تصرفات بعض المدربين تبعد الأبطال عن منتخب الملاكمة وتحرمهم من المشاركات الخارجية ؟

متابعة – ملحم الحكيم:ملاكم من العيار الثقيل عرف بقوة قبضته وجرأته على الحلقة، فنافس أقوى أبطال الجمهورية الذين لعبوا بهذا الوزن، حيث فرض ملاكم نادي الجيش قيس محفوض نفسه وفنياته،


فنافس على لقب بطل الجمهورية لمواسم رغم قوة منافسات وزنه ووجود عدد كبير من الملاكمين الجدد في كل بطولة للجمهورية، ما يدل على طموح كبير وإرادة قوية يتسلح بهما لاعب منتخب سورية للملاكمة وزن الثقيل قيس محفوض لخوض الاستحقاقات القادمة.‏‏



بطولة الجمهورية ليست المقياس‏‏


قيس القبضات الذي يجري تدريبات مكثفة ضمن معسكر المنتخب الوطني في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق الى جانب زملائه في المنتخب ضمن التحضيرات للاستحقاقات الخارجية قال: شاركت في بطولات خارجية وأحضرت نتائج مشرفة، كما أطمح لمزيد من المشاركات ببطولات الخارجية لتقديم أداء متميز وتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات الملاكمة السورية التي لم تتوقف عن تدريباتها ومشاركاتها في البطولات الخارجية، مبيناً أن مستواه الفني يخوله للمشاركة في أي بطولة خارجية وتقديم أداء جيد، كما في بطولة الجمهورية، التي منعه حمل لقبها هذا الموسم تصرفات مدربه التي أدت الى سحبه من الجولة الثالثة أثناء لقائه مع لاعب ناديه ولاعب المنتخب الوطني للوزن فوق الثقيل.‏‏


وأضاف:إن البطولات الخارجية القوية تتطلب إقامة تجارب لانتقاء اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب بغية تقييم المستوى وليس الاعتماد على نتائج البطولات المحلية في جميع الأوزان فمستوى الملاكم قابل للتغيير، أي إن مستواه قد يتراجع خلال مدة قصيرة، فيما يكون لاعب آخر بنفس الوزن وصل الى الجهوزية المطلوبة وبالتالي ضياع فرصة المشاركة على اللاعب المتميز. وهذه ناحية أما الأخرى ففي بطولات الجمهورية حسابات للنقاط لا سيما اذا تقابل في النزال لاعبين من ذات النادي، فحينها يصبح للنزال وللنتيجة لون آخر قد يقلب الموازين كأن يسحب المدرب أحد الملاكمين القادرين على حمل اللقب لصالح الملاكم الآخر من النادي ذاته وبالتالي تضيع الفرصة على اللاعب الذي تم سحبه لأنه بطبيعة الحال لن يضم للمنتخب لعدم حمله اللقب، وبمثل هذه الحالة لا بد من تجارب كل فترة لتقيم مستوى الملاكم الحقيقي وزجه في مشاركات خارجية لتحقيق هدفه وتحفيزه على الاستمرار باللعب.‏‏


نتائج طيبة‏‏


ويوضح قيس القبضات عدم مشاركته في بعض مشاركات ناديه بالقول: لم أصل إلى مستواي الفني هذا لولا دعم النادي من مختلف النواحي ولولا اهتمام المدربين بجميع الملاكمين، فإدارة نادي الجيش تقدم الدعم الكامل للعبة ولممارسيها وعدم مشاركتي أو مشاركة أي ملاكم آخر ليست لأنه ليس جاهزاً بل على العكس جميع ملاكمي النادي جاهزون لإحضار الميداليات، ولعل مشاركتنا في بطولة الجزائر الدولية التي توجت بثلاث ذهبيات وفضيتين خير دليل على ذلك، وقبلها في دورة اتراو بكازاخستان وقبلها في بطولة الأندية النخبة بإيران، ولكن أحياناً تجبر البعثة لأسباب ما بعدد محدد أو ببعض الأوزان دون سواها، لذلك يعمد المعنيون لدراسة واقع المشاركة واختيار الأوزان الأسهل لإحضار النتيجة أو لاختيار البعض وفق ما يرونه مناسباً بعد اطلاعهم على الأوزان المشاركة وأبطال الدول الأخرى المشاركة بكل وزن، والمعروف أن وزن الزائد من الأوزان القوية بالملاكمة في جميع الدول التي تعنى باللعبة، ومع ذلك فأنا على تحضير مستمر وبجهوزية تامة للمشاركة بأي استحقاق دولي، فطموحي أن أرفع علم بلادي في المحافل الدولية وإن لم يكتب لي المشاركة في هذه البطولة أو تلك فسيكتب لي المشاركة بغيرها وحينها وكما فرضت نفسي على الحلقات المحلية سأفرض نفسي على حلقات المحافل الدولية، ويتابع محفوض القول: يقولون إن عمري لا يخولني الاستمرار باللعب كبطل ومع ذلك لا أفكر بترك اللعب ومع ذلك أدرب حالياً في مركزي الخاص العديد من الخامات الجيدة و سأتبع دورات تدريبية لدرجات أعلى تقام في المستقبل لأتفرغ للتدريب، إن فكرت يوماً بترك اللعب كلياً فالملاكمة مستقبلي وعشقي الحقيقي ولا أستطيع الابتعاد عنها، أما ما يخص اتحاد اللعبة فيقول قيس محفوض: شاركت في العديد من البطولات الخارجية وجميع نتائجي جيدة واتحاد اللعبة يختار ممثليه وفق نتائج بطولاته أو تجاربه الرسمية ولكن في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا والحرب الهمجية التي شنت عليها والتي أدت لترشيد الاستهلاك أصبح عدد المشاركين في كل بطولة او استحقاق رمزياً كأن نشارك بلاعبين او ثلاثة، فيما المنتخب عشرة أوزان وهذا تحديداً ما أثر على مشاركاتنا في أي بطولة او استحقاق، وما عدا ذلك فجميع ابطال المنتخب اكفاء وقادرون على المنافسة وإحضار النتائج المرجوة منهم.‏‏

المزيد..