دوري المحترفين 14.. الاتحاد في الصدارة.. والنواعير فاجأ حطين

الموقف الرياضي -محمود قرقورا:عرفت بداية رحلة إياب الدوري الممتاز متغيرات بأعلى الهرم، فتصدّر الوحدة بفوزه الشاق على الجيش استناداً للأداء والفرص بمباراة مبكرة يوم الأربعاء بهدف يزن ذهباً وقّعه باسل مصطفى،



فبث البرتقالي الأوكسجين المطلوب لبطولة واعدة إياباً، وأمس استفاد الاتحاد من درس مباراة الذهاب فأحسن التعامل مع جاره الحرفيين محققاً فوزاً صريحاً، ليتصدر بفارق الأهداف عن الوحدة وليبدأ فصل جديد من صراع الجبابرة الثلاثي على اللقب.‏‏


وفي بقية مباريات أمس تراوحت النتائج بين الطبيعية والمفاجئة، فكرر الكرامة مشهد الذهاب مع الجهاد الذي اجتهد ولكن لا مناص من الخسارة، وجدد الشرطة فوزه على المحافظة مستفيداً من هفوات دفاعية غير مبررة للمضيف، وحقق المجد انتصاراً مهماً بمباراة النقاط المضاعفة مع ضيفه الوثبة الذي ظهر حركة بلا بركة، وأبى الطليعة إغراق البحارة البعيدين عن الفوز منذ زمن بتبديده ركلة جزاء أبقت الشباك صامتة، والنتيجة اللافتة بطلها النواعير الذي اصطاد الحوت في عرينه، وتساءل المتابعون أهي قفزة نوعية للضيف أم ترهل المضيف؟! ومع التفاصيل نمضي:‏‏


________________________________________________‏‏


الاتحاد يرتقي للصدارة‏‏


حلب – عبد الرزاق بنانه:‏‏


خرجت جماهير نادي الاتحاد التي ملأت جميع مدرجات ملعب رعاية الشباب لأول مرة منذ سنوات عديدة سعيدة بالفوز على الجار الحرفيين بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، وبصدارة فرق الدوري في بداية مرحلة الإياب، بعد مباراة شهدت سيطرة واضحة لفريق الاتحاد على مجريات المباراة بعد أن قدّم الأداء الأجمل الذي اقترن بالنتيجة.‏‏



منذ البداية وضحت ملامح المباراة، فالحرفيون اعتمدوا على تقوية الخطوط الخلفية للخروج بأقل الخسائر، فيما كان تركيز فريق الاتحاد الدخول عبر الأطراف وخاصة من الجهة اليسرى بواسطة اللاعب عليش الذي تعرض للرقابة اللصيقة، ورغم السيطرة الكاملة والواضحة للفريق الأحمر على مجريات الشوط الأول إلا أن فرصه في هذا الشوط اقتصرت على الضربات الثابتة التي نفذها البابولي بإتقان وتابعها المدافع عبد القادر حسن برأسه، ومن واحدة سجل منها الهدف الأول في الدقيقة 16 فيما اقتصر تواجد فريق الحرفيين في المنطقة الاتحادية في الدقيقة 35 من ركلة ركنية تابعها أيمن عبد الواحد خارج القوائم.‏‏


الشوط الثاني شهد انطلاقة لفريق الحرفيين على مرمى الاتحاد وكاد الكلزي أن يحقق التعادل بعد ثلاث دقائق بعد أن تابع الكرة من ركلة مباشرة برأسه مرت جانب القائم، ليعلن الحكم بعد دقيقتين عن ضربة جزاء لفريق الاتحاد سجل منها البابولي الهدف الثاني، واقتصر نشاط فريق الحرفيين على وسط الملعب بسبب تماسك دفاع الأحمر الذي قطع جميع الطرق نحو مرمى خالد عثمان وكان الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء بواسطة العويجة والصلال الذي سدد كرة قوية حولها الحارس حاج عثمان ببراعة إلى ركنية، لتشهد الدقيقة 67 الهدف الثالث للاتحاد بعد أن توغل حسام العمر من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية داخل المربع الصغير تابعها يوسف أصيل بالمرمى الهدف الثالث والأخير، وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة تسديدة البابولي من خارج منطقة الجزاء عذبت النجار الذي تصدى لها ببراعة، فيما جاءت تسديدة غيث عويجة خارج القوائم لتعلن صافرة الحكم الناجح صفوان عثمان نهاية المباراة بفوز عريض للاتحاد.‏‏


