حرفيو حلب.. الحصان الذهبي لدوري الأضواء

حلب – محمد أبوغالون: لكل مجتهد نصيب .. هذا هو حال الوافد الجديد لدوري الأضواء فريق الحرفيين الذي وجد نفسه ضمن دائرة الكبار منافساً على الصدارة مع عمالقة ومخضرمي الكرة السورية ضمن إمكانيات ودعم محدود،


ولكن الإرادة والتصميم يصنعان المعجزات والإنجازات، وما وصلت إليه كرة الحرفيين حتى الاسبوع الحادي عشر من الدوري هو بمثابة الإنجاز، حيث لم يتوقع الكثير من عشاق الكرة تألق (حرفيي حلب) في الدوري المحلي، وأثبت علو كعبه بجدارة واستحقاق وأصبح يحسب له ألف حساب، ما جعل أندية الدوري الممتاز تعيد حساباتها من جديد أمام هذا الفريق الذي نجح في اصطياد وهزيمة الكبار على ملاعبها وأمام جماهيرها الكبيرة. .؟‏‏


اعتماد محدود ولا استثمارات‏‏


حرفيو حلب الصاعد حديثاً لدوري الكبار لا يملك الاستثمارات ويتم الاعتماد بشكل أساسي على بعض الداعمين من الجمعيات الحرفية، بالإضافة إلى دعم محدود من اتحاد الجمعيات الحرفية بحلب الذي يساهم بدعم هذا النادي بإمكانيات قليلة، ورغم هذه المعاناة المادية فقد خطف الأنظار وقلب التوقعات.‏‏



من الصفر بدأ الإنجاز‏‏


الموسم الماضي بدوري الدرجة الأولى كانت بدايته من الصفر وبمساعي الكادر التدريبي والإداري بقيادة المدرب جمال هدلة والمساعد ياسر قضيب البان والإداري الداعم محمد نداف تم التعاقد مع بعض اللاعبين من ناديي الاتحاد والحرية ممن لم يتم اعتمادهم على لوائح الاتحاد والحرية لضعف مستواهم الفني، وبهذه المجموعة المغمورة وصل إلى عالم الكبار، وقد وصف النقاد هذة التعاقدات بالناجحة بالإضافة لعدد كبير من اللاعبين الذي لم يكن لهم حضور بأنديتهم وتم الاستغناء عنهم لموسم واحد بمثابة الإعارة لبذل هؤلاء النجوم الجهد المضاعف وليقدموا أفضل ما لديهم مع الحرفيين ليؤكدوا انهم ظلموا في أنديتهم السابقة، وقد يكون هبوط الحرية للدرجة الأولى من أهم عوامل نجاح هذا الفريق الذي استفاد كثيرا بخطف نصف عناصر فريقه، بالإضافة لمدربه مصطفى حمصي الذي بدأ مشوار دوري الكبار معه.‏‏


اللعب بلا ضغوط‏‏


فريق الحرفيين دخل الدوري الجديد بلا ضغوط حيث لا جمهور يسانده ويشجعه ولا مجلس إدارة يطالبه بنتائج ملفتة وكانت أعلى طموحاته البقاء في دوري الأضواء، وبدأ مشواره بثقة كبيرة دون أي ضغط نفسي. وخطف التعادل مع الاتحاد صاحب الامكانيات الكبيرة والمتخم بالنجوم والمحترفين في افتتاح الدوري ما منحه معنويات كبيرة للجولات القادمة.‏‏



خبرة الصاري هي الأساس‏‏


قرار تكليف الكابتن أنس الصاري بتدريب الحرفيين بعد الأسبوع الرابع كان صائباً، حيث نجح المدير الفني في تسخير إمكانيات لاعبيه وتحقيق الانتصارات ومفاجآت من العيار الثقيل.‏‏


الصاري سبق ودرّب فريق الاتحاد وخبرته ساهمت بنجاحه مع الحرفيين والإدارة لم تطالب الصاري بأي لقب أو دخوله المنافسة على الصدارة و تم منحه كامل الصلاحيات الفنية، الصاري في حديثه أكد أن المشوار مع الفريق لن يكون بالسهولة التي يتوقعها الكثير لأن أندية الدوري استعدت بشكل جيد والمنافسة على اللقب بكل تأكيد محصورة بين أربعة أندية (الجيش والاتحاد والوحدة وتشرين) فيما ستكون المنافسة أكبر وأكثر سخونة على الهروب من الهبوط للدرجة الأولى، لذلك المشوار لن يكون سهلاً ونحن نسعى لأن نحافظ على مستوانا وترتيبنا بالمقدمة، وبالطبع دخولنا دائرة المنافسة على اللقب زاد من عزيمتنا على تحقيق الأفضل والأهم أن جميع الأندية بدأت تحسب لنا ألف حساب، والمراحل القادمة سوف تثبت أننا فريق جيد لايستهان به ويستحق كل الاحترام.‏‏


