ضربــــة حـــرة..مستقبل كرتنا

لم نتفاجئ عندما وصلنا خبر وصول رد من الاتحادين الدولي والقاري يفيد بموافقتهما على عقد جمعية عمومية لانتخاب اتحاد جديد يستكمل مرحلة الاتحاد الحالي،


ما يعني حل الاتحاد على خلفية ما يدور فيه وحوله من صراعات كثيرة، تلخصت بعدم الانسجام بين الاعضاء، بينما في الحقيقة هناك أمور كثيرة تجري في السر والعلن، ليست في صالح الكرة السورية بالمطلق.‏


شهر واحد مهلة للعمل الانتخابي القادم، وعام تقريبا على انتهاء الولاية الفعلية للقادمين الجدد، واستحقاق كروي مهم ينتظر منتخبنا الأول في نهائيات كأس آسيا بالإمارات مطلع العام القادم، والنشاط الكروي شغال على قدم وساق، ومدرب جديد أجنبي يعمل، وبقية المنتخبات تنتظرها استحقاقات قادمة بلاشك، كل هذا والخاسر الوحيد كرتنا السورية التي ستتأثر حتماً بما يدور في فلكها، وماهو مكتوب عليها من سيناريوهات تنعكس سلباً على اللعبة بشكل عام.‏


ولو عدنا بالذاكرة الى الوراء سنجد أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها كما يحدث الآن، فقد تضررت سابقاً من جراء مشاحنات وتدخلات كثيرة سواء في حقبة السرية أم الجبان أم حتى في عهد الجنرال بوظو، وكانت تدخلات المكتب التنفيذي ظاهرة حيناً وباطنة في أحيان كثيرة، إضافة لعدم انسجام الأعضاء فيما بينهم، فوصل الأمر في إحداها الى تقاذف الاتهامات والضرب، ولم نلمس يوماً عمل اتحاد من الاتحادات المتعاقبة يسير بوجهة نظر توافقية، وعلى منهاج واضح وقويم يهدف إلى بناء اللعبة ورفع مستواها بشكل منهجي وصحيح.‏


لذلك لن نتأمل خيراً بما سيأتي، لأن قانون الانتخابات لن يفرز لنا تفاهمات بين الأعضاء، ومن المفترض أن تكون هناك طريقة أجدى لضمان الانسجام على الأقل.‏


لن أعود إلى أسباب المشكلة هذه وما وراء الأكمة فقد انكشفت العناوين كاملة وباتت واضحة، ولكنني أقول إن الخاسر الأكبر كرتنا، ومستقبلها الذي أضعناه سابقاً، وسنضيعه حالياً، ما لم تسيطر الحكمة والعقل بعيداً عن لوي الأذرع.‏


– هامش‏


خسارة منتخب الناشئات هل هي استمرارية لخسارة منتخب السيدات، وهل أصبح الجري وراء حفنة من الدولارات، أهم من اسم سورية وهكذا هزائم ثقيلة..؟‏


غياب القيادة الرياضية عن الحفل الذي أقامته لجنة الصحفيين الرياضيين لتكريم الأفضل في الاستفتاء السنوي ترك لدى المتابعين أكثر من علامة استفهام، رغم حرصها على الحضور في سنوات سابقة.‏


بسام جميدة‏

المزيد..