دمشق – مفيد سليمان : يستهل ممثلانا الجيش والوحدة مشوارهما بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي يوم الاثنين بمواجهة الجيش للمنامة البحريني في البحرين والوحدة يوم الثلاثاء
بمواجهة مضيفه الفيصلي الأردني، ويفترض أن تكون الأمور قد تبلورت واسترجاع اللقب بات أمراً ملحاً بالنظر إلى هوية الأندية المنافسة، وتبدو الفرصة مواتية للوحدة كي يوجّه الضربة القاضية لمضيفه الفيصلي الأردني الذي سبق له التتويج بالمسابقة 2005 و2006 واحتلال المركز الثاني 2007 رغم أن ممثلنا سبق له الاكتفاء بالوصافة عام 2004 خلف جاره الجيش في النسخة الأولى، فمعنويات البرتقالي عالية خلافاً للفيصلي الذي يعاني على الجبهات كلها، ولم يعد أمامه إلا هذه المسابقة لإنقاذ موسمه، ولذلك نأمل أن يتسلح الوحدة بكامل التركيز لمنع الفيصلي من أي فرصة للمبادرة، وخاصة أن الفيصلي يلعب تحت الضغط ويبحث عن الفوز بكل قوة لإرضاء جمهوره الغاضب من نتائج الفريق الضعيفة والذي يتوقع أن يزحف خلف فريقه بكثافة من أجل توفير الدعم للفريق لاستعادة اللقب، ففي السنوات الأخيرة لم يقدم النادي الأردني مستوى كبيراً ولم يعد يبلغ المربع الذهبي.
على الجانب المغاير أظهر لاعبو الجيش نضجاً في التعامل مع مباريات الدوري ونأمل أن يستمر ذلك في الجانب القاري ووضع خيبة الموسم الماضي جانباً، والمنطق يفرض تحقيق الزعيم النقاط الثلاث نظراً للأفضلية النظرية على حساب المنامة الذي خرج من ربع نهائي كأس ملك البحرين قبل ثلاثة أسابيع وغاب الفوز عنه في الدوري بآخر ثلاث مباريات، كما أنه اكتفى بفوز وحيد خلال المباريات الست الأخيرة، فتراجع للمركز الخامس بدوري بلاده وهو أقرب للهبوط، حيث يبتعد بفارق خمس نقاط عن مواقع الخطر.
الملعب هو الفيصل
أحمد الشعار مدرب كرة الوحدة قال: بطولة الاتحاد الآسيوي تمثل نخبة الأندية الآسيوية قوة وشهرة ونحن للمرة الرابعة على التوالي نشارك فيها وأصبح للفريق خبرة لا بأس فيها في المسابقة وهذا الموسم سندخل المنافسة بلا رهبة ولا خوف فلدينا فريق جيد ومستقر، قد يكون هناك فوارق بالتحضير والمعسكرات بيننا وبين الفرق الأخرى في مجموعتنا، حيث اقتصر تحضيرنا على المباريات المحلية في الدوري والكأس ولم تتح لنا فرصة المعسكر الخارجي، فنحن نعمل على رفع سوية اللاعب ونحضره بشكل جيد فنياً وبدنياً ونفسياً وذهنياً، ولا شك أن فترة توقف الدوري لأسبوعين أعطتنا فرصة قصيرة لمعالجة بعض الثغرات في الفريق أيضاً، فهناك لاعبون مميزون غادروا الفريق للاحتراف الخارجي كأسامة أومري وقصي حبيب وبالمقابل رممنا بعض المراكز ونعمل على الشباب الجدد الذين تم التعاقد معهم مؤخراً، فريقنا جيد ولا يوجد إصابات وهمنا واهتمامنا كسب النقاط الكاملة.
