الحسكة – د. س: يبدو أن الحالة الإدارية في نادي الجهاد لا تختلف كثيراً عن الوضع الذي كان عليه النادي في العام الماضي حين تأخر صدور قرار تشكيل الإدارة كثيراً ،
وعندها انتظر الجهاديون طويلاً قبل أن ترى إدارتهم النور وقبل مدة قصيرة جداً من انطلاق الدوري ، وعلى ذلك فإن التاريخ يعيد نفسه اليوم والغيبوبة لا تزال تُرخي بظلالها وتُطبق على أنفاس صقور الشمال بعد استقالة الرئيس فيه المهندس غسان كوكي التي طال أمدها لفترة تجاوزت الشهرين ولم يبت فيها إلى الآن وذلك وفق ما علمت به الموقف الرياضي فإن صناع القرار الرياضي في تنفيذية الحسكة متمسّكون بالكوكي غسان إلى أبعد الحدود ، ولن يفرّطون فيه رغم ( معروض ) الاستقالة الخطي الذي قدّمه لهم ..!
الحال مائل ..
ولأن عجلة الزمن تسير بسرعة إلى الأمام فإن الجهاديون باتوا يضربون أخماساً بأسداس وإدارتهم ( لا معلّقة ولا مطلّقة ) ، وحتى إدارة ناديها نفسها لم تعرف مصيرها بعد وتتساءل عن قانونية وجودها في صنع القرار بالنادي ، فهل هو مربوط باستقالة الرئيس فيه .؟ أم أنه لا وجود للرابط بين الإثنين ..! والفريق بات ينتظره الاستحقاق الرسمي على أحر من الجمر والقرار الرسمي بشأنه وبشأن تسميه جهازه الفني لا يزال غائباً عن الحضور ، على الرغم من مناشدة مسؤول الألعاب الجماعية في الإدارة واللاعب القديم المحامي وليد محمود للمسؤولين عن القرار في مدينة القامشلي وأهل الحل والربط في الصالة الرياضية بالحسكة ، مطالباً إياهم بوضع النقاط على الحروف بعجالة مطلقة لأن الصبر قد نفذ والأمر لم يُعد يُحتمل والتسويف لا يُطاق ، وهذا ما صرّح به للموقف الرياضي والذي طالب عبر صفحاتها بوضع حد لهذا الحال ( المائل ) الذي لا يزال عقده ارتباطه مع نادي الجهاد ساري المفعول ، وكأن المسألة في المحافظة ولدى أهل الحل والربط الرياضي فيها لا تهم أحداً ، لأن يبقى الشقاء والعناء والعذاب ملازماً لنادي الجهاد ..!
التجريف والتنظيف ..
وأضاف عضو مجلس الإدارة المحامي محمود في نص حديثه للمسؤولين بأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة النادي أولاً وأخيراً ، وأن يباشروا بعملية التجريف والتنظيف والغربلة في جسم الإدارة لأن تعود عليها العافية ، لأن الجهاد قد ضاق ذرعاً بما يجري له من ( فوق لتحت ) ، والأمر ذاته ينبغي أن تأخذ الإدارة بحسبانها تجاه الفريق الذي بات يحتاج إلى هوية جديدة هو الآخر بتصحيح الصورة الفنية لديه ، وذلك بجلب الكادر الفني العلمي المؤهّل أكاديمياً لقيادة الفريق والاستفادة من أخطاء الماضي القريب ، لأن الجهاد أصبح بوضع لا يُحسد عليه نتيجة لظروف عديدة اجتمعت واتفقت لأن يكون التخبّط هو المصير الحتمي له ، وعن الفريق فقد أكد المحمود بأن أربعة من أعضاء مجلس الإدارة نضال إبراهيم وديدار ظاظا ومحمود قصاب ومحمد شيخموس أقدموا نحو مبادرة فردية من قبلهم مجتمعين ، وليس بقرار رسمي من الإدارة الغائبة عن العمل الفعلي ، بإعادة ( لملمة ) اللاعبين وجمع شملهم بقيادة المدرب القديم بيرج سركيسيان والمدرب واللاعب جومرد موسى منذ نحو عشرة أيام لعودة مشروع الحياة إلى الملعب والرياضة إلى النادي التي أضحت حركة بلا بركة ..!
الشارع يسأل ..؟
من ناحية أخرى أصبح الشارع الرياضي بالقامشلي يتساءل ، هل أصبحت عودة الرئيس السابق لنادي الجهاد فؤاد القس ( شوقي ) إلى العمل الرياضي الذي اشتاق كل منهما للآخر قريبة وعلى طبق المفاجأة ، والجميع يعرف إن ( أبو الأشواق ) الذي يتربع على عرش صومعته الرياضية في قبو الرياضة لا يمكن له العيش دون رياضة ، وهو الذي يتظاهر دائماً للقاصي والداني غنجاً ودلالاً بأن قد طلّق رياضة النادي بالثلاثة وإلى الأبد ، ولكن هذا ليس آخر الكلام عند العرّاف الكروي الجهادي العتيق ، وهو العمدة والكاهن الذي لا يمكن الاستغناء عنه وعن ( دوواينه ) وتجربته وخبرته في كل زمان ومكان لأن الجهادي المر حتى العظم ..!