الوقت الضائع..سحر سولسكيار

الجماهير العاشقة المتيمة بنادي مانشستر يونايتد تستذكر على الدوام السحر الذي كان ينفثه مدربه الحالي النرويجي أوليغنار سولسكيار عندما كان لاعباً يدخل بديلاً في تشكيلة السير


فيرغسون ويصنع الفارق، ولعل أبرز الذكريات نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ في ملعب كامب نو موسم 1998/1999 عندما تحول المستحيل إلى حقيقة.‏


ولكن آخر ما كان يراهن عليه أن يكون خير بديل لأحد أهم المدربين العالميين خلال الألفية الثالثة وهو البرتغالي مورينيو الذي خرج مطروداً من أولد ترافورد بعد نتائج شبه كارثية قرب نهاية مرحلة الذهاب.‏


من دون مقدمات قدم سولسكيار أوراق اعتماده مدرباً ناجحاً حافظ على سمعته العطرة في جدران أولد ترافورد، فقاد الفريق لأربعة انتصارات متتالية على صعيد الدوري وزادها انتصاراً على ريدينغ ضمن الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي ليكون أول مدرب يحقق الفوز في مبارياته الخمس الأولى بتاريخ الشياطين الحمر.‏


لا شك أن عامل الخبرة لا يساعد المدرب المؤقت ولكن سهولة المباريات الأولى على أجندته، وقربه من اللاعبين وعدم انتقادهم وتحويل البيت المانشستراوي إلى أسرة واحدة خلافاً لما كان عليه الحال زمن مورينيو مكّنه من تحقيق مآربه.‏


واللافت للنظر واقعية سولسكيار واعترافه بسهولة المهمة في المباريات الخمس التي انقضت بسلام قائلاً:‏


مبارة توتنهام يوم الأحد الاختبار الحقيقي الأول لي، وهذا التواضع سيمكنه من استخراج أفضل ما عند اللاعبين، وعندما يستدعي السير فيرغسون لحضور الحصة التدريبية فهذا له الكثير من الدلالات.‏


ما هو مؤكد أن إدارة الشياطين ستجد نفسها مجبرة في نهاية الموسم للتعاقد معه بشكل دائم إذا حافظ على كبرياء الفريق وقاده لمركز مؤهل لدوري الأبطال، أو حقق لقب كأس الاتحاد الإنكليزي، والقرعة المبدئية نارية بمواجهة المدفعجية أصحاب الرقم القياسي في لندن ويا لها من موقعة مثيرة.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..