بعد معرفة بوصلة المونديال..مجموعات حديدية ما زالت في الذاكرة

جرت أمس قرعة دور المجموعات لنهائيات كأس العالم بنسختها الحادية والعشرين التي تستضيفها روسيا الصيف المقبل،


والمتبحّر في المفردات التاريخية للمونديال يستذكر عدة مجموعات وُصفت بمجموعة الموت أو المجموعة الحديدية أو المجموعة الأصعب لا فرق.‏‏


فعندما اصطدمت البرازيل بإنكلترا للمرة الأولى مونديالياً برسم المجموعة الرابعة عام 1958 كان إلى جوارهما القوة الكروية الصاعدة حينها الاتحاد السوفييتي بطل القارة بعد عامين، إضافة للنمسا ثالث العالم قبل أربع سنوات، والنتيجة كانت خروج الإنكليز.‏‏



في المونديال الفائت ضمت المجموعة الرابعة ثلاثة أبطال، وهذا حدث للمرة الوحيدة في النسخ السابقة، فكانت النتيجة خروج إنكلترا وإيطاليا وتأهل الأورغواي وكوستاريكا.‏‏


وفي المونديال المنصرم أيضاً اصطدم في المجموعة الأولى إسبانيا وهولندا وهما طرفا النهائي 2010 إضافة لتشيلي القادمة بقوة وبصحبة الكنغارو الأسترالي فكانت النتيجة خروج الماتادور.‏‏


المجموعة السادسة لمونديال 2002 ضمت الأرجنتين وإنكلترا والسويد ونيجيريا فكانت النتيجة تشييع منتخب التانغو أقوى المرشحين يومها لمعانقة الكأس.‏‏


المجموعة السادسة لمونديال 1986 ضمت الأورغواي وألمانيا الغربية والدانمارك القوة الجديدة الفتاكة حينها وإسكتلندا ونظام المسابقة المطاط وقتها سمح بتأهل ثلاثة منتخبات وخرج ممثل بريطانيا.‏‏


المجموعة الرابعة لمونديال 1974 التقت فيها القوة الصاعدة حينها بولندا بطل أولمبياد ميونيخ 1972 وإيطاليا والأرجنتين وهاييتي المسكينة التي كانت حصالة والخاسر الأكبر حينها منتخب إيطاليا الذي ودّع مبكراً.‏‏


المجموعة الثالثة لمونديال 1966 تقابل فيها البرازيل حامل اللقب والبرتغال بقيادة الفهد الأسود أوزيبيو والمجر وبلغاريا فكانت الكارثة بخروج البرازيل.‏‏


المجموعة الثانية لمونديال 1990 ضمت السوفييت والأرجنتين ورومانيا بقيادة جوهرتها حاجي، والكاميرون ظاهرة ذاك المونديال التي تأهلت متصدرة وخرج المنتخب السوفييتي الذي دخل مرشحاً للفوز بالكأس.‏‏


ومن المجموعات النادرة المجموعة الرابعة 1954 التي ضمت أربعة منتخبات من قارة واحدة وهذا لم يحدث، فضمت إنكلترا وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا وودّع وقتها الآزوري والبلجيك.‏‏


التاريخ المونديالي يحفظ مجموعات كانت بالمتناول للكبار ولكن العثرات بغير الزمان والمكان بدّلت شكل المتأهلين وصورة المونديال المرتقب قد تكون كذلك.‏‏

المزيد..