انتخابات اتحاد الكرة انطلقت بالشهباء مبكراً

حلب – عبد الرزاق بنانه:الدخول إلى قبة البرلمان الكروي بات حلماً من الصعب تحقيقه للاعبين الدوليين وخاصة في ظل الشروط التي اعتبرها البعض تعجيزية، فالترشيح من الأندية بات يدخل في حسابات صعبة، وإذا تحقق وحصل العضو من ناديه على وثيقة ترشيحه جاءت العقبة الكبيرة هذه المرة وهي عدم وجود الشهادة العلمية وخاصة بعد إلغاء الاستثناءات .


تنافس‏‏


منذ اللحظات الأولى لوصول الأخبار من الاتحاد الآسيوي بالموافقة على إجراء انتخابات في اتحاد كرة القدم بعد الاستقالة الجماعية بدأت عملية الإحماء مبكرا في الشهباء لتسمية مرشح ينال رضى جميع الخبرات الكروية، ومنذ البداية أعلن السيدان وليد الناصر من نادي الحرية وهو لاعب دولي سابق ويعمل بالتجارة، وسعد قرقناوي من نادي الاتحاد وهو عضو فرع حلب للاتحاد الرياضي ترشحهما وبدأت بالكواليس عملية المقارنة بين المرشحين وتعالت الأصوات بضرورة أن يخرج مرشح وحيد عن مدينة حلب حتى لا تتكرر مشكلة السنوات السابقة عندما كان يترشح عن المدينة أكثر من مرشح وتكون النتيجة معروفة سلفاً بعدم دخول البرلمان الكروي أي من المرشحين، وجاءت الحلول بمقترح بضرورة إجراء انتخاب بين العضوين على أن يشارك بالتصويت الأعضاء الـ /11/ الذين سيمثلون الشهباء في انتخابات اتحاد الكرة وهم 3 عن نادي الاتحاد وائل عقيل وسعد سعد وسعد قرقناوي، و 3 عن نادي الحرفيين جمال حبال و رائد حبال و فاضل غشيم، وممثل واحد لكل من أندية الحرية وهو محمد الحلو وعن نادي العمال محمد نداف، وعن نادي عفرين هيثم الحاج خليل، وعضوان عن اللجنة الفنية هما محمد هاشم إيزا وعبد الرزاق بنانه والفائز من المرشحين يمثل مدينة حلب في انتخابات اتحاد الكرة .‏‏



تعليمات مفاجئة‏‏


التعليمات الانتخابية التي صدرت عن اللجنة كانت مفاجئة لمجموعة كبيرة من المرشحين وخاصة بند عدم وجود استثناءات عن الشهادة كما هي العادة في السنوات الأخيرة، وبذلك تم سحب ترشيح اللاعب الدولي وليد الناصر قسرياً وبقي السيد سعد قرقناوي المرشح الوحيد، فكان أن تعرّض من البعض إلى الانتقادات والمطالبة بدخول بعض اللاعبين الدوليين إلى اتحاد كرة القدم وتم التواصل مع البعض ممن يملك التاريخ الكروي العريق وكان الاعتذار هو السمة الأساسية للجميع، فيما تحدث البعض وهم اللاعب الدولي السابق محمود سلطان الذي أبدى اعتذاره عن الترشح والعمل في اتحاد الكرة بسبب ظروفه الخاصة وكذلك كان حال اللاعبين مالك سعودي ومحمد نسريني حيث أكدا أنهما لا يرغبان بالعمل في ظل هذه الأجواء وصعوبة الحصول على الترشيح من الأندية وعدم العمل بالاستثناءات ؟ فيما بارك الحكم الدولي المتقاعد محمد سالم لممثل حلب نجاحه بالمؤتمر .‏‏


أسباب‏‏


وتحدث “للموقف” الحكم الدولي المتقاعد معن كيالي قائلاً: إن موضوع الترشيح لعضوية اتحاد الكرة يحتاج إلى تنسيق مسبق وأنا لم أفكر بالعمل لاستكمال الدورة الانتخابية وإذا فكرت بالمستقبل فسيكون التفكير لدورة كاملة وما أتمناه أن يعرف كل مرشح حدوده وإمكانياته ورصيده لأن تمثيل مدينة حلب في اتحاد الكرة مهم جداً وخاصة أنها تتعرض دائماً للظلم التحكيمي وبعض الأمور الأخرى ؟‏‏


فيما تحدث اللاعب الدولي السابق أحمد قدور مطولاً: يبدو أن هناك هوة واسعة بين الحقيقة التي اكتسبناها في الملاعب خلال مسيرتنا الطويلة والواقع الذي تدار فيه عملية العمل الإداري في البرلمان الكروي، ومن خلال متابعتنا اليومية نسمع الكثير عما يصدر من قرارات يكون البعض منها بعيدا عن الواقع وتكون غير مفهومة ولا تساهم في تطوير وبناء الكرة السورية نحو الأفضل، أما عميلة اكتساب عضوية اتحاد الكرة فهي قصة بحد ذاتها وتحتاج لوقت طويل لشرحها وهنا لا أود الدخول بالتفاصيل لأنها بالعنوان العريض تعتمد على المصالح الشخصية التي هي فوق كل الاعتبارات، بالإضافة إلى عدم المصداقية وضمن هذه الظروف الابتعاد عن الترشح بطولة .‏‏


استبعاد ظالم‏‏


عضو إدارة نادي الحرية السابق جمال نشاوي قال: للأسف وبكل شفافية هناك تدخل في انتخابات اتحاد الكرة وعملية استبعاد اللاعبين الدوليين من استثناء الترشيح بسبب الشهادة كان لعبة ذكية وتهدف إلى استبعاد عدد من الخبرات الكروية وهي مخالفة لأن هذه الانتخابات تعتبر متممة للدورة الحالية والتي ستنتهي بعد عام وثمانية شهور وإبعاد لاعب نادي الحرية وليد الناصر وهو أحد نوارس المتوسط والذي قدّم جل خدماته للوطن بسبب عدم استثنائه من الشهادة وكنا نتمنى عدم المساس بالتعليمات التي سبق أن صدّق عليها أعضاء الهيئة العامة للمؤتمر .‏‏


وأخيراً أتمنى التوفيق والنجاح لأعمال المؤتمر وأن يكون ممثل مدينة حلب على قدر الثقة التي منحت له .‏‏

المزيد..