الحسكة- دحام السلطان:ابتسم الحظ أخيراً لكرة الجهاد التي كانت قبل لقائها الأخير أمام الوثبة الحمصي تعيش في دوامة الأمل، ولا تزال بسمة الأمل بعيدة عنها قبل أن يُكحّل الفريق عينيه
بفوزه على الوثبة بهدف دون رد وضمان ثلاث نقاط في الجيب ليصبح رصيد الفريق خمس نقاط، ربما ستعيد إليه تلك النقاط البسمة من جديد، من خلال النقاط الأخيرة التي يعتبرها الجهاديون مضاعفة قد تجدد وتعيد له بسمة الحياة وفرص المنافسة على البقاء بين الأقوياء، قبل أن تنتهي الجولة الأولى من الدوري، وقبل أن يلاقي تلامذة الجومرد موسى إعصار العاصي في اليوم الخامس من الشهر المقبل!
الصورة تغيّرت
فوزالفريق الأول له في الدوري قلب الموازين رأساً على عقب في البيت الجهادي، وتبدّلت ألوان الصورة كثيراً وبعكس ألوان الصورة التي ظهرت عليها الإدارة الجهادية في نهاية لقاء الفريق قبل الماضي عندما خسر أمام الشرطة بهدف دون رد، وعلى إثر ذلك أبقت إدارة الدكتور ريبر مسوّر وجهازها الفني البحصة وكان كل منهما قد آثر الرحيل عن النادي، وخطّت الإدارة يومها استقالتها الكتابية وتضامن معها جهازها الفني المكوّن من كل من الكابتن جومرد موسى ومساعده الكابتن قذافي عصمت، بعد أن أغلقت الأبواب في وجه الإدارة، وأغلقت مفاتيح الفوز أيضاً أمام الفريق في جميع اللقاءات الماضية، فما كان منها إلا أن تجد حلاً غير هذا الحل، وفق ما بيّنته الإدارة يومها «للموقف الرياضي» وقالت بأن هذا الإجراء ليس هروباً من الواقع وإن كان ذلك الواقع مريراً، بل أصبح العمل فيه صعباً ! وكان من واجبها إفساح الطريق أمام المتضررين الذين وصفتهم الإدارة بتلك الصفة ورأت أن وجودهم قد بات لوضع العصي أمام العجلات فقط ودون أسباب مقنعة، من خلال شنهم لهذه الحملة المسعورة على الإدارة التي لم تقترف كل هذه الآثام من وجهة نظر رئيسها الدكتور ريبر، الذي بيّن أن بقاءهم على رأس العمل ليس امتيازاً، إنما فقط من باب الوفاء للنادي والعمل به في ظل هذه الظروف العصيبة، مؤكداً أن إدارته ورغم كل ما لاقته من أولئك المتضررين فإنها لن تدخّر جهداً أمام كل من سيأتي إلى العمل في المرحلة المقبلة فنياً ومعنوياً وحتى مادياً، إن كانت الغاية تدل على خدمة نادي الجهاد!!
إثبات موجودية
في الشأن الفني لا جديد على الصعيد النظري بالنسبة للفريق، وإن تبدّل الرتم العام له وارتفع منسوب المعنويات لدى لاعبيه وجهازهم الفني، وإن الفريق بعد فوزه على الوثبة الحمصي بات اليوم على أمل الانتظار وبنغمة التفاؤل لملاقاة الطليعة الحموي وعيونه أيضاً تترقّب المباراة لكي تكرر مضمون السيناريو ذاته الذي سجّله الجهاد في أرشيفه بفوزه على الوثبة، ومن ثم الفوز في اللقاء القادم ليقلّص الفريق الفارق بينه وبين الفرق التي تسبقه بالنقاط في مواقع الترتيب، ومن ثم التفكير بموقعة المجد الدمشقي التي يريد الجهاد أن يرحّل موعدها المقرر في اليوم التاسع من الشهر المقبل إلى اليوم الثاني عشر منه، قبل الختام لمباريات المرحلة الأولى من الدوري التي سيلعب الفريق فيها آخر مبارياته أمام الجيش في مباراة كانت موعدها مؤجّلاً أيضاً، في السياق ذاته فقد بشّر رئيس النادي الدكتور ريبر بمستوى اللاعبين البدلاء الذين التحقوا مؤخراً بالفريق في المباريات الرسمية وأثبتوا موجوديتهم وكانوا بمستوى الأساسيين، بعد جلوسهم لفترات طويلة على (الخط) لاسيما اللاعب محمد حسن واللاعب وائل حنا حيث ظهر كل منهما بمستوى متميّز ولافت للنظر، معتبراً أن وجودهما خارج التشكيلة الأساسية للفريق كان صدمة لهما وللإدارة على حد سواء، مؤكداً أن هذا الأمر كان يعود يومها للجهاز الفني، بمفرده دون التدخّل من الإدارة في تفاصيل عملها الفني وذلك عملاً بالفكر المؤسساتي الذي اتخذته الإدارة على عاتقها وعنواناً لها منذ أن جاءت إلى العمل في النادي..!