لم يكن ماراثون «سورية السلام» الذي أقيم في دمشق مجرد حدث رياضي فحسب، بل تعداه ليصبح تظاهرة رياضية كبيرة حملت عناوين المحبة والمنافسة والنجاح والمشاركة الوافرة لمختلف شرائح المجتمع السوري
بكل أطيافه، وليعبر عن إرادة الشعب السوري في الحياة والسلام لأن الرياضة محبة وسلام .
هذا الماراثون الذي حمل في طياته رسائل عدة تقول من خلاله للعالم أجمع إن سورية تنهض من جديد، والماراثون ما هو إلا مؤشر على تعافيها بعد أكثر من سبع سنوات من حرب كونية حيكت ضدها من الحاقدين والمتآمرين .
كما أعطى هذا الماراثون صورة جميلة عن المحبة التي تجمع السوريين من كافة أنحاء القطر لنشر ثقافة السلام على أرض السلام والمساهمة في نشر ثقافة ممارسة الرياضة بين مختلف الفئات العمرية الذين ساهموا بإنجاحه، اضافة للتعاون الكبير بين الاتحاد الرياضي العام وشركة سيريتل في محاولة لإعادة سورية الى دربها الحضاري الذي كانت دائما سباقة بالسير عليه.
مختصر الكلام السباق الجماهيري الكبير عكس قدرة سورية على تنظيم الفعاليات الكبرى التي تضاهي المستويات الدولية وسيكون بداية انطلاق لماراثونات قادمة على نطاق أشمل وأوسع فيها صفة العالمية يشارك فيه كبار الرياضيين بالعالم .
فتحية وألف تحية من خلاله لكل شهيد قدّم أغلى ما يملك في سبيل عزة وكرامة بلدنا الحبيب سورية، ومن القلب نقول لبواسل جيشنا الذين علمونا أن النصر إرادة وصبر شكراً لكم .
خديجة ونوس