ضربــــة حـــرة..«لفلفة الأمور»

لم أتفاجأ كثيراً عندما تم إعادة تشكيل اتحاد السلة بهذه الطريقة، ولا بالأسماء التي حضرت، وجلها من الكوادر المتميزة في سلتنا السورية،


ولن أبخس حق أحد من السابقين ممن عملوا، وكان قرار إعادة التشكيل بين مؤيد ومعارض كالعادة، ولكن ما يهمني كمتابع ما سمعته بنفسي من الكابتن أنورعبد الحي الذي تقدّم باستقالته، ومن ثم أعيد زجه في الاتحاد الجديد كنائب للرئيس، «ويبدو أنها جائزة ترضية» رفضها أنور علانية، أنه متمسك بالاعتذار عن عضوية اتحاد كرة السلة تحت أي تسمية، وأوضح السبب بأنه مازال مصراً على تحديد المسؤول عن الخطأ المرتكب بحق المنتخب الوطني والذي أدى لحرمان المنتخب من اللاعب جميل صدير من المشاركة في مباراتي الأردن والهند ضمن تصفيات كأس العالم بكرة السلة، مبدياً استغرابه من محاولات (لفلفة الأمور)، وذكرني أنور بأن هذه الحالة ليست الأولى وسبق أن تم الوقوع بنفس الخطأ مع اللاعب طارق الجابي وغياب المحاسبة ؟! وإصراره على معرفة بعض الخفايا التي يتم حجب معلوماتها عن أعضاء الاتحاد، مثل الغرامة المالية التي تعود لعام 2011 ؟! وتساءل عن الخطة الواضحة والعمل بروح الفريق الواحد والتجرد من الانتماءات والعمل لاسم سورية وغياب التفكير بالمستقبل من أجل بناء اللعبة والاهتمام بالقواعد بعيداً عن أي مبررات قد تبدو واهية كثيراً، وكذلك الاهتمام بالمسابقات بطريقة أفضل، والعناية بمنتخب للناشئين، وأمور كثيرة تبدو من بديهيات أي عمل ناجح لكنها تغيب عن أذهان العاملين في رياضتنا السورية ؟!‏‏


زاويتي في العدد الماضي عنونتها بـ «أوجاع مشتركة» وها هو نفس الوجع يتكرر في أكثر من اتحاد، وسيتكرر كثيراً ما دامت الأمور تسير بهذه المنهجية التائهة ما بين الهواية والاحتراف، والعقلية التي تعتمد على العمل الآني، والشللية والمنافع الخاصة، وغياب المحاسبة، وسياسة تبني الأشخاص، وغيرها الكثير.‏‏


الحل والترميم وإعادة التشكيل لن يفيد، ما دامت الرؤية ضبابية، ومادام من يعمل «بقلب ورب» يتم إبعاده، ومن ليس معي فهو ضدي، ومن ينتقد العمل فهو ليس منا، وغيرها من المانشيتات التي تدار بها كثير من الأمور.‏‏


رياضتنا تستحق الأفضل بكثير مما هي عليه، ولابد من مراجعة شاملة للواقع، فهل هناك من يستمع ويقرأ ويعمل بدل أن يعاتب فقط ؟‏‏


بسام جميدة‏‏

المزيد..