دمشق – زياد الشعابين:شهدت رياضة الدراجات في محافظة اللاذقية تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة ولا سيما بعد المراكز المتقدمة التي حققها منتخب المحافظة في بطولة الجمهورية للسيدات التي استضافتها السويداء،
وإن إحرازالمركزين الأول والثاني في بطولة الفردي والمركز الثالث في بطولة الفرق يظهر مدى التطور الذي وصلت إليه اللعبة خصوصا بفئة الاناث رغم أن العمر التدريبي لهن قصير ويعد إنجازاً جيداً وحافزاً نحو مزيد من النتائج الجيدة في الاستحقاقات القادمة.
للمزيد عن واقع اللعبة والصعوبات التي تعترض مسيرتها تحدث الكابتن شريف الأطرش رئيس اللجنة الفنية لدراجات اللاذقية سابقا ورئيس مكتب الألعاب الفردية سابقا بتنفيذية المحافظة وحالياً رئيس مكتب الألعاب الجماعية: تربعت محافظة اللاذقية في السابق على قمة الفرق وكان لاعبونا يشكلون نصف تشكيلة المنتخب إلا أن اللعبة تأثرت سلباً بضعف الإمكانات المادية وتراجعت لأن الامكانيات المتاحة لا تفي بالغرض رغم وجود الكوادر البشرية (مدربين لاعبين وأهالٍ محبين ) يحضرون أبناءهم للمركز التدريبي، وهناك مشكلة أخرى تتمثل بأن دراجات المراكز التدريبية المفتتحة لا تناسب الأطفال أو اللاعبين الصغار فالمفروض وجود خمس دراجات للصغار.
وأضاف الكابتن شريف: نعاني من نقص في الآلية المرافقة أو الدراجة النارية أثناء التمارين على الطرقات أو ببطولات المحافظة وأيضا النقص بعدد الدراجات لأن المتواجد لدينا حاليا(عددها 13 دراجة)عمرها كبير وتحتاج للصيانة .
وأشار الأطرش لتكاليف اللعبة الباهظة جداً ولابد لأي لاعب يرغب بممارسة اللعبة أن يقتني دراجة وسعرها مكلف ويرتفع بجودة الدراجة وكذلك اللباس الخاص باللعبة والحذاء أيضاً، وإذا نظرنا إلى الدعم المقدم لنا نراه لا يفي بالغرض ويعود ذلك لكثرة الأعطال التي تصيب الدراجات وأعمال الصيانة وشراء بعض القطع مكلف وللأسف ما زلنا نعاني حتى الآن.
وعن مستقبل اللعبة قال الأطرش: بدأنا منذ فترة بإعداد وتأهيل عدد من اللاعبين صغار السن وأصبح لدينا قاعدة جيدة في فئتي الذكور والإناث(أكثر من 25 لاعباً ولاعبة أبرزهم مصطفى عبد القادر-ابراهيم الأطرش-جعفر الأطرش-عبد القادر الأطرش- لين طراف- رنيم سليمان) خاصة أننا استفدنا فنياً وتنظيمياً من استضافة محافظة اللاذقية لعدد من سباقات الدراجات وطموحنا المنافسة واستعادة بريق الانجازات والعودة للقمة.
وختم الكابتن شريف الأطرش حديثه: اللعبة تسير في الاتجاه الصحيح رغم الصعوبات المالية ولها مستقبل فالخامات موجودة ولكنها بحاجة الى تعب ومتابعة.