تقول شبكة المراسلين الكرويين إن الأحوال الجوية الكروية في الأندية المحلية متقلبة والطقس مائل للبرودة بعد صيف حار ومختلف عن المواسم السابقة والجو غائم جزئياً وهناك من يبحث عن الاستقرار وتأمين المونة ليكون التحضير للموسم القادم مطمئناً والجو دافئاً، وهناك من لا يستطيع فلجأ للبحث عن المساعدة والعون وتأمين أجوائه من التعرّض للخطر أثناء المنافسات قدر المستطاع،
وهناك من حصّن أجواءه ودفاعاته وهجومه وأغلق منافذ الوصول لمرماه عبر حراس يجيدون صد الهجمات ومنع تحقيق أهداف الخصم، فمن خلال جولاتنا المكوكية على المناطق الساخنة، المناطق الدافئة في أنديتنا وبعد دخولنا واطلاعنا على درجة حرارتها وجدنا الفروقات عبر تنقلاتنا فيها، وشاهدنا تفاوتاً بدرجات الحرارة من نادٍ إلى آخر، حيث بعضها متفائل وبعضها الآخر متشائم، والحديث عن الامتحان القادم أيضاً بين متفائل ومتشائم، فتظهر لك القوة والضعف بين واثق وقلق من مجهول قادم .
ففي نادي الجيش الأجواء مستقرة ودرجة الحرارة طبيعية ومناسبة وآمنة ومحصنة، بينما في نادي الوحدة الحرارة مرتفعة والأجواء غير مستقرة وتقلبات الجو بين الغائم والمعتمة أحياناً، والأمل بالفرج قائم، وأملنا أن يستقر الطقس داخل أجواء النادي وتتغير المزاجية لتنصلح الأمور لخير النادي وألعابه.
وفي جبلة الطقس مناسب والطبيعة جميلة والتفاؤل بأعلى درجاته وحلقات البحث جارية والمشاورات مستمرة لتأمين جو صحي، وتبدو الصورة شبه مكتملة، لكن الحذر واجب والجديد فيه لم نشهده من قبل، حيث تغير الحال عما سبق عندما كانت الإدارات المتعاقبة تلهث خلف مصالحها الشخصية الضيقة، لكن الآن الحال مختلف ١٨٠ درجة مئوية وربانها الجديد الأستاذ سامر محفوض جاء للعمل وفق عقلية مؤسساتية، فقدّم خطة عمل قوية مانعة للأجواء الملبدة والملوثة التي كانت سائدة، فهو الوحيد الذي جاء إلى رئاسة النادي مدافعاً عنه ورافعاً الراية لرفع هيبة النادي المفقودة ومدافعاً صلباً لتغيير واقع هش كان مستمراً منذ سنوات، جاء لا كما غيره من الذين تعاقبوا على رئاسة النادي طامعين بقطاف مقدراته بكل أشكالها وتقديم مصلحتهم الشخصية وسلب هيبة النادي التي اعتدنا عليها طويلاً، مستغلين نفوذهم بذرع الشللية والأفكار الفاشلة والهدامة، والجميل أن هذا الاختيار الصحيح الذي جاء ملبياً للتطلعات وليس مفاجئاً في أوساط أبناء المدينة الجميلة جبلة ولقي ترحيباً كبيراً، فهو جاء منقذاً وليس عابثاً. نأمل له النجاح والتألق وإعادة الهيبة لنادي جبلة حامل الألقاب والكؤوس والميداليات في الزمن الغابر في الثمانينات والتسعينيات وإبعاد الأشخاص الذين زرعوا طويلاً زعامات الجماعات لأشخاص ارتهنوا لقرارها، أملنا بالمحفوض محصن ومحفوظ ومحروس، ونأمل أن يسري هذا على بقية الأندية لتكون أجواؤها طبيعية وصحية وغير ملبدة بالغيوم السوداء .