لكل مجتهد نصيب، ذلك هو حال لاعبنا الدولي بكرة القدم عمر خريبين الذي اختير نخب القارة الآسيوية الأول في الاحتفالية السنوية للاتحاد القاري بتايلند يوم الأربعاء الفائت.
كل المقدمات كانت تميل للخريبين ليعتلي عرش اللاعبين، فمستواه مع المنتخب الأول خلال التصفيات المونديالية يخوّله المنافسة.
ومسيرته مع ناديه الهلال السعودي بدوري أبطال آسيا وصلت إلى خط النهاية، ولولا سوء الطالع لأضحى أول لاعب سوري يفوز باللقب، وعزاؤه أنه ارتقى لصدارة الهدافين بعشرة أهداف.
إذاً معيار الاختيار بين الثلاثة المتوجين السوري خريبين والإماراتي عمرو عبد الرحمن لاعب نادي العين والصيني وو لي لاعب نادي شنغهاي يميل كل الميل للاعبنا بعيداً عن العواطف.
فعلى الصعيد الدولي ساهم خريبين بوصول سورية للملحق الآسيوي في التصفيات المونديالية، على حين خرجت الإمارات والصين.
ومع الأندية حلّ خريبين ثاني القارة وتربع على عرش الهدافين بينما خرج شنغهاي الصيني من نصف النهائي والعين من ربع النهائي.
الإنجاز الشخصي لأحد أفضل لاعبي منتخبنا يؤكد المسلمة التي لطالما رددناها مؤخراً وهي أن الجيل الحالي للكرة السورية الأفضل عبر تاريخنا الكروي الممتد منذ عام 1949، فرغم أن الجائزة أبصرت النور 1984 وتبنّاها الاتحاد القاري رسمياً عام 1994 إلا أن اللاعبين السوريين غابوا عن المراكز الثلاثة الأولى في الاستفتاءات الاثنين والثلاثين السابقة بما فيهم جيل الثمانينيات الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكأس العالم.
مع قناعتنا بأن اللاعب المصري محمد صلاح يبتعد بأشواط هذه الأيام عن أي لاعب عربي، لكن استبعاد عمر خريبين من قائمة العشرة الأوائل حسب الاستفتاء السنوي الذي تجريه صحيفة الهداف الجزائرية ليس عادلاً، وفوزه بلقب أفضل لاعب في القارة الصفراء يؤكد ما ذهبنا إليه.
محمود قرقورا