب فسينضم إلى ماريو زاغالو وفرانز بيكنباور في مجموعة النخبة التي فازت بلقب كأس العالم كلاعب ومدرب، حيث كان قائداً للمنتخب الفرنسي الذي توج بكأس العالم 1998.
أما نجاح داليتش، فسيترك بعض الأشخاص يتساءلون «زلاتكو من؟» حيث جاء داليتش 51 عاماً بشكل مفاجئ لقيادة المنتخب الكرواتي، لينجح في الوصول به إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
ولم يكن داليتش الخيار الأول لخلافة أنتي كاسيتش في تشرين أول الماضي، عندما قام المنتخب الكرواتي بتغيير مدربه قبل المباراة الأخيرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال أمام المنتخب الأوكراني وسط مخاوف من إمكانية غيابه عن المونديال.
وقاد داليتش، المنتخب الكرواتي للفوز على أوكرانيا 2 – 0، ليضرب موعداً مع المنتخب اليوناني في الملحق الأوروبي ليفوز به ويصعد للمونديال.
وولد داليتش في ليفنو، مدينة في البوسنة والهرسك حالياً، ولم يكن أحد العظماء في المنتخب اليوغوسلافي في مونديال 1990، وشاهد المنتخب الكرواتي في مونديال 1998 في الدور قبل النهائي أمام فرنسا كمشجع.
بيريسيتش: كنت أحلم بهذا النهائي
شاهد إيفان بيريسيتش، مباراة الدور قبل النهائي التي جمعت المنتخب الكرواتي بنظيره الفرنسي في نسخة كأس العالم لكرة القدم 1998، عبر التلفزيون كصبي، والآن سيتمكن من مواجهة المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية.
ولعب جناح إنتر ميلان دوراً محورياً في منتخب بلاده، لقيادته للمباراة النهائية في كأس العالم، حيث سجل هدف التعادل وصنع هدف الفوز أمام إنكلترا.
وقال بيريسيتش: لا يمكن لأي شخص أن يكون أسعد مني لمواجهة المنتخب الفرنسي في المباراة النهائي، تحدثت مع والدتي وقالت لي إنها كانت تحلم أن كرواتيا ستواجه فرنسا، والآن أصبح الحلم حقيقة.
وصعد بيريسيتش من أكاديمية الشباب بفريق هايدوك سبليت، ولكنه ترك النادي للانضمام إلى فريق سوشو الفرنسي، وهو يبلغ 17 عاماً.
أربيلوا: مودريتش في القلب
وجّه الإسباني ألفارو أربيلوا، لاعب ريال مدريد السابق، رسالة إشادة ودعم للكرواتي لوكا مودريتش، بعدما قاد الأخير، منتخب بلاده، لبلوغ نهائي بطولة كأس العالم، التي تقام حالياً في روسيا.
وقال أربيلوا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: نحن لا نعرف من سيفوز بلقب كأس العالم ولكن هناك لاعب في البطولة، حفر اسمه في قلوب الجميع، إنه لوكا مودريتش.
جماهير انكلترا تبكي
أجهشت مجموعة من جماهير إنكلترا بالبكاء، بينما تطلعت أخرى للمستقبل بثقة بعدما أنهت كرواتيا آمالها ببلوغ نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً.
وقال جوش أوجندي البالغ عمره 17 عاماً بعد مشاهدة هزيمة إنكلترا 2-1 مع أصدقائه بوسط لندن:أهدرنا فرصنا، أعتقد أننا نستطيع العودة مرة أخرى وأتمنى قبل وفاتي أن أشاهد فوز إنكلترا بكأس العالم.
وأشار مات ريس البالغ عمره 25 عاماً إلى أن إنكلترا تفوقت على التوقعات الضعيفة عندما انطلقت البطولة لكنه تحسر على فشل إنكلترا في الاستفادة مما بدا أنه طريق سهل نحو النهائي بتفادي أغلب القوى التقليدية في روسيا.
وتابع ريس: الفريق كان لا يصدق طيلة البطولة، لكنها في النهاية كانت أفضل فرصة على الإطلاق لنا ولم نستغلها.
وبعد مشاهدة تعثر فريقها في البطولات الكبرى لعقود خاصة أمام المنتخبات الصغيرة بدأت جماهير إنكلترا في التفكير أن 2018 ربما تتحول إلى قصة مختلفة.
ولو كانت قد فازت على كرواتيا لبلغت النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخها وفي ظهورها الوحيد في النهائي 1966 في لندن فازت على ألمانيا الغربية وهو إنجاز تعتقد مجموعة كبيرة من الجماهير أنها لن تراه مرة أخرى.
فاران: مباراة في الشطرنج
اختار رافائيل فاران مدافع منتخب فرنسا مباراة بلجيكا في الدور قبل النهائي لكأس العالم، كأفضل لقاء له بقميص منتخب بلاده.
وقال فاران: مواجهة بلجيكا تطلبت منا أكبر جهد دفاعي منذ بداية البطولة، ولكن تميزنا بالصلابة والتضامن، وكان عملاً جماعياً رائعاً في كل أرجاء الملعب أمام بلجيكا، وكان بإمكاننا تسجيل الهدف الثاني من أجل أن نلعب بأعصاب هادئة.
وأضاف: ربما مواجهة بلجيكا هي أفضل لي مع منتخب فرنسا، ولكن وجدت مساندة دفاعية مميزة من زملائي، لقد تحرك نجولو كانتي في كل جزء بالملعب، واستخلص بول بوغبا العديد من الكرات، ما جعل مهمتي أسهل.
وتابع: لقاء بلجيكا كان أشبه بمباراة في الشطرنج نسبياً، لقد هاجمنا ودافعنا، ولعبنا على تفاصيل دقيقة للغاية، والتزمنا بخطة ديدييه ديشامب، فهو يضع الخطوط العريضة، ونحن نسير عليها وننفذها داخل الملعب.
ورفض مدافع ريال مدريد الرد على تشكيك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في فوز الديوك وتأهلهم لنهائي مونديال روسيا، مؤكداً: لقد انتصرنا، هذا هو الأهم .
وأتم رافائيل فاران: نعم لقد سجلنا من ركلتين ثابتتين في مباراتين على التوالي، ولكن زملاءنا المهاجمين يساعدوننا كثيراً في أداء مهام الدفاع، وواجبنا أيضاً مساعدتهم في الواجبات الهجومية.
مارادونا: منتخبنا بلا أمل
أكد النجم الأرجنتيني السابق، دييغو أرماندو مارادونا، أنه لم يكن يحدوه أي أمل، فيما يخص منتخب بلاده قبل بطولة كأس العالم 2018، بسبب المشكلات الداخلية التي يعاني منها الفريق.
وقال مارادونا، خلال برنامج «من يد رقم 10»، الذي تبثه شبكة تيليسور في فنزويلا: ربما لم نر الكثير من المهارات الفردية في هذا المونديال، ولكننا رأينا بعض الفرق التي رغبت في إثبات أنها تملك هذه المهارات .
وأضاف :لم أتوقع من الأرجنتين، تقديم أي شيء في كأس العالم، بسبب ما لمسته أنا شخصياً داخل المعسكر.
وأشار مارادونا، إلى أبرز اللاعبين، من أصحاب المهارات الفردية الكبيرة في المونديال، وجاء على رأس اختياراته، الفرنسي كيليان مبابي، يليه أنطوان غريزمان ثم إيدين هازارد وروميلو لوكاكو.