في تشرين..أرقام سلبية واهتزازات وثلاثة تعاقدات لاستعادة الانتصارات

اللاذقية – سمير علي: لم يكن أشد المتشائمين من محبي نادي تشرين وجمهوره الكبير يتوقع أن يدخل ناديهم الأصفر غرفة العناية المشددة بعدما دخل نفق الخسارات،



ولم تنفع جميع الصدمات التي أجرتها الادارة التي لم تسلم من الانتقادات من معارضيها نتيجة قرار تغيير مدربها السابق ليتراجع ترتيب الفريق مع نهاية الاسبوع الثاني عشر الى المركز السابع برصيد 17 نقطة وأدى الى هزات ارتدادية ادارية وتدريبية من خلال إعلان المدرب أنس مخلوف وعضو مجلس الادارة د. زهير خيربك عن استقالتهما ثم التراجع عنها وهذا مادفع الادارة الى التفتيش عن حلول اسعافية ونجحت في استعادة ثلاثة من نجومها السابقين وهاكم التفاصيل:‏‏


أرقام سلبية جداً‏‏


لم يسبق في تاريخ نادي تشرين حتى في أسوأ أيامه أن صام فريقه الأول عن التسجيل في سبع مباريات متتالية بالدوري ولم يسبق ايضا ان خسر فريق تشرين ثلاث مباريات متتالية على ملعبه وامام جمهوره الذي يصنف حاليا الرقم واحد في سورية ولم يسبق وتم تغيير ثلاثة مدربين للفريق خلال مرحلة واحدة ولم يسبق لأي ادارة من الادارات المتعاقبة دفعت عشرات الملايين لتعزيز صفوفها بلاعبين محترفين وخذلها محترفوها كما هو الحال اليوم حتى وصلت تكلفة الهدف التشريني الى خمسة ملايين ليرة لأن حصيلة التسجيل توقفت عند 9 أهداف فقط في 12 مباراة وهي أسوأ حصيلة هجومية للفريق بالدوري منذ سنوات.‏‏


استقالة وعودة للمخلوف‏‏


أعلن الكابتن أنس مخلوف عن استقالته على صفحته الشخصية وأرجع الاسباب الى الاجواء العكرة التي يعيشها النادي وبعد تبويس الشوارب والاتصالات وتوضيح الامر له وافق المخلوف على العودة مبدئياً ليقود مباراة الشرطة وبعدها سيعلن قراره النهائي إما البقاء وإما الرحيل، هذا ما أوضحه لنا رئيس نادي تشرين السيد معاوية جعفر.‏‏


هزة إدارية‏‏


ليست المرة الاولى التي يعلن فيها عضو الادارة ورئيس النادي الاسبق واحد ابرز الداعمين الحاليين الدكتور زهير خيربك عن استقالته عندما اعلن عن استقالته الاخيرة وسط الاسبوع الماضي بعدما شعر بعدم امكانية الاستمرار عاد وتراجع عنها من جديد بعدما تم اقناعه بالعودة عنها من بقية الاعضاء، هذا ما أوضحه رئيس مجلس ادارة نادي تشرين، مؤكدا أن الخيربك وضع مصلحة النادي فوق كل الخلافات الشخصية .‏‏


ثلاثي تشرين الجديد‏‏


أكد السيد معاوية جعفر أن ادارة نادي تشرين نجحت في حسم قضية عودة نجمها السابق محمد مرمور الى نادي تشرين نقلاً من نادي الجيش، بالاضافة الى عودة نجمها المخضرم محمود خدوج من النفط العراقي وعودة أحمد بيريش من الاتحاد السكندري، مؤكدا أن اللاعبين الثلاثة اصبحوا على كشوف النادي وان عودتهم مكسب كبير للفريق ومشاركتهم مع الفريق في المباريات القادمة عائدة لقناعة المدرب .‏‏


التفاؤل عنوان‏‏


اعتبر رئيس نادي تشرين معاوية جعفر أن الازمة التي يعاني منها نادي تشرين يتحمل مسؤوليتها الجميع وليس الادارة والتي فعلت كل ما تستطيع لتحقيق الاستقرار المالي والفني ولكن المشكلة الفنية وتحديدا العقم الهجومي لم يتم معالجتها ولهذا السبب مازال الفريق صائماً عن التسجيل على الرغم من الجهود التي بذلها الجهاز التدريبي، وإن شاء الله سيتم حل هذه المشكلة بمشاركة المرمور الذي يعرف طريقه الى المرمى جيداً، وأكد تفاؤله في المرحلة القادمة لانه لايوجد فريق يخسر دائما وتمنى ان يعود الفريق الى لغة الانتصارات بدءا من مباراة الشرطة.‏‏


كلام لابد منه‏‏


حان الأوان أن يلتف جميع التشرينيين حول ناديهم الاصفر الذي يتألم وبدأ يدفع ثمن لهيب الصراعات الخفية ويكتوي جمهوره الكبير بنارها الحارقة والتي ادت الى تراجع النتائج والترتيب و أدت الى ابتعاده عن المنافسة وفقدان الهيبة وعليهم اذا كانوا بالفعل يحبون نادي تشرين أن يضعوا خلافاتهم مع البعض في مجلس الادارة جانباً، فتشرين ناديهم وعليهم الوقوف الى جانبه في أزمته من أجل انقاذه بعدما دخل غرفة العناية المشددة ..؟!.‏‏

المزيد..