كتب – أمين التحرير: كسرت الاقلام وضاقت الطموحات والامكانيات، وتبخرت الامال بإنجاز الحد الادنى الواجب تحقيقه في درب منتخبنا الوطني لكرة القدم خلال مسيرته التحضيرية للدور الثالث والنهائي في التصفيات المؤهلة للمونديال..
تبخرت الوعود الاخيرة، وأقربها ما سمعناه في مؤتمر المنتخب الاخير عن معسكر روسيا، ومع الوعود تبخر تفاؤل المدرب ايمن الحكيم الذي تحدث عن سبعين بالمئة، في حال اقيم المعسكر ومعه المباريات المطلوبة، اضافة الى المباراة الوحيدة المؤكدة مع المنتخب الطاجيكي وهي الودية التي باتت مسند وعكاز اتحاد الكرة في عمله ((الجبار..!)) خلال الاشهر الماضية حتى وصلنا اليوم الى اقل من ثلاثة اسابيع قبل انطلاقة التصفيات، وفي يدي اتحاد الكرة هواء متطاير، وكلام حائر وتبريرات خائبة تضع جميع المعنيين في خانة العجز في اقل وصف يمكن ان نذهب إليه..!!
فرصة جديدة ضائعة..؟!
وربما لم تكن هناك فرصة اصلا لاقامة المعسكر في روسيا، نقول ربما اذ إن الواقع الذي تدار به آلية العمل في اتحاد الكرة باتت موضع تساؤلات عديدة، فالثقة التي تحدثوا بها، خلال مؤتمر المنتخب جعلتنا نظن أن كل شيء جاهز، واذ اتحاد الكرة يصدر دعوة للمنتخب للالتحاق بمعسكر داخلي في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق يبدأ في التاسع من الجاري ويمتد حتى الخامس والعشرين منه، أي أن عصافير المعسكر الروسي حلقت بعيداً عن أيدي الجهاز الفني واللاعبين الذين يحتاجون الى مباريات قوية فعلاً.. فمن سيلقي اللوم على الجهاز الفني؟ وأليس من حقه دفع التهم عن نفسه بمثل هذه الاعمال التي قدمها له اتحاد الكرة؟!
نعم بتنا لا نعيد إلا كلاماً مكرراً، والاحاديث السابقة عن ضرورة الهدوء والتفكير العقلاني والمنطقي باتت تهمة من قبله في حق كل من يواجههم بفشل الكثير مما يخططون أو يروجون له..؟!
ما في حدا.. ؟!
هذا كان حالنا مع بعض الاعضاء الفاعلين داخل اتحاد الكرة حين حاولنا الوقوف على حقيقة الامر بعد صدور الدعوة سابقة الذكر، فهذا يؤجل ويبرر، وذاك يتهرب حتى لا يقولوا كلاماً لا يعرفون كيف تكون مآلات تنفيذه، بعد هذا الكم الهائل من الكلام الخفيف المنشور في الهواء.. وقد حاولنا ظهر امس تحديدا التواصل مع رئيس الاتحاد او نائبه للوقوف على اي شيئ جديد ولكن عبثاً.. ولذلك نثبت لكم الدعوة بصورتها الموجودة على صفحة الاتحاد، ونعيد نشر ما جرى في المؤتمر السابق الذي عقد يوم لاربعاء 3/8 وقارنوا بالطريقة التي ترونها مناسبة حول كلام وأفعال بعض أعضاء اتحاد الكرة، وسيما ان البعض الاخر غائب تماما..!!
ما جرى في المؤتمر
توقفت جهود اتحاد الكرة ومحاولاته عند مباراة ودية واحدة مضمونة مع المنتخب الطاجيكي, ومباراتين خلال المعسكر في روسيا الذي ينطلق في الخامس عشر من الجاري وذلك في اطار المسيرة التحضيرية المتواضعة لمنتخبنا الذي سيواجه منتخبات آسيوية قوية في الدور الثالث والنهائي للتصفيات المؤهلة, مباشرة, لمونديال 2018.
