اللاذقية – سمير علي: بعكس ما كان متوقعاً فقد جاءت نتائج منتخبنا الوطني في النهائيات مخيبة للآمال أداء ونتيجة جعلت ملايين السوريين يذرفون الدموع على ضياع فرصة ذهبية لتتويج الجيل الكروي
الحالي المميز بمركز آسيوي يليق بسمعته العطرة التي فاحت،
وبدا واضحاً الاستياء الكبير لدى جماهير أندية اللاذقية محملة الأسباب لاتحاد كرة القدم والذي أوهم الشعب السوري بأن منتخبنا قادر على المضي في البطولة نحو المباراة النهائية ولكننا خرجنا بخفي حنين وسط الكثير من التساؤلات عن أسباب الخروج المبكر من البطولة .
الكردغلي: لهذه الأسباب خرجنا
آراء الخبرات الكروية في اللاذقية نستطلعها في السطور القادمة وفي طليعتهم مايسترو الكرة السورية السابق الكابتن عبد القادر كردغلي : عن نتائج المنتخب في النهائيات وأسباب الخروج المبكر تحدث الكابتن عبد القادر الكردغلي قائلاً: نتائجنا سيئة ولا أحد من عشاق الكرة السورية راضٍ عنها ، نقطة يتيمة وخسارتان مؤلمتان أوجعتنا وأبكتنا جميعاً لأن القائمين على المنتخب رفعوا كثيراً من سقف طموحاتنا مؤكدين جاهزية المنتخب وتحقيقه أمل السوريين، ولكن ما شاهدناه كان العكس تماماً فقد بدا واضحاً ضعف التحضير الذهني، فقد عانى المنتخب من مشاكل داخلية بين اللاعبين خلال المعسكرات التي تمت إقامتها وكان من المفروض معالجتها قبل البطولة ولكنها لم تعالج! بالإضافة الى العقلية الكروية التي نعمل بها منذ زمن طويل والتي تفتقد الى الاحترافية، وزاد الطين بلة النفخ الإعلامي الذي ساهمت به بعض الوسائل الإعلامية مبتعدة عن الموضوعية من خلال تصوير المنتخب بأنه قادر على الوصول للمربع الذهبي على الأقل من خلال تصريحات القائمين عليه، وما حصل صدم الجميع لأن الجيل الحالي مميز وفرض وجوده في تصفيات كأس العالم ومعظمهم محترف في الخارج و يلعب مع أقوى الاندية العربية و كان من المفروض أن يحقق هذا الجيل آمال وطموحات جماهير الكرة السورية ولكنه أخفق لأسباب كثيرة، وما حصل يجب أن يكون درساً يجب أن نستفيد منه لتصحيح مسار كرتنا التي تعج بالمواهب ولكنها تفتقد للاحترافية إدارياً.
الحلول بنظر الكردغلي
ووصف الكردغلي الحلول الناجعة لكرتنا قائلاً : يجب تغيير الكوادر الإدارية لأنها مازالت تعمل بعقلية جامدة منذ 40 سنة ولن يتحسن واقع كرتنا طالما تعمل بنفس الذهنية والعقلية، وعلى الكوادر التي عملت أن تعترف بفشلها بعد أن أخذت فرصتها كاملة وعليها إفساح المجال لكوادر جديدة ويجب أن يحصل اتحاد الكرة على استقلاليته الكاملة وأن يتوافر الدعم المالي الكبير وأن يتم الاهتمام بالدوري المحلي وتطويره وإقامة بطولات الفئات العمرية واستقدام مدرب عالمي على أعلى مستوى ومنحه كافة الصلاحيات والطلب منه وضع استراتيجية للكرة السورية وخطة عمل لمدة أربع سنوات يشرف على تنفيذها بنفسه، كما فعلت الأردن على سبيل المثال.
الرجوب : المحاسبة مطلوبة
وعن نتائج المنتخب تحدث المدرب الوطني الكابتن أحمد رجوب قائلاً : نتائج منتخبنا عكس التوقعات وجاءت مخيبة للآمال و أحبطت جميع الرياضيين ، تعادل وخسارتان ، يبقى السؤال المطروح هل هي أسباب فنية أم أسباب إدارية أم سوء تحضير و سوء تخطيط و تخبطات وتغييرات مدربين و عدم الثبات على أسماء ثابتة إدارياً ، وللعلم هذه هي المرة الثانية التي نخرج بالجهل الإداري، بالإضافة الى عدم حل المشاكل التى حصلت بين اللاعبين إدارياً ومنها شارة الكابتن وغيرها، أما فنياً فيعود السبب الى تغيير الكادر التدريبي عدة مرات، بدأنا مع فجر ثم أيمن الحكيم ثم شتانغه ثم فجر مرة تانية، ذهبنا الى النهائيات بنفخ إعلامي دفعنا ثمنه، وفي الختام يجب محاسبة كل من كان وراء هذة النتائج السيئه لبناء كرة قدم سورية متطورة والبداية تكون من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
البركات: المدرب يتحمل المسؤولية
المنتخب لم يكن جاهزاً للبطولة والمدرب لم يكن يملك الحلول في المباراة الاولى امام فلسطين والتي كان فيها الفوز مطلوبا وكان من المفروض اجراء بعض التغييرات وأخطأ في التشكيلة امام الاردن فدفعنا الثمن، والجميع يعلم بأن لاعبي المنتخب هم الافضل ولكن بدا واضحا افتقادهم للانسجام وضعف الروح القتالية وتحسنها كثيرا في مباراة استراليا بعد تكليف المدرب فجر ابراهيم وأنا مع استقدام مدرب عالمي لكرتنا وفي حال عدم وجود الامكانية تكليف مدرب وطني مع منحه كامل الصلاحيات ودفع راتب شهري كبير له وتخصيص مبلغ مادي كبير لدعم لاعبي المنتخب.