دمشق – زياد الشعابين:بدأت رياضة الجودو العودة للساحتين الدولية والعربية بقوة من خلال المنافسة وليس الحضور والمشاركة فقد حققت مؤخرا نقلة نوعية على هذا الصعيد حيث يشارك حاليا منتخب نادي الشرطة المركزي في بطولة الأندية
العربية في المغرب وسبق ذلك ان أحرز العديد من اللاعبين عددا من الميداليات البراقة في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت بعد مشاركة متميزة لعشرة أندية سورية في البطولة أثبتت من خلالها قدرتها على المنافسة.
رئيس اتحاد الجودو ياسين الأيوبي قال: اعتمدنا إستراتيجية جديدة هذا العام لإعادة الألق إلى اللعبة التي كانت في مقدمة الألعاب المتميزة في السنوات الماضية من حيث الأداء والنتائج وتهدف هذه الإستراتيجية إلى التركيز على الفئات العمرية الصغيرة وإعدادها ضمن خطط تدريبية مناسبة لتأهيلها لتكون رديفا للمنتخب الوطني في المشاركات الخارجية المستقبلية بالتوازي مع دعم الفئات العليا وتحضيرها لاستحقاقات هذا العام.
وأضاف الأيوبي: نملك مواهب وخامات جيدة في اللعبة ما يكفي لإعداد قاعدة قوية يمكننا الاعتماد عليها في المشاركات الخارجية المقبلة بعد أن يتم تأهيلها بالشكل المناسب والدليل على ذلك تألق لاعبينا ولاعباتنا في بطولة الأندية العربية وبالتالي هذا مؤشر جيد لتطور اللعبة وتوسع قاعدتها في المحافظات.
ولفت الأيوبي إلى أن مواكبة التطورات الجديدة على المستوى الدولي أمر في غاية الأهمية ولا سيما فيما يتعلق بالتحكيم، مبيناً أن الاتحاد قام مؤخرا بتطبيق تقنية الفيديو التحكيمية التي أثارت ارتياحاً كبيراً بين اللاعبين وظهر ذلك واضحاً ببطولة الجمهورية للرجال والشباب التي أقيمت بدمشق.
وأضاف الأيوبي أن الاتحاد يركز حالياً على الارتقاء بلعبة السامبو ونشرها على أوسع نطاق للنهوض بها وتحقيق تواجد قوي على الساحتين الآسيوية والدولية خاصة أن الاتحاد الآسيوي يسعى لإدخالها إلى الاولمبياد.
وأشار قائلاً: نحن من الدول المؤسسة للاتحاد الآسيوي للسامبو وكانت رئاسة الاتحاد لسورية قبل الأزمة وحققنا الذهب والفضة والبرونز قارياً وهي أقوى البطولات، ففيها أبطال العالم ومازلنا الأفضل إقليمياً في اللعبة لكن الظروف التي مرت على رياضتنا أوقفت العديد من النشاطات كالمشاركات الخارجية والمعسكرات التدريبية التي نحتاجها بشدة للعودة إلى سابق التألق.
وأضاف الأيوبي: إن الخطوة الحالية للاتحاد هي العمل على التركيز على الفئات العمرية ومحاولة دعم الأبطال الحاليين الذين يأتون بنتائج مميزة كالبطل منير غصن الذي أحرز المركز الخامس على العالم في بطولة العالم الأخيرة في رومانيا في شهر تشرين الثاني من العام الماضي و قد سبق أن حصل على المركز السابع آسيوياً والتركيز حالياً على تدريب وتأهيل لاعبينا بالمعسكرات الخارجية ليحصّلوا نتائج رائعة، فالخامات الرياضية الموجودة لدينا متميزة و زيادة المشاركة سواء في البطولات أم المعسكرات مهمة جداً لكسب الخبرة وكسر حاجز الخوف الذي خيّم على رياضيينا في الفترة الأخيرة.
الجدير ذكره أن لعبة السامبو هي فن قتالي روسي معناها (الدفاع عن النفس دون سلاح ) وتحتوي على بعض التقنيات من ألعاب القتال المختلفة مثل: الجودو الياباني والمصارعة الحرة والمصارعة الكازاخستانية والمصارعة الأوزبكية والمنغولية والأرمينية والأذربيجانية، وسيكون أولمبياد طوكيو أول تجربة لهذه الرياضة في المسرح الأولمبي على أن تثبت في الدورة التي تليها.