محمود قرقورا:جاءت مباريات أمس برسم المرحلة الثامنة من الدوري الممتاز لتشعل فتيل المنافسة إثر التعادل المثير المشحون بملعب تشرين بدمشق بين الوحدة والاتحاد أمام ناظر قرابة ثمانية آلاف متفرج “ظلّوا” على أعصابهم
حتى صافرة النهاية التي شهدت هدف التعادل للاتحاد، موقفاً سلسلة انتصارات الوحدة المتتالية، بعد مباراة لم ترتق لسمعة الفريقين اللذين بدأا بالعناق والقبلات واختتما المباراة بأجواء مشحونة بعيدة عن جوهر اللعبة، وكان المستفيد الأكبر من التعادل الزعيم الجيشاوي حامل اللقب الذي انفرجت أساريره بهدف النقاط الثلاث أمام ضيفه الطليعة، وهذا الفوز سيمكنه من الارتقاء للصدارة في حال حقق الفوزالمتوقع في المباراة المؤجلة أمام الجهاد.
أنصاف الحلول آلت إليها مباراة الكرامة والمحافظة وواصل الحرفيون مفاجآته التي وقع في شركها فريق المجد هذا الأسبوع، في الوقت الذي صالح فيه الحوت الأزرق جماهيره بفوز مهم على الشرطة، والحال كذلك في ملعب حماة عندما دارت النواعير أمام الوثبة، فتنفس الجمهور النواعيري الصعداء بثلاث نقاط مهمة في سعيه الدؤوب لدخول المناطق الدافئة، وكانت المرحلة انطلقت في وقت سابق بفوز تشرين على الجهاد بهدف، ويمكن القول إن النتائج عموماً واقتراب المسافة بين أهل القمة سيجعل الدوري على صفيح ساخن في المراحل القادمة، وما هو مؤكد أيضاً أن اتحاد الكرة مدعو لعقد اجتماع طارئ لدراسة ما جرى على هامش مباراة القمة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
____________________________________________
تعادل مشحون
دمشق – مفيد سليمان :حضور جماهيري بأجواء كرنفالية جميلة زيّن مباراة القمة بين الوحدة والاتحاد، ولكن الشحن غير المبرر على المدرجات بدأ قبل أن يطلق العسافين الموفّق صافرة البداية.
وبالعودة إلى المجريات مرت الدقائق العشرون الأولى خجولة دون خطورة باستثناء شبه الانفراد لباسل مصطفى ضلت تسديدته مرمى العالمة، قابلها تسديدة خارج المرمى ليوسف أصيل، وازدادت السخونة مع كرة مباشرة سددها الأومري لفظتها عارضة العالمة قبل أن تُرسل عرضية لمحمد حمدكو فلم يتوان عن طبع القبلة الأولى في المباراة، وكأن التسجيل بمرمى الاتحاد من اختصاصه وكان ذلك في الدقيقة 25 ، وسارت بقية دقائق النصف الأول فاترة مع محالات خجولة ونادرة من الطرفين.
في الشوط الثاني تحرك الاتحاد وأتيحت له أكثر من فرصة للتعديل كرأسيتي البابولي والمهتدي وانفرادة خطيرة لمهتدي وأخرى مماثلة للبديل أحمد، وبالمقابل ظلم الوحدة نفسه عندما لم يقتل المباراة عندما أتيحت له أكثر من كرة، لعل أبرزها انفرادة الأومري السهلة، وعندما اعتقد الجميع أن البرتقالة الدمشقية سيفوح عبيرها في العاصمة كان هدف التعادل القاتل في الدقيقة الرابعة والأخيرة من الوقت بدل الضائع بتوقيع عبد الله نجار مستثمراً تمريرة ربيع سرور المتقنة لتكون صافرة النهاية التي ترافقت مع أحداث غير أخلاقية.
انتصار مطلوب للزعيم
دمشق – الموقف الرياضي:صالح زعيم الكرة السورية فريق الجيش جماهيره بالفوز على ضيفه الطليعة بملعب الفيحاء بهدف مقابل لا شيء سجله زكريا قدور في الشوط الثاني إثر خطأ لحارس الطليعة الداوود.
النصف الأول تكافأ فيه الأداء وانحصر اللعب وسط الملعب وندرت الفرص التي كان أخطرها لترك الجيش بددها حارس الطليعة، ليبدأ الفصل الثاني من المباراة من نقطة الصفر وفيه ضغط الجيش بغية تسجيل هدف التقدم وكان له ذلك في الدقيقة الخامسة والستين، ليصحو الطليعة هادفاً التعديل فأهدر أبو عمشة والحافظ مرتين، بينما اعتمد الجيش التأمين الدفاعي والاعتماد على الكرات الثابتة التي لم تثمر لتأتي صافرة فراس الطويل بالنهاية السعيدة لفريق لجيش الذي عاد لسكة الفوز فارتاح الكادر الفني من عناء الانتقاد مرحلياً.
فوزغالٍ لحطين
اللاذقية – سمير علي: استعاد حيتان حطين نغمة الانتصارات واصطادوا دوريات الشرطة بفوز غالٍ وصعب و بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد مباراة هجومية من الفريقين تقاسما السيطرة على شوطيها، فعرف حطين كيف يستغل فرصه بشكل مثالي بعكس الشرطة الذي أضاع أكثر مما سجل .
