كأس الاتحاد الآسيوي..التعادل سيد الأحكام في المنامة وعمان

دمشق – مفيد سليمان :يبدو أن التعادل كان قدراً على فارسي الكرة السورية في مستهل مشوارهما القاري، وكان بالإمكان أفضل مما كان رغم اللعب بعيداً عن عاملي الأرض والجمهور،


وخصوصاً للوحدة الذي تقدم مرتين مع تشجيع جماهيري ملحوظ، ولكنه في كل مرة كان يعود أدراجه للدفاع غير المبرر في سيناريو مشابه لما حدث أمام الحرفيين ثم الجيش بالدوري الممتاز، ولكن الفيصلي لم يكن كأنديتنا لأنه يمتلك المهاجمين الذين يعرفون طريق الشباك، ويبقى التعادل في عمان زاداً مهماً للقادمات.‏‏


وبدوره الجيش كان قادراً على انتزاع النقاط الثلاث لو جازف هجومياً ولكن الحرص على عدم الخسارة أخرجه بنقطة قد تكون مفيدة لاحقاً والصيام عن التسجيل محلياً وقارياً لابد من حل سريع له وخاصة أن النصف الثاني من الموسم هو للحصاد وليس للتجريب.‏‏



على الصعيد الفردي استحق مهاجم الوحدة باسل مصطفى نجومية المباراة بتسجيله هدفين وهو الذي كان نجم الديربي الدمشقي الكبير، كما استحق حارس مرمى الوحدة خالد إبراهيم المرحى لذوده عن مرماه ببسالة.‏‏


تعادل صامت‏‏


في أولى مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي ضمن مجموعته الثانية لعب فريق الجيش بطل دوري مع فريق المنامة بطل البحرين في البحرين ﻷن فريق الجيش قبل عرض المنامة باستضافته واللعب على أرضه.‏‏


المباراة ظهرت بصورتين مختلفتين، ففي الشوط الأول كان المنامة المعزز بالنجوم وخاصة المحترفين البرازيليين اريك سانتوس ولويس كوستافو أكثر امتدادا على منطقة الجيش، فقد مال أداؤه للدفاع والارتداد كلما سنحت الفرصة وبالتالي أعطى لخصمه الفرصة ليظهر بشكل جميل أمام خوف فريق الجيش من فتح خطوطه لذلك كان نجم هذا الشوط الحارس شاهر الشاكر الذي أنقذ مرماه من ثلاث فرص خطرة جداً، حيث أبعد تسديدة أحمد موسى ثم رأسيته وتصدى لانفرادة سعد العامر وارتطمت تسديدة العامر بالعارضة، في حين اقتصر حضور الجيش على عرضيات وكرة قطعها حارس المنامة رضا غلوم قبل السلقيني وعرضية خطيرة لعنيزان لم تجد أحداً.‏‏


في الشوط الثاني اختلف الحال بعد أن أجرى مدرب الحيش تبديلين هجوميين، فبدأ يتقدم لمناطق المنامة عبر العويد والقلعجي البديلين وأصبح أداؤه في الملعب مبشراً من خلال السيطرة على الوسط وتناقل الكرة بشكل أفضل لكن المجازفة الهجومية الكاملة بقيت غير متوفرة، فيما هبط إيقاع المنامة وقلت الفرص على المرميين، والعرضيات لم يجد الحارسان صعوبة في التقاطها، وكاد الجيش في الوقت الضائع أن ينهي المباراة حين دخل العويد جزاء المنامة وبدل أن يسدد مرر للقلعجي لكن الكرة لم تصل إليه مرتاحة فضاعت أثمن الفرص للجيش ليعود بنقطة هي في الحسابات مكسب إذا أحسن البناء عليها في المحطة التالية مع الزوراء يوم 26 شباط الجاري.‏‏


