متابعة – محمود المرحرح:تتطلع الكاراتيه السورية لإثبات حضورها بين اقوياء المتوسط، فعلى الرغم من تحضيرها المتواضع الذي اقتصر على جرعات تدريبية ضمن حدود معسكر محلي بدمشق،
تتملك مدرب المنتخب واللاعبين إرادة وإصرار لبذل الجهود وكل الطاقات الممكنة لتحقيق ميدالية من أي نوع في هذا العرس المتوسطي الكبير ورفع علم الوطن عالياً في سماء تاراغونا الاسبانية.
حول هذه المشاركة وما تخلل فترة الاعداد والتحضير وعن الحظوظ المتوقعة لمنتخبنا «الموقف الرياضي» حاورت مدرب المنتخب الوطني سهيل سلمان الذي يشرف على المنتخب في معسكره بصالة الجلاء منذ بداية العام ومازال فقال:
كنا بدأنا الاستعداد مع مطلع العام الحالي استعداداً للاستحقاقات الخارجية المدرجة على خارطة الرياضة السورية للألعاب ومنها دورة المتوسط التي ستكون الكاراتيه إحدى الألعاب المشاركة فيها، ووضعنا خطة اعداد كاملة والتزم اللاعبون حتى وصلنا الى حالة فنية جيدة ضمن المعسكر والذي عابه عدم توافر فرصة احتكاك خارجية او معسكر في دولة متطورة باللعبة ولا نعرف ما الاسباب التي أدت الى غياب تلك الفرص ولابد من التوقف عندها ملياً لمعالجتها؟
فالمعسكرات الخارجية تحقق نجاحاً فنياً كبيراً للاعبين وتكون تتويجاً للتدريبات التي تلقوها في معسكر دمشق خاصة اذا كانت مع ابطال من كازاخستان او ايران مثلاً.
السلمان لم يخف صعوبة المهمة للاعبي المنتخب في اسبانيا معتبراً أنه لم تعد المنافسة في هذه اللعبة سهلة ولانقلل من مستوى أي منتخب، وستشهد البطولة او الدورة المتوسطية منافسة قوية ومستويات عالية لأبطال من دول عربية نخص منها تونس والمغرب والجزائر ومصر وهذه الاخيرة غنية عن التعريف وهي بطلة على مستوى العالم، اضافة لمشاركة قوية لدول اوروبية مشهود لها في هذا المجال ورغم كل ذلك فإنني كمدرب للمنتخب أرى أمامنا ثلاث فرص لثلاثة لاعبين ومن الممكن الحصول على ميدالية، وهنا سوف لن أحدد نوعها ولونها لكنها بالنهاية وإن تحققت وهذا ما سنسعى اليه بكل المستطاع فإنها ستكون غالية ومهمة جدا نصل من خلالها الى منصات التتويج ونرفع علم الوطن الأغلى في سماء تاراغونا.
عدنا مع المدرب سلمان لنسأله عن عملية انتقاء الأسماء المشاركة فأوضح قائلاً: لقد تم اختيار اللاعبة خلود علي لاعبة الخبرة الاكبر في منتخب السيدات رغم وجود بعض اللاعبات المميزات غيرها الا ان اعمارهن تحت 18 عاما وهي الوحيدة فوق 18 عاما وايضا استندنا الى نتاجها السابقة، واللاعبان فادي قره فلاح ومحمد درويش فهما الافضل بلا اي تحيز او مجاملة، لافتاً في ذات الوقت أن الازمة التي تمر بها البلاد قد اثرت وبالشيء الكثير على الواقع الرياضي العام وادت الى قلة وجود الخامات المميزة لأسباب مختلفة وكنا نشاهد بالوزن الواحد اربعة او خمسة لاعبين بينما حاليا قد لا نجد بكل الاوزان اكثر من لاعبين اثنين فقط وايضا هذه الظروف غيبت شخصية البطل الرياضي الذي كان يهتم بتمرينه وباجتهاد شخصي منه وبجهود فردية يحاول أن يعمل شيئاً لاسمه وللعبة.
خلود علي: سأبذل جهدي لإحراز ميدالية
لاعبة المنتخب الوطني خلود علي صاحبة فضية تايلند الدولية أكدت أن الاستعداد للمشاركة المتوسطية كان جيدا ضمن المعسكر التدريبي المغلق في صالة الجلاء بدمشق والذي امتد منذ بداية العام وحتى قبيل السفر لإسبانيا، لافتة أن مدرب المنتخب سهيل سلمان بذل كل إمكاناته وخبرته وجهده ليضع لاعبي المنتخب بصورة جميع احتمالات اللعب والمنافسة في اسبانيا.
وتساءلت علي عن غياب المعسكرات الخارجية في دول متطورة وتوفير جرعات احتكاكية للاعبين لتتويج ما نهلوه في المعسكر المحلي والاستفادة من تطور تلك الدول ومدارسها العريقة باللعبة خاصة أنا شخصياً لم أغادر سورية منذ عام 2016 ولا أعرف شيئاً عن واقع اللعبة وتطوراتها خارج حدود الوطن، اضافة وبفضل جهود المدرب ومحاولاته لتأمين بعض المباريات الاحتكاكية داخليا مع لاعبات لكوني طيلة فترة التحضير أتمرن مع زملائي الشباب في المنتخب.
وفي النهاية وعدت البطلة خلود علي عشاق اللعبة بأنها ستقدم كل ما تستطيع من أجل النصر واحراز ميدالية تؤكد أحقيتها في حمل اللقب وترفع اسم بلدها وعلمه عالياً في سماء المحافل الرياضية الخارجية بمختلف مسمياتها.