حلب – عبد الرزاق بنانه:عادت كرة الاتحاد إلى سكة الطريق الصحيح بعد التعثر في بداية مشوار الدوري، حيث أثبت الفريق الأحمر علو كعبه وحقق الفوز في مباراتين على ناديي الجهاد والكرامة
وحصد بذلك ست نقاط غالية أعادته من جديد ليكون احد الفرق المنافسة على بطولة دوري المحترفين .
تبديل وتغيير
التغيير الذي أجراه المدرب مهند البوشي على خطته وطريقة اللعب في مباراة الجهاد كان أحد الأسباب التي ساهمت بتقديم كرة الاتحاد الأداء السهل والممتع استطاع خلالها الفريق السيطرة على وسط الملعب ومجريات المباراة بالكامل بعد أن بدل خطته إلى 4/4/2 حيث لعب ولأول مرة بمهاجمين هما رأفت مهتدي وعبد الله النجار وبلاعب ارتكاز واحد هو ثائر كروما الذي أجاد التحرك وساهم بنقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة التي كانت مترابطة فكان الفريق يتحرك كتلة واحدة والهجمات تنفذ عبر الأطراف والعمق .
هوية واضحة
في مباراة الكرامة قدّم فريق الاتحاد نفسه على أنه منافس قوي هذا الموسم على بطولة الدوري، فالأداء الكبير الذي قدّمه في هذه المباراة لم يأت من فراغ، فالفريق يضم بين صفوفه عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين وبدأ يرتقي من مباراة إلى أخرى بنسق تصاعدي وصل خلاله إلى مرحلة متقدمة ،فالمجموعة الاتحادية التي انضم إليها عدد من اللاعبين الجدد هذا الموسم قطعت مشواراً كبيراً من الانسجام بين الجميع وبات للفريق هوية واضحة في أرض الملعب وخطوطه مكتملة ويملك صفاً احتياطياً على سوية واحدة فنياً مع اللاعبين الأساسي .
مهام متنوعة
المباراة الأخيرة للفريق كشفت أن المدرب استطاع تجاوز بعض الأخطاء التي كان يقع فيها الفريق بدءا من عملية المراقبة للفريق المنافس مرورا بإغلاق منطقة الأطراف في حال الكرات المرتدة وضبط حركة لاعبي الارتكاز حيث بات لكل لاعب مهمة، فاللاعب الذي يشارك بالهجمة يكون زميله في مهمة دفاعية بحتة وهكذا يتبادل لاعبا الارتكاز المهام وبذلك يكون هناك تنويع في الهجمات عبر الأطراف، فكانت الهجمة من الجهة اليمنى تنفذ بواسطة زكريا حنان وحسام العمر وبالتعاون مع إبراهيم الزين ومن الجهة اليسرى تنفذ بواسطة المحميد والصلال بالتعاون مع ثائر كروما فيما كانت مهمة اللاعب ملهم بابولي تزويد لاعبي الأطراف بالكرات الطويلة عندما يتطلب الأمر لعبها والكرات البينية للدخول من العمق وتبقى مشكلة تحرك المهاجمين دون كرة هي من أهم المشاكل التي بحاجة إلى اهتمام خاص من المدرب.
نقاط بارزة
من خلال المباراتين اللتين لعبهما الاتحاد في الأسبوع الماضي أصبحت هناك نقاط بارزة تميز الفريق الأحمر نستعرضها بالتالي:
بعد المستوى الجيد الذي قدّمه حارس المرمى خالد الحاج عثمان في مباراة الكرامة بات مع الحارس العملاق إبراهيم عالمة باتا يشكلان سداً منيعاً أمام جميع مهاجمي فرق الدوري .
بعد الانسجام التي تحقق بين اللاعبين منهل طيارة وعبد القادر الحسن في خط الدفاع بات الفريق يملك أفضل خط دفاع بين فرق الدوري .
دخول مرمى الفريق الأحمر هدفين فقط خلال سبع مباريات وهو الأقل بين الجميع يؤكد أن الدفاع الاتحادي هو الأقوى من جميع الفرق ..
الفريق سجل خلال /7/ مباريات لعبها عشرة أهداف بمعدل هدف ونصف في كل مباراة، مع العلم أن الفريق سجل في آخر مباراتين ستة أهداف وهذا مؤشر أن معدل التسجيل في المباريات القادمة سيرتفع .
الجمهور بات نقطة مضيئة في مسيرة الفريق في مشوار الدوري وركيزة أساسية من خلال تواجده في جميع المباريات التي يلعبها على أرضة وخارج أرضه ولا يتوقف عن التشجيع وتقديم الدعم للاعبيه طوال المباراة .
حلو الكلام
بغض النظر عن نتيجة مباراة يوم أمس الجمعة أمام نادي الوحدة فالفريق في طريقه للمنافسة على بطولة الدوري والمطلوب من الجميع بدءا من الإدارة مرورا بالمحبين والمشجعين والخبرات الكروية بالنادي الوقوف خلف الفريق لتقديم الدعم كل حسب إمكانياته فالجماهير بالشهباء بحاجة ملحّة إلى بطولة جديدة .