اللاذقية – سمير علي: بعد خسارتين موجعتين من فريقي المجد وحرفيي حلب أمام عيون أكثر من خمسة عشرة ألف تشريني كانوا شهود عيان على أداء متواضع لم يعتادوا عليه من بحارتهم الذين كانوا يصطادون الكبار قبل الصغار،
و لكن الخسائر المتلاحقة للفريق دفعت الادارة الى الاستجابة لمطالب جماهيرها والتخلي عن مدربها والتعاقد مع المدرب الوطني أنس مخلوف، ويبقى السؤال المطروح هل انتهت أزمة تشرين بالتعاقد مع المخلوف ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في السطور القادمة.
أرقام اليوسف والقاسم
على الرغم من البداية القوية التي حققها المدرب محمد اليوسف مع الفريق والتي اسفرت عن اربعة انتصارات متتالية على الطليعة وحطين والمحافظة والنواعير قادته الى الصدارة برصيد 12 نقطة لكن خسارته لمباراتين متتاليتين امام المجد باللاذقية والوحدة بدمشق بنفس النتيجة دفع الكثيرين للمطالبة بإبعاده، فقدّم استقالته وكلف مساعده ماهر قاسم بالتدريب مباراتين فاز في الاولى على الجهاد بصعوبة وبركلة جزاء وخسر امام الحرفيين بهدف في اللاذقية وسط صيحات الاستهجان من قبل جماهير النادي التي رمت الكرة في ملعب الادارة.
نتائج هزيلة وأداء متواضع
من يدقق في نتائج آخر أربع مباربات سيجد أن الفريق تراجع اداؤه وهزلت نتائجه، فخسر ثلاث مباريات، اثنتان منها على ملعبه، وفاز بواحدة على الجهاد متذيل الترتيب وبركلة جزاء، واهتزت شباكه ثلاث مرات، وعجز هجومه عن تسجيل سوى هدف وحيد، هذه النتائج اكدت أن الفريق يعاني من مشكلة فنية حقيقية في غياب فعالية خط هجومه وضياع خط وسطه وخلل في خط دفاعه تجلى واضحاً بعد غياب اللايقة عنه .
استنفار الإدارة لمعالجة أزمتها
بعد وصول البل لذقنها ورمي الكرة في ملعبها استنفرت ادارة نادي تشرين لحل أزمتها التي تفاقمت بعد تواضع الاداء وتراجع النتائج ما دفعها للاستجابة السريعة لطلب جمهورها الذي تعتبره دعمها وسندها وصاحب الفضل في نتائج فريقها، وعلى الفور عقدت مؤتمرها الصحفي يوم الاحد ووضعت محبي النادي في أجواء اتصالاتها وأصغت لمداخلات خبراتها والتي لامست الواقع الفني للفريق ووضعت يدها على الجرح وكان أبرزها مداخلة الكابتن علي الجندي ووعدت الادارة بالتعاقد مع مدرب جديد يملك الخبرة والسمعة العطرة خلال72ساعة ووفت بوعدها ودعت يوم الثلاثاء الماضي لمؤتمر صحفي قدمت خلاله مدربها الجديد أنس مخلوف وذلك بطريقة احترافية على طريقة الأندية الأوروبية .
المخلوف : شرف لي تدريب تشرين
بعد تقديمه والترحيب فيه من قبل رئيس النادي معاوية جعفر وحضور مجلس الادارة والمهتمين تحدث الكابتن انس مخلوف عن رؤيته لواقع الفريق ومشكلاته وطموحاته قائلاً: أتشرف بتسلم مهمة تدريب فريق تشرين و سيكون تحدياً جديداً و مختلفاً بالنسبة لي، فتشرين من الأندية التي يطمح أي مدرب لتدريبه و الدوري السوري هذا العام يشهد منافسة قوية بدخول عدة فرق على خط المنافسة و دوري هذا الموسم صعب على الجميع و سنحاول تحقيق رغبات جماهير تشرين الكبيرة، لن أعلن طموحي منذ الآن ، لكنه بالتأكيد كبير جدا والفريق يعاني من كثرة الإصابات وهذا يؤكد وجود مشكلة بدنية لدى اللاعبين، سنعمل على حل كل المشاكل والفريق يضم أسماء ممتازة و لها وزنها، تابعت الفريق في بعض المباريات السابقة ولي ملاحظاتي على بعض التفاصيل الفنية و الإدارة أعطتني كامل الحرية باختيار الطاقم الذي أريده ، و سأعطي الفرصة لكل الموهوبين ليثبتوا أنفسهم مع الفريق الأول.
كلام لابد منه
من خلال متابعتنا لمباريات الفريق لاحظ الجميع وجود نقاط ضعف واضحة في بعض المراكز خاصة أن بعض المحترفين لم يقدموا حتى الآن المستوى المأمول منهم وعلى المخلوف إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها ولكن هذه المعالجة تحتاج الى دعم وصبر من الجميع، ادارة ولاعبين وجمهور، والحلول قد تحتاج الى وقت لأن المباريات القادمة لتشرين صعبة ومع فرق قوية وطموحها المنافسة على لقب البطولة وقد يتعثر الفريق امام هذه الفرق في مباراة او اكثر وهذا لايعني فقدان الثقة بالمدرب واعلان الحرب عليه لأن النتائج الجيدة قادمة والمنافسة على اللقب ستستمر طالما يقف وراءه جمهوره العظيم والذي كان سبباً في عودة الحياة لمدرجات الملاعب السورية والاهم أن يستعيد الفريق ثقة جمهوره به وخاصة على استاد الباسل ويحقق الفوز في مبارياته القادمة.