الشوط الأول فرض حطين أفضليته الهجومية على مجرياته ونجح في اختراق دفاع الشرطة عبر هجمات مرتدة وسريعة قادها الخطير أيمن عكيل الذي عكس كرة عرضية في د20 سجل منها مروان زيدان برأسه الهدف الأول، حاول بعدها الشرطة التعديل عبر هجمات قادها محمد العبادي لكن هجماته بقيت تحت سيطرة دفاع حطين وحارسه ليعود حطين ويسجل هدفه الثاني عبر أيمن عكيل بمجهود فردي في د37 ومع ذلك استمرت محاولات الشرطة لهز شباك المنون ولكن محمد قطايا وضع حداً لطموحات الشرطة بتسجيله هدفاً جميلاً من تسديدة قوية في الدقيقة الاخيرة من الشوط.
وفي الشوط الثاني تراجع حطين للدفاع عن أهدافه وفرض الشرطة أفضليته وكثّف من هجماته بغية تعديل النتيحة وتعددت فرصه الخطيرة ونجح لاعبه علاء صطوف في د68 في تسجيل الهدف الاول، ارتدت بعدها كرة العبادي من اسفل القائم، فيما اعتمد حطين على الهجمات المرتدة وكاد يعزز تقدمه أكثر من مرة عبر العكيل والعقاد، لكن غياب التركيز وتألق الحارس حالا دون ذلك، فيما استمرت محاولات الشرطة الذي بدا مصمماً على تقليص الفارق ونجح لاعبه محمد عوض في د 94 في تسجيل الهدف الثاني .
فوز نواعيري بعد عناء
حماة – الموقف الرياضي:عادت كرة النواعير إلى الدوران من بوابة الوثبة فائزاً بهدف جاء من علامة الجزاء بتوقيع محمود طفاش في الدقيقة السابعة، وهذا ينبئ بأن المباراة بدأت ساخنة حرص من خلالها المضيف على الفوز، والهدف المبكر دفع الضيف الوثباوي للانطلاق لمواقع الهجوم بحثاً عن التعديل، فأضاع الصارم والعلي والشوفان وناطق يوسف كرات خطرة، وبالمقابل لعب النواعير بأعصاب هادئة بعد الهدف لامتصاص فورة المنافس.
في الثاني استمر السيناريو على حاله، محاولات وثباوية للتعديل ولكن حارس النواعير أحمد الشيخ قطع الماء والهواء عن مهاجمي الوثبة مع قيام النواعير بمرتدات خطرة أبرزها لعلاء دالي أبطلها دروبي الوثبة لتأتي صافرة طفيلية برداً وسلاماً على جمهور النواعير.
المحافظة خطف نقطة
حمص – الموقف الرياضي:عاد المحافظة بنقطة التعادل من ملعب حمص البلدي أمام مضيفه الأزرق الكرماوي، فالشوط الأول بدأه الكرامة بسلسلة من الهجمات من خلال سيطرة واضحة لكن التسرع وكثرة التمرير أثّرا على إنهاء الهجمات كما يشتهي الكرماوي ، فيما لعب المحافظة بتحفظ واضح ومن خلال هجمة شبه وحيدة نال ركلة جزاء سجلها حسام السمان في الدقيقة 33.
ودخل الأزرق الشوط الثاني على أمل التعديل ففرض سيطرته وأهدر سيلاً من الفرص مقابل اعتماد المحافظة على الدفاع المكثف في المنطقة الخلفية ومحاولة إضاعة الوقت، لكن الكرامة تمكّن من التعديل عبر اللاعب جهاد بسمارد83، وواصل الكرامة أفضليته وسيطرته لكن دون إضافة المزيد في مباراة شهدت في دقائقها الأخيرة طرد لاعبين من فريق المحافظة الذي أكثر لاعبوه من الجدل والاعتراض.
الحرفيون واصل التألق
حلب- محمد أبو غالون:أضاف الحرفيون ثلاث نقاط جديدة على حساب ضيفه المجد عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف لاثنين في المباراة التي جمعتهما على ملعب رعاية الشباب أمام جمهور قليل.
الشوط الأول جاءت هادئاً حتى الدقيقة 15 التي عرفت تسجيل المضيف عن طريق محمد العبدو برأسية مستثمراً ركنية عمار شعبان، لكن الفرحة لم تكتمل فتوغل إياد عويد داخل جزاء الحرفيين فسدد كرة ارتطمت بيد الشعبان ليعلن الحكم صفوان عثمان عن جزاء ترجمها مهند الخراط هدف التعادل، لتأخذ المباراة طابع الإثارة، وكان لأحمد كلزي كلام آخر عبر تسديدته مسجلاً الهدف الثاني للحرفيين، وتابع الحرفيون أفضليتهم وهددوا بثلاث كرات خطيرة وجاء الثالث للحرفيين من مرتدة أخطأ الشواغري في تحويل الكرة فدخلت خطأ في مرماه.
وفي الشوط الثاني حاول المجد التعديل من عدة محاولات فقلص الفارق عبر إياد عويد، وذهبت محاولات الطرفين بعد ذلك دون تبديل.