المباراة الأولى مع الفيصلي الأردني بأرضه وبين جمهوره وهي ليست سهلة، وإذا استطعنا تجاوزها فسنكون مرتاحين في المباريات التي تليها، الفيصلي صاحب ألقاب وإنجازات عربية وآسيوية وهو رابع الدوري الأردني ولديه محترفون مميزون ومدرب جديد وعسكر خارج بلده، فقد يكون محضراً بشكل أفضل لكن الملعب هو الفيصل وأقدام اللاعبين هي من تحدد الأفضل.
خير سفير
وليد الشريف مساعد المدرب قال: الفيصلي قوي ويضم عناصر محترفة وهو ملقب بالزعيم ببلده وله إنجازات كبيرة في المسابقة ونتائجه جيدة باستثناء المباريات الأخيرة لكن بالبطولات الآسيوية الكلام يختلف، فريقنا يلعب بروحه الوطنية العالية وباسم نادينا البرتقالي كما هو معروف لجمهوره الذي يحب ويعشق كرته، فريقنا من الشباب الجدد قد تنقصهم خبرة البطولات لكن مشاركتنا للمرة الرابعة على التوالي تعطينا الحافز والمؤشر الكبير للدفاع عن اسم نادينا وبلدنا، علماً أننا في المسابقة السابقة كنا قاب قوسين أو أدنى من اللعب على النهائي وإحراز اللقب، سنلعب بروح واحدة وفريقنا يلعب كرة متطورة وسيكون خير ممثل وخير سفير وسيدافع عن سمعته بكل حيوية وبسالة .
الفيصلي غير مستقر
غياث دباس المدير الفني للفريق قال: أغلب الفرق المشاركة لها باع طويل بخبرتها ومعرفة عالية لنظام البطولة، فريقنا شاب ولم يحضر بشكل مميز ولم يعسكر خارجياً والمباريات المحلية غير كافية، نعتمد على الروح العالية للاعبين وعلى شجاعتهم وحماستهم وإمكانياتهم، وأملنا أن يقوم كل لاعب بواجبه ويقدم ما لديه فنحن لم نبخل عليهم بشيء، ولاننسى لاعبينا أيضاً هم من نخبة اللاعبين بسورية وثقتنا بهم كبيرة بالرغم أننا خسرنا جهود الأومري ونعول على البدلاء الذين تم التعاقد معهم مؤخراً، المباراة الأولى محطة عبور للدور الثاني، إذا خرج الفريق فائزاً فسيدخل المباراة التي تليها بنفس عالٍ ومعنويات مرتفعة وتجاوز الفيصلي شيء مهم، نلعب على أرضهم وبين جماهيرهم ومع كل هذا طموحنا تحقيق الفوز والوصول إلى النهائي وتحقيق الهدف وندعو جمهورنا الحبيب الوقوف خلفنا مهما كانت النتيجة وأملنا به كبير ﻷنه الرقم الصعب بالنسبة لنا وللنادي،
الفيصلي يعاني في هذا الوقت على الصعيد الخارجي أو الداخلي، فقد تلقى خسارتين موجعتين أمام ناساف الأوزبكي 1/5 في دوري أبطال آسيا وأمام الجزيرة 1/2 في بطولة الدوري ليصبح في المركز الرابع بعيداً عن المتصدر الوحدات بفارق ثماني نقاط ليتضاءل أمله في الحفاظ على لقب بطولة الدوري بعد أن خرج من الكأس ولذلك يجب استغلال حالة عدم الاستقرار التي يعيشها.
تفاؤل كبير
أحمد عزام مساعد مدرب الجيش قال: التفاؤل هو العنوان الذي يرافقنا، ونحن تعودنا على هذه المسابقة والتفاؤل كبير لهذا الموسم بالذات لعدة أسباب، أولها سقف الطموح للكرة السورية بشكل عام ولكرة الجيش بشكل خاص، فريقنا له أربع سنوات متتالية يشارك بالمسابقة تباعاً ونتائجنا تتحسن رويداً رويداً، وصحيح الموسم الماضي لم نتأهل للدور الثاني لكن سقف الطموح لدينا كبير هذا الموسم رغم نظام التأهل الصعب ونحن جاهزون للمسابقة.