قمة العاصمة للبرتقالي‏‏


دمشق – مفيد سليمان:‏‏


قبل المشاركة الآسيوية لفريقي الوحدة والجيش كانت مباراة القمة والديربي بينهما ظهر الأربعاء على أرضية ملعب الفيحاء وانتهت بفوز غالٍ وعزيز للوحدة الذي جعله يتجاوز فريق الجيش بفارق نقطة مدركاً ثأر خسارة الذهاب.‏‏



الشوط الأول لم يرتق إلى مستوى الطموح وإمتاع المشاهد ولم يرتق إلى سمعة الفريقين، وشاركهم بالمستوى المتواضع الحكام الذين كان لهم دور كبير في اعتراضات اللاعبين والجهاز الإداري والفني والتدريبي المشرف على الفريقين، كما لم نشهد جملة تكتيكية ولا فنية ولا تمريرات متقنة، بل شاهدنا خشونة وضياعاً للوقت وتسرعاً واحتكاكاً بين اللاعبين لينتهي الشوط الأول سلبياً أداءً ونتيجة، وأبرز ما فيه محاولتا مهاجم الجيش حسن عويد.‏‏


في الثاني تابع اللاعبون أسلوبهم المتواضع وكان الحرص والخوف مخيمين عليهم حتى لا تحدث إصابة جديدة لأحدهم، ولم يتغير الحال حتى الدقيقة 51 عندما سجل باسل مصطفى بأسلوب جميل الهدف الأهم في مسيرته مع الوحدة وسط فرحة كبيرة لجماهيره، بالمقابل تحرر لاعبو الجيش وانطلقوا وعسكروا في منطقة جزاء الإبراهيم وسددوا عدة تسديدات من حرة وركنيات لكن براعة الابراهيم ويقظته أبقت النقاط في خزائن البرتقالي، فتارة يقطع الكرات بشطارة وتارة تساعده الأخشاب، بينما اعتمد الوحدة على تضييع الوقت أكثر من الالتفات لكرة القدم، لكن الأهم أنه حقق المراد والغاية تبرر الوسيلة في مباراة غابت عنها الجماليات واللمحات الفنية بأرض الملعب، وكلنا أمل أن يكونا قد ذاكرا جيداً قبل بداية المشوار القاري ومبارك للوحدة و(هاردلك) للجيش مع التمنيات لهما بالتوفيق في مهمتهما الآسيوية.‏‏


تفوق مستحق للشرطة‏‏


دمشق- م سليمان:‏‏


بعد مباراة غير متكافئة تقدّم الشرطة بهدفين لهدف على مستضيفه المحافظة، فلم يمهل الشرطة مضيفه كثيراً عندما أخذ الأسبقية عن طريق محمد عوض مستفيداً من تمريرة مازن علوان وسوء تمركز مدافعي المحافظة، كما لم يكن خروج حارسه الكنعان موفقاً، وهذا الهدف أعطى الجرعة المطلوبة للشرطة كي يواصل التقدم وكان له ما أراد في الدقيقة 36 إثر انفراد صريح للعبادي الذي أسكن الكرة في الشباك، وكان ممكناً طرق مرمى المحافظة أكثر من ذلك، كما ضاعت على المحافظة أكثر من فرصة لطرق المرمى عن طريق معتز يوسف واللحام ولكن فرص الشرطة أوضح وأخطر.‏‏


في الثاني تابع الشرطة اللعب باستراتيجية الهدوء وعدم التشنج وانخفض مستوى الأداء عموماً، فاعتمد الطرفان على التسديد البعيد، فجرب دهان المحافظة حظه وكذلك علوان الشرطة، والجمود كُسر قبل ربع ساعة بهدف التقليص برأسية جميلة أطلقها السمان مستثمراً عرضية الدهان، فاستمر السجال، الشرطة يريد التعزيز والمحافظة آمن بحظوظ التعديل، ولكن النتيجة بقيت على حالها، علماً أن الشرطة أتيحت له ركلة جزاء مصحوبة بحمراء للحمد بددها العبادي خارج المرمى، وكاد معتز اليوسف يعاقب الشرطة ولكن شفان أوسي أنقذ مرماه ببراعة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ليستعيد الشرطة لغة الفوز وتزداد هموم المحافظة.‏‏


