في الجزيرة.. دعوة للرأي مختلفة في الأنماط ومتفقة بالنتيجة !

الحسكة – دحام السلطان:وضعت اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير أمور نادي الجزيرة، خلال اجتماعها بالخبرات الكروية والكوادر الإدارية السابقة وكل من يهمه الأمر في نادي الجزيرة من الوسط الرياضي والجماهيري،


‏‏


جميع النقاط العريضة التي وضعت منذ البداية، كدليل لعمل اللجنة في كل ما يرتبط بتأسيس كرة القدم، من خلال العمل بالفئات العمرية الصغيرة والأساسيات العلمية والفنية والتربوية والأخلاقية التي ينبغي أن تكون مواكبة وملازمة لسير عملها، إضافة إلى الانطلاق نحو أحياء مدينة الحسكة المحيطة بالنادي، من أجل تأسيس مراكز تدريبية لتكون نواة لكرة القدم تعمل على رفد ودعم فرق النادي بمختلف الفئات العمرية من المواهب.‏‏‏


كشوف وحسابات‏‏‏


في الجانب الأول من الاجتماع كشف رئيس اللجنة المؤقتة سامح العزيز مفردات الواقع المالي في نادي الجزيرة، والديون المطلوبة اليوم من النادي لكي يحصل على براءة الذمة من الدائنين التي تصل في رقمها إلى ما يقارب الـ 6 ملايين ليرة سورية، ولا يوجد في رصيد النادي سوى 60 ألف ليرة سورية فقط! إضافة إلى واقع الاستثمار المرتبط بالمنشآت اليوم الذي عليه الكثير من الملاحظات، ولاسيما حالة اللغط المرتبطة بمسبح وصالة تشرين، قبل أن تصل الأمور فيها بين الطرفين، أي النادي والمستثمر إلى القضاء وإنذار الأخير بورق المحاكم بالإضافة إلى قصة الديون المتبادلة بين مستثمر فندق ومطعم البستان على ذمة ورق الفواتير ومستوى مصداقيتها التي أصبحت اليوم مكررة ومتكررة ومتراكمة منذ عهود سابقة ودون أي حل جذري إلى اليوم، إضافة أيضاً إلى حديقة الألعاب التي لاتزال قصتها قصة! من خلال التفاصيل الدالة على أن عقار المنشأة تعود ملكيته للنادي، أما ما عليه من ممتلكات متحرّكة فإنها تعود للمستثمر القديم وتركها هكذا على أرض النادي دونما حتى أجور، لا بالأبيض ولا بالأسود! لأسباب غير معلومة، وبالنتيجة فإن كل مقدّمات القضايا المالية التي كشفتتها أرقام الديون، يبدو أنها قد تحتاج إلى حل مركزي من داخل موقع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وهذه هي وبصراحة تصوّرات اللجنة المؤقتة، التي لا تنطبق حسابات (السرايا) فيها على حسابات (القرايا)!‏‏‏


اختلاف واتفاق!‏‏‏


في الجانب الأخير من الاجتماع الذي تم التناول فيه معظم الجوانب الفنية والإدارية والتنظيمة الخاصة بلعبة كرة القدم، باعتبارها الأكثر اهتماماً ومتابعة من قبل الوسط الرياضي المحيط بالنادي، وبعد العرض الذي قدّمه كل من عضوي اللجنة الكابتن أحمد الصالح والكابتن عمار قجو، في طرح مسوّدة القرار الذي سيتم الأخذ به للعمل باللعبة والبدء بها من نقطة الصفر، فإن الطروحات التي جاءت من الخبرات والكوادر في هذا السياق التي لم تأخذ بعين الاعتبار مضمون الدعوة وتفاصيلها، وكان البعض منها وللأسف نمطياً واعتباطياً ومتكرراً وبعيداً نوعاً ما عن الواقع الذي يعيشه نادي الجزيرة في البلد اليوم، والبعض منها جاء متشنّجاً ومتوتراً وموتوراً أيضاً من النادي وإداراته، وبنى ذلك على الانتكاسات الكروية الأخيرة التي لحقت بفريق كرة القدم في النادي، وتناوبت العروض واستفاضت إلى حد بعيد في سرد وتحليل موقعة الفريق وهزيمته شرهزيمة أمام عامودا في تجمّع الملعب البلدي الأخير! والبعض الآخر منها قام بوضع أدوات وعناوين منطقية للنهوض باللعبة، تنبع من فكر المتفهّم للحالة بمجاميعها ووضع عدداً من الحلول والإجراءات التي من شأنها دعم مشروع مسوّدة القرار الذي ستأخذ به اللجنة قبل أن تأتي الإدارة الجديدة، وبالنتيجة فإن الطقس العام في النادي لا يبدو مريحاً كما ينبغي لقضايا هي فوق طاقة النادي، وأيّاً كانت الطروحات والمقترحات التي أصابت والتي لم تُصب، فإنها بالنهاية وإن اختلفت وتخالفت فإنها تتفق على حب نادي الجزيرة!! وللحديث بقية..‏‏‏

المزيد..