المنامة البحريني ليس سهلاً، فهو فريق قوي ولديه إمكانيات ولديه لاعبون كبار ومحترفون مميزون، نعمل بصمت على تطوير لاعبينا فنياً وبدنياً وتنظيمياً وانضباطياً وطموحنا لم يقف هنا هذا الموسم، فنحن نعمل على جميع المباريات وكل مباراة لها ظروفها ولها جو خاص فيها، لكن مباراة المنامة هي محور العبور لكسب النقاط الكاملة والعودة منتصرين.
بعض لاعبينا كانوا مع المنتخب الأولمبي وهم بحاجة لتحسين مستواهم وضبط إيقاعهم وتحفيزهم وتشجيعهم نفسياً ليكون عطاؤهم وانسجامهم عاليين في الملعب والأمل بالله والتوفيق من رب العالمين.
وفرنا المطلوب
المقدم أيهم الباشا مدير الفريق قال: لم نتدخل بالشأن الفني، أما الإداري والتنظيمي والانضباطي فنحن وفرنا كل ما هو مطلوب لنجاح الفريق في مهمته وفريقنا كما هو ملاحظ يبدو أنه بحالة مستقرة ويملك مفاتيح الفوز من خلال حالة الانسجام والانضباط التي يتحلى بها اللاعبون، فكان للسيد اللواء ياسر شاهين عدة وقفات واجتماعات معهم، وحثهم على بذل الجهد والدفاع لاسترجاع ذكريات اللقب الأول، وقال لهم: أنتم تمثلون الوطن كل الوطن ويجب أن تلعبوا بروح وطنية عالية وتثبتوا للعالم أن رياضتنا بخير وبلدنا بخير وأمان، وها نحن هنا ﻷن بلدنا مستقر وتجاوزنا كل المؤامرات التي حيكت لنا بأشكال وألوان متعددة ومختلفة، يجب اللعب بشجاعة وبسالة والتسلح بالإرادة الصلبة واللعب النظيف وممنوع عليكم الاعتراضات، فقط الانشغال بالملعب والانضباط والالتزام بتوجيهات الجهاز الفني والتدريبي والإداري وهذا يبدأ من هنا، وعليكم الظهور بمظهر الفريق المثالي لكسب محبة المتابعين والنقاد والمشاهدين ولا نقبل منكم بأقل من الفوز، نحن لدينا ثقافة العمل والمثابرة والنجاح وليس ثقافة السياحة والاستعراض وأملنا بكم كبير.
اعرف خصمك
يملك الفيصلي العديد من الأوراق المؤثرة لكنها تعاني من ضعف الانسجام لكون العدد الأكبر منهم قد تم التعاقد معه قبل أسبوعين، وأبرزهم محمود مرضي ويزيد أبو ليلى، وفي لقائه مع الوحدة سيعتمد على يزيد أبو ليلى في حراسة المرمى، وفي الدفاع أنس بني ياسين الذي أصيب في أنفه في لقاء فريقه مع الجزيرة و عدي زهران، رواد ابو خيزران، وياسر الرواشدة، وفي خط الوسط الذي يعتبر الأبرز يتواجد البان ميها، دومنيك، خليل بني عطية وأنس الجبارات وفي الهجوم محمود مرضي والبولندي لوكاس هداف الدوري بالتشارك مع الفلسطيني محمود الوادي لاعب الأهلي.
وفي المنامة يبرز المهاجمان البرازيلي جلمار وعلي حبيب والمدافع الدولي سيد محمد صاحب 68 مباراة دولية، وكابتن الفريق حميد درويش، ويخوض المنامة البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه، بعد حصوله على لقب كأس ملك البحرين في الموسم الماضي ويدرب الفريق المحلي موسى حبيب.