فوز صعب للمجد‏‏


دمشق – مالك صقر:‏‏


تأخرت انطلاقة مباراة المجد وضيفه الوثبة 10 دقائق لتأخر سيارة الإسعاف، فتأخر الفريقان بدخول أجواء المباراة، فطغى جس النبض وندرت الخطورة، وأبرز فرص الشوط الأول رأسية أحمد قضماني علت العارضة بقليل في الدقيقة 15 ومع الدقيقة 36 سجل رامي عامر هدف النقاط الثلاث برأسية محكمة مستغلاً عرضية لؤي خليفة وبالهدف انتهى الشوط الأول.‏‏


في الثاني أجرى مدرب الوثبة تبديلات هجومية فتحرك بقوة وضغط من جميع الجهات وامتلك نصف الملعب لكن دون فاعلية لتماسك دفاع المجد الذي كاد يعزز عن طرق العامر ذاته ولكنه لم يفلح في انفراد صريح، وأخطر فرص الوثبة كرة خطاب مشلب في الدقيقة 69 أنقذها أمجد السيد، ولم تحمل الدقائق الأخيرة فرصاً تذكر، فكانت سيطرة الوثبة عقيمة، فضحك المجد وبقي الوثبة في موقع الخطر.‏‏


تعادل مزعج للطليعة‏‏


حماة – فراس تفتنازي:‏‏


لم يحالف التوفيق فريق الطليعة، فخرج متعادلاً مع ضيفه التائه الباحث عنه الفوز تشرين، فأضاع الطليعة فوزاً كان بالمتناول وخصوصاً أنه أهدر ركلة جزاء سددها مروان صلال في الدقيقة السبعين.‏‏


وبالعودة إلى الشوط الأول فقد بدأه الطليعة مهاجماً عبر الخالد والحداد والفاخوري وتتالت الفرص الطلعاوية أخطرها رأسية الصلال وكرة الحداد الجانبية التي لم يحسن العدي استثمارها، واعتمد تشرين على المرتدات وكأنه راضٍ بالتعادل وأخطر فرصه تسديدة محمد صهيوني وأخرى للباش بيوك وانفراد لنعيم غزال.‏‏


في الثاني تحرك تشرين بشكل أفضل ونشط الخدوج والكردغلي والغزال ولكن مدرب الطليعة قابل ذلك بتبديلات ساهمت بعودة الطليعة لامتلاك زمام المبادرة، وبخلاف ركلة الجزاء سدد البديل أحمد البصير كرة خطرة أبعدها الدكة، وسارت الدقائق الأخيرة بهدوء أزعج جمهور الطليعة ولم يرضِ تشرين.‏‏


خسارة قاسية لحطين‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏


تعرّض الحوت الأزرق لخسارة قاسية أمام النواعير الذي حقق فوزاً كبيراً ومستحقاً على مستضيفه وبأربعة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة متواضعة في مستواها الفني عرف النواعير الذي كان في يوم سعده كيف يستثمر فرصه بشكل مثالي بعكس حطين الذي قدّم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، فغاب الانسجام عن خطوطه وخاصة خط الدفاع الذي كان سهل الاختراق وافتقد لاعبوه للروح القتالية التي كانت تتميز بها الكرة الحطينية.‏‏


الشوط الأول بدأه حطين مهاجماً وسدد العقاد كرة جاورت القائم قبل أن يطبع مهاجم النواعير الخطير علاء الدين الدالي القبلة الأولى في مرمى حطين في د13 هدفاً رفع من معنويات لاعبي النواعير الذين استمروا في هجماتهم ونجح خالد دينار في تسجيل الهدف الثاني بعد هجمة منظمة واختراق مثالي، هدفا صدم جمهور حطين، حاول بعدها المضيف تعديل النتيجة فهاجم مرمى ضيفه وجاورت رأسية العقاد مرمى الشيخ، رد عليها الدينار بمباشرة علت العارضة لكن الدالي الخطير وضع حداً لطموحات حطين بالتعديل فسجل الهدف الثالث مستغلاً خطأ دفاعياً.‏‏


