جماهير الشهباء بكت ألماً على الحلم الكروي الضائع؟

حلب – عبد الرزاق بنانه :الشهباء ذرفت دموعاً على حلم ضائع بخروج حزين ومذل للكرة السورية من العرس الآسيوي بعد النتائج المخيبة للآمال واحتلال منتخبنا الوطني المركز الأخير في المجموعة،


‏‏


تعددت الأسباب والنتيجة واحدة أن الجماهير السورية صغيرها وكبيرها بكت ألماً وحرقة على رياضة الوطن، “الموقف” كان لها وقفة مع الخبرات الكروية عن خروج منتخبنا الوطني من البطولة الآسيوية في السطور التالية.‏


جمعة الراشد عضو‏‏


اتحاد الكرة السابق‏‏


عندما كنت عضواً في اتحاد الكرة وخلال مناقشة استقدام المدرب الأجنبي تحدثت بصراحة أن لاعبينا معظمهم محترفين بالخارج والمدرب سيجتمع معهم خلال المباريات الودية فقط، ومن خلال حسبة بسيطة تبين أن تكلفة استقدام المدرب ستكون بحدود/300/مليون ليرة سورية وقلت لو دفعت هذه المبالغ على صيانة الملاعب لكانت الفائدة أكبر، كان على اتحاد كرة القدم الطلب من المدرب الألماني تقديم برنامج كامل لجميع المنتخبات ودراسته مع الخبرات الكروية، بعد تسلم المدرب مهامه لعب الفريق عدداً من المباريات الودية بإشرافه وتبين أنه غير مؤهل وليس لديه الجديد لتطوير منتخبنا، استبعاد فراس الخطيب كان خسارة كبيرة وكنت أتمنى على رئيس اتحاد كرة القدم فادي دباس أن يقوم بتسمية مدير للمنتخب من الفنيين لكي يحاسب المدرب ويناقشه في كل خطواته كانت هناك أخطاء فنية واضحة في المباريات الودية وخاصة في خط الدفاع ولم يتم إصلاحها ولو كان هناك خبير فني مع الفريق كان من الممكن عدم الوصول الى ما آلت إليه الأمور، مع التأكيد هنا أن الفريق دخل البطولة والمدرب لم يصل الى التشكيلة الأساسية ! تعادلنا في المباراة الأولى مع فلسطين جعلنا خارج المعادلة، عمر خريبين كان أفضل اللاعبين والسومة لم يقدم المطلوب منه، المسؤولية تتحملها القيادة الرياضية واتحاد كرة القدم، وأخيراً رب ضارة نافعة حيث من المفروض وبعد الخروج الحزين للجماهير السورية المطلوب إعادة هيكلة الرياضة من جديد.‏‏


محمد دهمان‏‏


كابتن المنتخب الوطني السابق‏‏


المدرب الألماني لم يقدم الجديد لمنتخبنا ولم يساهم في تطويره وهذا ما ظهر واضحاً بعد فترة من استلام مهامه لعب الفريق عدداً من المباريات الودية من دون خطة ومن دون شكل، وكان على مدير المنتخب أن يتخذ إجراءات سريعة ؟؟ على الرغم من وصول منتخبنا مبكراً الى البطولة ورغم الدعم الكبير الذي قدم له من مستلزمات ودعم إعلامي وجماهيري كبير، فقد خذل الجميع في المباراة الأولى أمام فلسطين وظهر المنتخب بشكل سيئ جداً ولم يكن للمدرب أي لمسة واضحة وخاصة في الشوط الثاني، وبعد طرد لاعب منتخب فلسطين منتخبنا اعتمد على لعب الكرات الطويلة العشوائية غير المجدية ولم نشاهد جملة تكتيكية واحدة طوال المباراة، في المباراة الثانية مع الأردن كان الفريق غير منضبط تكتيكياً وخطوطه الثلاثة متباعدة وكانت هناك أخطاء دفاعية واضحة واللعب على خط واحد.‏‏


بعد تسلم المدرب فجر إبراهيم بالمباراة الثالثة كانت هناك روح قتالية عالية من اللاعبين وظهر منتخبنا بشكل أفضل وفي بعض أوقات المباراة كان هناك فراغ واضح بين خط الوسط والمهاجمين وبين خط الوسط وخط الدفاع، الفريق الأسترالي نجح بالاستفادة من هذه الثغرات وفي الوقت الأخير من المباراة اعتمد الفريق الأسترالي اللعب على الكرات المرتدة ونجح بتسجيل الهدف الثالث في الوقت القاتل، لدينا لاعبون على مستوى عالٍ جداً لم يتم تجهيزهم بالشكل الأمثل، أعتقد أن هناك حلقة مفقودة بين اللاعبين والمدرب والجهاز الفني والاداري، المدرب الألماني صرح بأن هناك من فرض عليه أربعة لاعبين بالتشكيلة الأساسية ؟ وهنا أتساءل كيف تمت إقالة المدرب ولماذا لم يتم التشاور مع أعضاء اتحاد كرة القدم ولجنة المدربين؟ أعتقد أن مسؤولية ما وصل إليه منتخبنا يتحملها رئيس اتحاد كرة القدم الذي استقدم هذا المدرب والجهاز الفني والإداري ويجب عدم السكوت فيما يحدث داخل اتحاد كرة القدم لأن الرياضة باتت تمثل حضارة الشعوب.‏‏


جمال الدين نشاوي – إعلامي‏‏


ضياع حلم الجماهير السورية بالخروج المذل لمنتخبنا الوطني من البطولة الآسيوية كان طبيعياً في ظل تردي الأوضاع في منظومة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فعندما يكون رئيس اتحاد كرة القدم بعيداً عن كرة القدم، ولم يكتف بذلك بل تبوأ مركزاً فنياً عندما سمى نفسه مديراً للمنتخب واستبعد بذلك جميع الخبرات واللاعبين القدامى الذين لهم تاريخ مشرف في الملاعب العربية والآسيوية ولم يعد خافياً على أحد الخلافات والانقسامات بين اللاعبين حول شارة الكابتن ومن تسبب بها فمن الطبيعي ان نصل الى ما وصلنا اليه؟!‏‏


من أبكى الملايين من جماهيرنا السورية الصامدة يجب أن يحاسب حساباً عسيراً ومن قام باستقدام هذا المدرب العجوز الذي لا يليق بفريق النسور يجب أن يحاسب، ومن ساهم بزعزعة الثقة بكرامة الكرة والرياضة السورية يجب محاسبته .‏‏

المزيد..