مدرب حرّاس منتخب ناشئي دمشق: الحارس صناعة نادرة والاهتمام به معدوم

دمشق – حوار مفيد سليمان : تعول الأندية الرياضية في سورية على اللاعب المتخصص بحراسة المرمى وتبحث عنه في أروقة المدارس والشوارع والأزقة علها تجد ضالتها بموهبة قوية البدن


والجسد نبيهة الذهن جامعة الحواس الصحية، وهذه صفات قل توافرها بلاعب تشده الحواس لممارسة لعبة الحراسة الصعبة، وفي سورية هناك نخبة من اللاعبين الحراس لكنها قليلة ونسبة وجودها ليست عالية والتفتيش عنها أصبح يشغل إدارات الأندية ومدربيها الذين يعملون بشكل كثيف على الحالة النفسية والترغيب لممارسة لعبة الحراسة لمرمى الكرات، ومع ذلك نلاحظ أن الإنتاج ضعيف ﻷن اللاعب يقول إن وظيفة حراسة المرمى ليس لها مجال للاحتراف كما هو متاح للاعب كرة القدم، وبالحقيقة حارس المرمى لاعب مهم وهو كما يوصف نصف الفريق ومدربه يبذل جهدا كبيرا على بنائه وتعليمه وتدريبه وترغيبه ليكون موهبة ناجحة وقادرة على العطاء والدفاع عن المرمى .‏‏



“الموقف الرياضي” توجهت للقاء مدرب حراس نادي النضال باسل قاسم لكل الفئات ومدرب منتخب دمشق للناشئين وحاصل على شهادة c التدريبية وهو صاحب خبرة واسعة وقدّم للمنتخبات حراساً موهبتهم عالية .‏‏


الحارس مفقود والاهتمام به معدوم‏‏


مدارس حراس المرمى ببلدنا ليست نادرة بل مفقودة لعدم الاهتمام بهذا الأمر بشكل عام.‏‏


نعم حارس المرمى قيمة كبيرة بالفريق والدليل واضح ففريق كرة قدم مكون من 24 لاعباً لديهم مدرب يدربهم، ولاعب المرمى لديه مدرب خاص به وهنا تكمن أهميته وقيمته.‏‏


نمتلك مواهب عديدة بمستوى عالٍ ونحن الآن بطور إعدادهم بشكل جيد من خلال فترات إعداد وتحضير وبجميع الفئات .‏‏


بحاجة لمدرسة متخصصة بالحراس‏‏


وفي العامين القادمين سيكون لدينا بالنادي لاعبو مرمى قادرون على تمثيل منتخب دمشق والمنتخب الوطني والآن لدينا لاعب مرمى يمثّل منتخب دمشق للاشبال من مواليد 2006 محمد العبد الله وله مستقبل كبير .‏‏


وبالفترة الماضية تم استدعاء أمين الخطيب مواليد 1999 لمنتخب شباب سورية وهو من المواهب القادمة بقوة ولدينا مواهب واعدة جدا من مواليد 2002 مثل أحمد الأحمد وطارق الجمال وإن استمر هذا الاهتمام الكبير بتلك المواهب من قبل الأستاذ مازن الحلاق رئيس نادي النضال فسيكون لهم مستقبل كبير في خدمة المنتخبات.‏‏


حسب علمي لا يوجد مدرسة متخصصة بتدريب حراس المرمى وباعتقادي بات هذا الأمر ملحاً جداً لوجود للمواهب والخامات لهذا المركز ونحن الآن نعمل بنادي النضال بإجراء فترات اعداد خاصة بتدريب حراس المرمى وبجميع الفئات و النادي يقدم ما نحتاج لإنجاح عملنا وتم طرح فكرة إنشاء مدرسة متخصصة لهذا المركز وحصلنا على موافقة الادارة مشكورين وهي بطور الاعداد والتخطيط للبدء بها بأقرب فرصة.‏‏


مواهب بحاجة للترويج والترغيب‏‏


في سورية مواهب كثيرة وقادرة على الاحتراف بالخارج ولو كان عندنا امكانيات بالاندية لاجراء فترات اعداد على مستوى عالٍ واحترافي لكان الوضع افضل مما هو عليه بكثير ولكن مازلنا نعمل كهواة لقلة الامكانيات، فحارس المرمى يختلف اعداده عن بقية اللاعبين فهو بحاجة الى فترات تحضير وإعداد كافية وهذا الأمر معقد وبحاجة الى عمل كثير وكبير ففترات التحضير الطويلة مجهدة بدنيا وهذا بحاجة الى غذاء ومكملات غذائية وفيتامينات وأملاح وغيرها .. وللاسف الجميع يعمل على قدر الامكانيات.‏‏


تكتشف الموهبة من قبل المدرب المختص وتتم عملية صقل الموهبة بالعمل التدريبي المخطط له بشكل جيد والمنظم ووضع برنامج اعداد عام وخاص ومهاري وتكتيكي وحسب الامكانيات المتاحة لنا دون المبالغة بالحمل التدريبي لما سبق وقلناه يعني (على قد بساطك مد رجليك) .‏‏


صناعة الحارس مسؤولية الأندية‏‏


نعم يقتصر ظهور حارس المرمى بالمنتخبات على الأندية الكبيرة، فإلى متى سنبقى نستدعي للاسم وليس للقدرات !‏‏


من اكثر الاشياء التي نعاني منها هي قلة الدورات التدريبية الخاصة بمدربي حراس المرمى فليس هناك ندوات ولا محاضرات ولا نستطيع القيام بعمل تلك الدورات خارج البلد لانها مكلفة جداً .‏‏

المزيد..