في الجزيرة.. تفاؤل أوّلي والنتائج عند الغطّاس!
الحسكة – دحام السلطان :انطلق عدّاد العد التنازلي لفريق الجزيرة من المشوار الأخير لعودة الدوري، والفريق سيحزم أمتعته مغادراً إلى ملاعب العاصمة دمشق
مساء الأحد القادم، ليكون لقاؤه الأول فيها في مباراة مؤجّلة مع نظيره الدمشقي المجد، وهي المباراة التي كان قد تم ترحيلها من مرحلة الذهاب لتكون يوم الجمعة بعد القادم، قبل أن يلاقي نسور الكرامة الحمصي في يوم الاثنين اللاحق للتاريخ المذكور. المستوى والطموح..!
|
|
الفريق من وجهة نظر القائمين عليه فنياً وإدارياً يرون أن الواقع الحالي دون مستوى الطموح، وكأن القصة كلها تدور من خلال ذلك لحالة من الحالات التي نألفها عادة في مجريات الإثارة والمتعة الودية الاعتيادية، أي أداء للواجب فقط الذي ينتظر الفريق وهو الذي لم يطرأ عليه أي تعديل يُشار إليه بالبنان، ومن ثم قضاء للوقت من الزمن المقرر لامتحان الدوري ليس إلا في ضوء المعطيات الفنية المتوفّرة بين أيديهم..! ومع ذلك فإن الجهاز الفني الجديد الذي يتناوب عليه في التدريب كل من المصعب محمد والقجو عمار ومدرّب الحرّاس لوسيان داوي ومعهما الإداري خليل الزوبع، ليس أمامهم إلا أن يرسموا خطوطا من التفاؤل لرجالهم الذين ينتظرهم الاختبار الأخير الذي تكون (الغلطة) فيه (بكفرة) والسقوط من خلالها إلى الدرك الأسفل لا قدّر الله..! لأن التحضير الذي سبق الدوري وهذا الأهم، اقتصر على الإعداد النمطي الاعتيادي ولم يُنجز منه إلا الشق الفني الأول من العمل بمن حضر ، وبالنسبة للشق الثاني المتعلّق بالمباريات الودية فإن الجزيرة لم يأخذ حقه منها وهذه ليست بغريبة على محافظة مقطّعة الأوصال برياً عن المحافظات الأخرى، واقتصرت تلك الوديّات على مباراة واحدة فقط مع الجار الجهاد ومع ذلك فإن تلك المباراة لم تؤد الغرض للفريق، لأن نهايتها انتهت قبل موعدها لخروج مجرياتها الأخيرة عن النص..!
جيّدة على جيّدة..!
وفد الفريق الفني الذي سيشارك في الدوري أضيف عليه قائد الفريق السابق المخضرم عبد الله السلمان، وسيلتحق به المدافع وليد هلال القادم من نادي الجيش على سبيل الإعارة، وسيغيب عنه في الملعب المدافع إبراهيم العلي الذي سيرافق الفريق إلى دمشق إنما للعلاج وليس للعب، والشاب خالد شعبان الذي تم الاستغناء عنه منذ نهاية الذهاب، ويرى رئيس النادي فيصل الأحمد أن الأمور الإدارية في الفريق جيدة وهي تجري كما ينبغي من خلال المدربين والإداري، والحالة المعنوية للاعبين تشير على أنها جيدة، وهذا هو الذي كنا نتمناه ونبني عليه ظهوراً مقنعاً للفريق والكلام للفيصل، لأن يترجم هذا الجيد المزدوج على الأرض بتحقيق النتائج الجيدة أيضاً، وقال الأحمد: سنقوم بتوزيع رواتب الشهر الماضي يوم بعد غد السبت أي قبل السفر بيوم واحد، والتي تصل كتلتها المالية إلى نحو 900 ألف ليرة سورية، وبالنسبة للجانب الفني فقد بيّن أنه لا يستطيع الحديث عنه اليوم، لأن الواقع الميداني في الملعب هو من سيحدد الفيصل في الكلام، ويتطلّب منا كإدارة أن نقوم بتأمين احتياجات الفريق والباقي على من هو قائم عليه فنياً، لأن الآمال التي بنيناها على الفريق خلال مرحلة الذهاب خذلتنا نتائجها وكسرت ظهرنا وقلبت كل الموازين، التي كنا نراهن عليها في تحقيق نتائج مقبولة تعكس الظهور الحقيقي للفريق الذي كان عليه في المعسكر التدريبي الذي سبق الدوري، والأمور الفنية كلها ستظل معلّقة لحين انتظار نتيجة تحليل (المي) التي سيأتي بها الغطّاس..!