لعلها انفرجت، وتغيرت القناعات، وتم طوي صفحة الخلافات، بما يتعلق بمسألة التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الوطني بكرة القدم.
لن أعود للوراء كثيرا في هذه المسألة، من باب حسن النوايا التي من المفترض أن تكون قد ظهرت للعلن، سواء عن قناعة أم بإيحاءات من الغير، أم بضرورات فرضها واقع المرحلة القادمة، بضرورة أن يتم تطوير المنتخب الأول، والأهم تطوير مفاهيم اللعبة والعمل على تأسيس منهج تدريبي صحيح من شأنه أن يطور تقنيات اللعبة لدى المدربين ومنها إلى اللاعبين.
بالفعل وصل المدرب الألماني ستينغ، “بعد أن غيروا اللفظ وكان ستانغ”، وكل ما تم تداوله من صور وفيديوهات ومعلومات وبيانات كانت تنبئ بأن التعاقد سيسير على مايرام مع المدرب وفق بنود تم الاتفاق عليها بين الطرفين وخلال يومين، لنقترب من حلم تم انتظاره طويلا، وبات اليوم قريبا، راجين ألا يبدده أحد ، بعراقيل قد توضع مستقبلاً في وجه هذا الرجل الذي كان طوال الوقت مبتسماً ومتفائلاً ومندفعاً لتحقيق شيء له ولنا.
بعيداً عن تفاصيل العقد وبنوده التي اطلع عليها الجميع، من المفترض أن تكون الموافقة النهائية قد صدرت من الطرفين، المدرب والقيادة الرياضية معاً، عبر الاتصال الهاتفي، وإن تمت الأمور بخير فسيكون ستينغ بين ظهرانينا على الأبعد مطلع الأسبوع القادم، وسيباشر عمله فوراً في وضع التحضيرات بعد أن تم الاتفاق على الأسماء الـ30 المدعوة للمنتخب.
خطوة التعاقد من المفترض أن يتبعها خطوات مشجعة أكثر للتطوير، ومنها إعادة الحياة للملاعب في العاصمة، وهي تحتاج فعلاً للعمل، ويبدو أن هناك توجهاً حكومياً لهذه الغاية.
والأهم استثمار وجود المدرب، والاستفادة منه بخلق جيل من المدربين الشباب، وحتى زج القدماء منهم بعمل دورات تدريبية معه كون المنتخب الأول لاتتاح له فرصة التجميع لأن جل لاعبيه محترفون ومرتبطون بأندية خارجية.
التركيز مهم خلال الفترة القادمة إن تجاوزنا عقدة التوقيع النهائي، بعد أن تم التوافق على التمويل اللازم من قبل اتحاد اللعبة، ومن مصادر رسمية، حيث باتت القناعة راسخة بأهمية تحسين صورة المنتخب ليكون سفيرا فوق العادة، كما كان في التصفيات المونديالية، وماذا فعل، وماذا يمكن أن يفعل لو حصلنا على كأس آسيا، وهذا الحلم ليس بالبعيد، إن أحسنا النوايا في العمل.
بسام جميدة