متابعة – محمود المرحرح:عندما نتحدث عن الريشة الطائرة في حلب وتحديداً في نادي الاتحاد العريق فيعني ذلك أن اللعبة مهمة وصاحبة نتائج طيبة وبصمات مشرقة على صعيد الجمهورية أو من خلال مشاركة لاعبيها مع المنتخبات الوطنية في مناسبات مختلفة.
هذه اللعبة التي استمدت قوتها من خبرة كوادرها، ويبرز هنا المدرب الوطني محمد بيروتي الذي له الفضل بتأسيس اللعبة عام 1989 فجعل منها على مدى سنوات طويلة ريشة منافسة ولها حضورها الجيد، ويعتبر صاحب البصمات المشرفة في تاريخ الريشة السورية عموماً وهو حالياً يخوض تجربة تدريبية احترافية في بيروت ويتألق مع ريشتها .
واليوم ريشة الاتحاد يقودها مدربون شبان لا تنقصهم الخبرة والمعرفة في إيصالها إلى منصات التتويج في البطولات والدوريات المتنوعة ويعملون لبناء القاعدة المتينة لها للاستمرارية بالحضور والمنافسة ومنهم المدرب سامر البيروتي المشرف على الريشة (يساعده سعيد جبارة وهبة بيروتي) الذي تحدث عن واقع لعبته فقال:
تعتبر الريشة الطائرة بنادي الاتحاد الحلبي من الألعاب المهمة على خارطة ألعابه والتي حققت الكثير من البطولات وتوّج لاعبوها بالعديد من بطولات الجمهورية وحقق النادي مركز وصافة بطولة الدوري لعدة سنوات، وحقق بطولة دوري الناشئين لأربع سنوات متتالية، وكما هو معروف فإن نادي الاتحاد مدرسة رياضية بكل الألعاب وتتمتع لعبتنا بشعبية واسعة وتشهد إقبالاً كبيراً ولدينا مجموعة كبيرة من الذين تميزوا ومثلوا المنتخب الوطني بالمحافل العربية والدولية وأحرزوا نتائج جيدة كاللاعبين: سعيد جبارة ، محمد فقاس، سامر البيروتي، غيث مصطفى، صالح زهرة، عمار طباع ، زاهر زعتري، وهيب اتاسي، عبد الرزاق قلعية، رواد و رؤى توتونجي، هبة البيروتي، هند كاجوج، سميرة غضبان.
و أضاف: رغم ظروف الأزمة لم تتوقف عن التدريب وبالرغم من جميع الصعوبات وسفر بعض اللاعبين وتوقف البعض عن التمرين وقلة تواجد الصالات والتجهيزات تمكنت من تحقيق بعض النتائج الجيدة في بطولات الجمهورية والدوري، و أحرز اللاعب عبد الرزاق قلعية المركز الرابع بالرجال واللاعبة رواد توتونجي رابعاً بالسيدات، و آمنة دقة رابعاً بالشابات، وأحرز النادي المركز الرابع في بطولة الأندية 2016، أيضا أحرز اللاعبان حسام مرجان ونور عثمان المركز الثاني لزوجي الشباب العام الماضي و آمنة دقة ولونا العبدلله المركز الثاني بالشابات في ذات العام والتدريبات عموما تسير بنفس جيد وهمة عالية وقد تم تأسيس مجموعة من اللاعبين الواعدين الذين سيكون لهم شأن في المستقبل إن توافرت لهم الإمكانيات المناسبة وهم: عبد الله أزرق ، محمود جبارة، فاروق وراق، حنان دقة، روني عثمان، رويا عثمان.
وأضاف: لقد تمت دعوة المدرب الدولي محمد بيروتي الذي يعتبر مؤسس اللعبة بنادي الاتحاد إلى لبنان لتدريب نادي هوبس منذ عام 2016 والذي تألق معه وأحرز بطولة الأندية اللبنانية وقام أيضاً بالإشراف على تدريب المنتخب اللبناني الذي شارك في بطولة العرب للشباب والشابات في الجزائر 2016 وأحرز معه برونزية زوجي الشابات ، كما تمت دعوتي في نفس العام لحضور الدورة الدولية (ليفل 1) التي أقيمت ببيروت وتحت إشراف الاتحاد الدولي وحاضر فيها الماليزي سام وفيها حصلت على شهادة تدريب دولية .
منغصات وحلول
واقع اللعبة الجيد لا يعني خلوها من بعض المنغصات التي يعتبرها المدرب سامر أنها تعوق تطور اللعبة ويتلخص أهمها في قلة عدد التمرينات، حيث صالة النادي قيد البناء ومشكورة اللجنة الفنية ورئيس مكتب ألعاب الكرات لتأمينهم ثلاثة تمارين بصالة الباسل بمعدل ساعة لكل تمرين، إلا أن ذلك لايكفي لتطوير اللاعبين ونحتاج لتمرين يومي، ومن أجل تطوير اللعبة يجب الاهتمام بالمدربين وتوفير كل احتياجاته ومتطلباته من دعم مادي ومعنوي وتجهيزات وتفريغ واستقرار لتكون خطته التدريبية متكاملة ضمن مناخ ملائم لعمل المدرب وأيضاً لابد من دعم اللاعبين بالحوافز وتأمين التجهيزات والمكافآت ودعوتهم للمنتخب لصقل موهبتهم وإقامة مباريات ودية مع الأندية ليكونوا خير سفراء يمثلون الوطن في مختلف البطولات ونتمنى على إدارة النادي الاهتمام أكثر باللعبة ودعمها لتعود كما عهدناها كونها مدرسة تخرج أبطالاً للمنتخب الوطني والمنافسة في جميع البطولات محلياً وعربياً ودولياً.