وفي الشوط الثاني أجرى مدرب حطين عدة تبديلات، فتحسّن الأداء قليلاً دون خطورة حقيقية، ومن هجمة مرتدة للنواعير في د65 احتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها زاهر خليل الهدف الرابع، لكن رد حطين لم يدم سوى دقيقتين عندما احتسب الحكم له ركلة جزاء سجل منها محمد العقاد هدف العزاء خرج بعدها بالبطاقة الحمراء ليكمل حطين المباراة بعشرة لاعبين ويتبادل الفريقان الهجمات دون خطورة تذكر ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة التي أسعدت جمهور النواعير وأحزنت وأغضبت جمهور حطين الذي هتف بأعلى صوته ( تعا لعنا نواعير) جكارة بأداء فريقه الهزيل.‏‏


فوز متوقع للكرامة‏‏


حمص – حيان الشيخ سعيد:‏‏


صالح الكرامة أنصاره بفوزه على الجهاد وبأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة متقلبة المستوى والأداء غلب عليها طابع القوة البدنية وغلة الأهداف وضياع الفرص المباشرة من الطرفين، ولم يكن الجهاد لقمة سائغة يلتهمها الكرامة رغم ضياعه وتشريع مرماه لثلاثة أهداف بالنصف ساعة الأولى بسبب انكشاف وارتباك دفاعه العلي والاوسي والحسن ودندح، ولكن وسطه وهجومه كانت لهم الصحوة وتنظيم الصفوف بقياده خليل ابراهيم الذي برز كموهبة قادمة الى جانبه نشاط الرشو والداوود واخترقوا اطراف الكرامة وأحرجوه بتحركات البشير وخشمان وكانت مشاركة جومرد موسى بالشوط الثاني أكثر فعالية لفريقه وقدموا شوطاً ثانياً وهددوا وقارعوا الكرامة ولم ييأسوا حتى صافرة النهاية لعل وعسى أن يدركوا التعادل، وبكل تقدير ورغم الظروف الصعبة التي يمر به الجهاد إلا أننا نقول لهم شكراً ولم تقصروا، أما الكرامة فمازال دفاعه الكاخي واللوز والبسمار والعايق يعاني من الفوضى والارتباك وعدم التنظيم وضعف التغطية وكان عبئاً ثقيلاً وكشف منطقة جزائه من العمق والاطراف ولولا نشاط وتنظيم خط وسطه العودة و القدور وريفا والغرير الذين نسقوا الهجمات وفتحوا الثغرات واخترقوا الخواصر والعمق الدفاعي وموّنوا الهجوم.‏‏


الشوط الاول ومنذ بدايته صبغه الكرامة بالأزرق وهز شباك الجهاد باكرا بالدقيقة /6/ من اختراق من جهة اليسار قاده العوده ومرر كرته عرضية تابعها عماد الحموي بالمرمى وكاد العايق ان يعزز بعد انفرادة وتسديد كرته والحارس أبعد لركنيه وكانت الدقيقة /15/ موعد الهدف الثاني للكرامة من كرة مباشرة نفذها الكاخي وتابعها عماد الحموي برأسه بالمرمى، وتابع الكرامة شهيته ونال الهدف الثالث بالدقيقة 24 من هجمة معاكسة قادها علي خليل وسدد كرته عن يسار الحارس لتكون صحوة الجهاد بهجوم مكثف وثلاث فرص للخشمان والرشو والشير على ابواب المرمى وسط ضياع دفاع الكرامة وتألق حارسه الشيحا ونال الهدف الأول بالدقيقة /32/من كرة زاحفة سددها مجد خشمان، ورد الكرامة بكرتي الخليل والعودة انقذ الاولى الحارس ومسحت الثانية القائم، وعاد علي خليل ونال الهدف الرابع بالدقيقة 36 بعد اختراقه الدفاع، وارسال كرته للمرمى.‏‏


وفي الشوط الثاني كانت الندية من الفريقين بنشاط الجهاد وتراخي الكرامة وكاد الرشو أن يهز من كرة سددها بذكاء كادت أن تتهادى فوق الحارس وشارك جومرد وتبادل الفريقان الهجمات والفرص مع الكرامة وأبعد القائم كرة الغرير وأنقذ الشيحا كرة ابراهيم الجهاد واهدر الحموي كرة سددها برعونة.‏‏

المزيد..