الدباس يشرح ويبرر
ذلك أبرز ما سمعناه في مؤتمر الجهازين الاداري والفني للمنتخب الوطني الذي عقد ظهر الاربعاء الثالث من الجاري في مبنى اتحاد الكرة في الفيحاء, وتحدث في بدايته نائب رئيس الاتحاد, مدير المنتخب فادي دباس عن إلغاء المباراة التي كانت مقررة مع المنتخب الكوري الشمالي لأسباب فنية ومالية, وتثبيت اللقاء مع المنتخب الطاجيكي في السابع والعشرين من الشهر الحالي. ولكن الدباس بشرنا بمعسكر تم التوصل إليه في روسيا مع السعي لتأمين مباراتين وديتين مع ناديين من الدرجة الاولى, وهو ما أثار دهشة الاعلاميين الحاضرين لأن الاندية الكبيرة لا يمكن أن تلعب اثناء الدوري مثل هذه المباريات الودية, كما أن هوية الناديين غير معروفة ويمكن أن يكونا من الدرجة الثانية كما حدث سابقاً.
من جانب آخر أوضح الدباس أن اتحاد الكرة أرسل دعوات لعدد من اللاعبين المحترفين,مثل رافائيل من البرازيل, جورج مقدسي, اياذ عثمان, لقمان مراد في العاشر من الشهر الماضي ولم يتلق جواباً والامر نفسه ينطبق على من دعي في الخامس والعشرين من تموز الماضي.
أما فيما يتعلق بمشكلات الجهاز الفني فأشار الى أن مساعد المدرب مهند البوشي اعتذر بكتاب رسمي وتمت الموافقة له, في حين أن المساعد الآخر اياد عبد الكريم ابتعد دون كتاب اعتذار لأن اللائحة, التي كانت مجهزة للسفر, بأعضاء المنتخب لم تتضمن اسمه.. واليوم يكتفي المدرب بمساعد واحد هو طارق جبان.
وفيما يخص الملعب فقد اتجهت النية الى الملاعب الايرانية ليحتضن واحدا منها مبارياتنا بديلاً لملعب المدينة الرياضية في بيروت.
الحكيم والسبعين بالمئة..؟!
المدرب أيمن الحكيم أبدى رضاه وبنسبة, تكاد تكون غريبة, عن التحضيرات, المتواضعة بتقديرنا, وأكد أنها تصل الى سبعين بالمئة عن المباريات الودية والمعسكر, إذا حدثت كاملة, مشيراً الى أن المنتخب يمر بحالة سليمة بعد ثلاث معسكرات شهد الاول مشاركة 34لاعباً, والثاني 18 بسبب الدوري, والثالث 24 لاعباً.ولكنه لفت الى أن هناك عدداً من اللاعبين لن يتمكنوا من اللحاق بالمنتخب حتى نهاية المعسكر في روسيا, وأنهم سيكونون جاهزين للمنتخب بعد الخامس والعشرين من الجاري وهم: محمود المواس, أحمد الصالح, عمر خريبين,جهاد الباعور.
وأكد المدرب الحكيم أنه يتابع المنتخبات الأخرى التي تضمها مجموعتنا, ويضع النقاط الاساسية لمواجهتها, خاصة أوزبكستان وكوريا الجنوبية. وشدد على العامل المعنوي والروح العالية التي تميز لاعبينا في الرهان الكبير على النتائج الايجابية في مواجهة الخصوم…
بقي أن نذكر أن منتخبنا سيخوض أولى مبارياته في الاول من ايلول القادم في ضيافة نظيره الأوزبكي, وفي السادس منه مع الكوري الجنوبي وهما المباراتان اللتان سيكون لهما أثر كبير على وضع منتخبنا في المجموعة, وفي التصفيات عموماً..!