الحبال: نحن نعمل للمستقبل‏‏


بدوره السيد جمال حبال عضو مجلس الإدارة ومدير الكرة وهو الداعم الأساسي لهذا الفريق مادياً ومعنوياً ويعتبر الأب الروحي لجميع اللاعبين أكد أن الفريق أصبح بحاجة لدعم مادي إضافي وخاصة بعد أن لفت الأنظار إليه وأصبح محط اهتمام الجميع. وأوضح الحبال أن تكاليف الفريق شهرياً حوالي أربعة ملايين ليرة سورية متضمنة الرواتب وتكاليف السفر والتجهيزات. ومع دخولي مجلس الإدارة فقد دفعت حوالي (15) مليون ليرة سورية، حتى الآن وطبعا هناك السيد رائد حبال أيضا يساهم بدعم هذا الفريق إلى جانبي .أما بالنسبة للأمور الفنية يقول: نحن كنا نتوقع أن يحقق فريقنا نتائج إيجابية وذلك لوجود لاعبين يملكون المهارات الفنية العالية والتصميم والإرادة، علماً أننا عانينا كثيراً قبل بداية الدوري في استقطاب اللاعبين وتوليف مجموعة منسجمة هم من ناديي الاتحاد والحرية ممن تم استبعادهم، وبجهود الكابتن مصطفى حمصي تم تحضير هذه المجموعة المغمورة مضاف اليها بعض اللاعبين المخضرمين (حسن مصطفى وزكريا بودقة وأمير نجار وأحمد كلزي ) وطبعاً مشكور الكابتن مصطفى حمصي لما قدمه بفترة تحضير الفريق ولكن فريقنا كان بحاجة للانسجام والتركيز والتكتيك لذلك تم تكليف الكابتن أنس الصاري لخبرته ومعرفته بجميع الأندية كونه كان مدرباً للاتحاد. على العموم نحن نعمل للمستقبل ونسعى هذا الموسم للبقاء ضمن الأقوياء بالإضافة أننا نعمل لتخصيص ملاعب ومنشآت لهذا النادي مقارنة مع نادي عمال حلب الذي يمتلك كل مقومات النجاح من ملاعب واستثمارات ودعم مادي من الاتحاد العام للعمال.‏‏


بكور: تغيير قريب لرئيس النادي‏‏


رئيس اتحاد الحرفيين بحلب السيد بكور فرح أكد أن التعاون بين اتحاد الحرفيين والإدارة جيد وخاصة مع عضو الإدارة والداعم الوحيد للنادي السيد (جمال حبال) ولكن التعاون بين الإدارة ورئيس النادي غير مستقر ولا يوجد انسجام وتعاون وهناك شرخ كبير فيما بينهم لذلك سوف يتم خلال الأسابيع القادمة تغيير رئيس النادي وتعيين رئيس جديد لنادي الحرفيين.‏‏


أما فيما يتعلق بالدعم المادي من قبل اتحاد الحرفيين حاليا هناك معاناة كبيرة بهذا الأمر حيث لايوجد إمكانيات مادية متوفرة باستثناء بعض التبرعات عبر ايصالات نظامية من الاتحاد العام للحرفيين يتم صرفها عن طريق بعض الحرفيين الراغبين بدعم النادي. ونحن نسعى بكل ما بوسعنا لتأمين مستلزمات النجاح لهذا الفريق. وخاصة بعد أن أثبت حضوره بين الكبار بدوري الأضواء. وأصبحت مهمتنا أصعب من قبل والفريق بحاجة لمتابعة واهتمام أكثر وبصراحة السيد جمال حبال هو المنقذ الوحيد حاليا لهذا النادي ولاننسى أيضا السادة رائد حبال و عبدو موصللي.‏‏


فريق الحرفيين في سطور‏‏


حرفيو حلب مع نهاية الأسبوع الحادي عشر من الدوري حصد (18) نقطة، فازعلى الجهاد والمجد والمحافظة وتشرين والكرامة وتعادل مع الاتحاد والطليعة والنواعير وخسر أمام الشرطة والوثبة والجيش، يدرب الفريق الكابتن أنس الصاري ويساعده الكابتن محمد بودقة والإداري السيد رائد حبال، نجوم الفريق: أمير نجار – محمد يوسف – غيث عويجة – زكريا بودقة – حسن مصطفى – أيمن حبال – حازم جبارة – حسام شوا – نضال محمد – فراس ميشو – محمد العبدو – طالب عبد الواحد – محمود الصلال – عمار شعبان – أحمد كلزي – رامي الناصر – محمد نور مصري – بهجت سكري – فراس محمد- محمود العمري – طلال شعبان – عبد الملك حلبية.‏‏

المزيد..