الأساسي والرديف

تأتي البطولات المركزية وكل مدرب يختار منتخبه المشارك، بعض الاندية لاعبوها كثر ومنهم خامات واعدة ومواهب حقيقية، لكن المدرب يختار اللاعب الاساسي لاعتبارات كثيرة اولها لكي لا ينهى


تفريغه “حرام” وثانيها ذاك اللاعب صغير السن وامامه وقت يحقق حلمه، اما هذا فأمامه العام فقط « خطي» نقطع رزقته، وثالثها وتحدث في الهيئات غالبا أن هذا اللاعب الاساسي موظف بالهئية او يخدم فيها وملزمون به، وما بين « حرام وخطي وملزمين فيه» تضيع الموهبة، وحدث ذلك مرارا وتكرارا، ففي احدى البطولات المركزية لاعب شباب يلعب لاول مرة بفئة الرجال لم يقع عليه الاختيار لان اللاعب الاساسي ملزم بالهيئة ويأخذ راتبه منها وعمله فيها وان لم يلعب الغوا تفريغه وقطعوا راتبه وضاعت عليه المشاركات وهو بطل اما الاخر فشاب وان كان بذات الهيئة لكننا ملزمون بالاخر، المهم استطاع الشاب ان يلعب باسم محافظة اخرى وانتزع اللقب من البطل بطريقة اذهلت الجميع بما فيها مدرب اللاعبين الذي اقر حينها وقال: اعرف انه سيربح ولكني لا استطيع اعتماده وبطل الوزن موجود، لانه بفوزه الان يأخذ مكان البطل لكنه لو لم يفز وكنت انا من اعتمدت مشاركته لاعتبروني سبب الفشل ومتقصد الخسارة وبأنني من ابعد الفريق عن الصدارة وربما اتهموني بأنني قد قبضت الثمن، وهنا بيت القصيد ونقطة ارتكاز رياضتنا التي إن اردنا بناءها بشكل سليم نبدأ باختيار الانسب وفسح الفرص وهذا اولا اما ثانيا فبالابتعاد عن التأويلات والتفسيرات التي تحد من حركة كوادرنا على اختلاف تسمياتها وتجعل منها كوادر روتينية غايتها الحفاظ على مواقعها وتسمياتها بعيدا عن الإبداع والإنجاز.‏

المزيد..