الفوز الهارب‏‏


التقى الوحدة مضيفه الفيصلي الأردني في عمان وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي بهدفين لهدفين، الشوط الأول بدأ بنشاط للفيصلي فهدد مرمى الوحدة مرتين كان الحارس صاحياً لتسديدة يوسف الرواشدي ومحاولته الثانية، لكن الوحدة كان البادئ بالتسجيل من هجمة قادها الكابتن برهان صهيوني من الجهة اليسرى ومررها عرضية لداخل الجزاء استقبلها باسل مصطفى وأصلحها لنفسه وبيسراه هز شباك الفيصلي بالدقيقة السابعة، فحاول الفيصلي التعويض لكن الوحدة أغلق كل المنافذ أمام منافسه معتمداً الهجوم المرتد وبالتالي هبط الإيقاع وأصبح الحارسان متفرجين حتى آخر خمس دقائق عندما عاد النشاط من جديد فتبادل الفريقان الهجوم وتصدى حارس الوحدة لكرتين بعيدتين لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدف.‏‏


في الشوط الثاني جاء مغايراً للشوط الأول حيث فتح المضيف اللعب يريد التعديل والوحدة يريد زيادة الرصيد وسنحت له في مطلع هذا الشوط فرصتان كبيرتان لتأكيد الفوز ضاعتا من باسل مصطفى ومحمد حمدكو حيث أفسد الحارس تسديدة كل منهما وارتد الفيصلي وشكل خطراً وواجهه الوحدة بتركيز قوي، وتبادل الفريقان الهجمات وكان لخطي الدفاع والحارسين الحضور المتميز حتى الدقيقة 72 حين تقدم أحمد هايل وأرسل كرة عرضية خطرة أمام حارس الوحدة فأبعدها لركنية بصعوبة ولعبت الركنية بشكل متقن وحدثت دربكة في جزاء الوحدة واستغل لوكاس الموقف وحقق التعادل.‏‏


وهنا انفتح اللعب أكثر وتبادل الفريقان الهجوم الخطر ومن واحدة للوحدة مرر محمد حمدكو الكرة للمتألق باسل مصطفى فسجل هدف التقدم من جديد بالدقيقة 78 لكن ذلك لم يدم طويلا إذ بعد دقيقتين أدرك الفيصلي التعادل من هجمة قادها لوكاس ومررها أرضية قابلها الرواشدي مسجلا التعادل مرة ثانية، وفيما تبقى من الوقت ضغط الفيصلي ليخرج الفريقان بتعادل بطعم الفوز لفريق الوحدة حيث حقق التعادل في أرض منافس قوي وعنيد، على أمل أن المباراة الثانية بملعب صيدا ببيروت يوم 26 الجاري بهمة أفضل أمام ظفار العماني.‏‏


ردود الأفعال‏‏


– أبدى أحمد الشعار مدرب الوحدة رضاه عن الفريق والنتيجة وخاصة أنها جاءت على حساب فريق كبير هو الفيصلي مؤكداً أن الفوز هرب من فريقه مرتين بسبب أخطاء بسيطة وأشار إلى أن التعادل ليس سيئاً و كان يتمنى لو عاد بالنقاط الثلاث ولكن نقطة وحيدة أمر جيد، وأكد الشعار أن المنافسة على بطاقة التأهل محصورة بين الوحدة والفيصلي.‏‏


– المقدم أيهم الباشا مدير فريق الجيش قال: لم يظهر فريقنا بمستواه المعهود وخاصة أن عدداً من لاعبينا يخوضون هذه التجربة ﻷول مرة وبالتالي ظهر عليهم الارتباك ﻷن البحث عن النقاط الثلاث خارج أرضنا أمر في غاية الأهمية والصعوبة، وتعتبر نقطة التعادل ايجابية ونشير إلى أن بعض لاعبينا أدّوا أدوارهم بقوة وخاصة في الدفاع وحراسة المرمى، أما في خط الوسط فقد كان الموضوع مختلفاً إذ مال الوسط إلى الدفاع ولم يقم بدوره الهجومي وهذه الأمور لابد وأن الجهاز الفني سيقف عندها وسوف يعالجها في المسابقة الآسيوية وفي المسابقتين المحليتين الدوري والكأس.‏‏

المزيد..