ضربــــة حـــرة..لاتفسدوا جمالية الدوري

لم تكن بداية الدوري مطمئنة من نواح كثيرة، فالتحكيم كشف عوراته سريعا، وظهرت بعض حالات الخلل التنظيمية، وكذلك العقوبات التي استحقتها بعض الأندية واللاعبين،


وتأجيل بعض مباريات مع أننا لم ندخل الأسبوع الثالث بعد، ربما يقول البعض هذا طبيعي في دوري طويل، وأنا أقول كذلك، رغم أن تداخل الموسمين يعتبر سابقة «اختراع» تحسب للمنظمين، ولم تحدث في أي دوري في العالم، كما أن الفترة القصيرة بين توقف الموسم وبداية موسم آخر لم يتح للفرق أن تلتقط أنفاسها كثيرا، ومع ذلك ننتظر أن يكون هذا الموسم على مستوى أكبر من الذي سبقه فنيا وتنظيميا.‏


إدارات الأندية التي لازالت تعمل دون شفافية، ومن تحت الطاولة في أمور كثيرة، ومنها عقود اللاعبين  التي شكل اتحاد كرة القدم لها لجنة من اجل متابعتها بدقة، ولكن عمل اللجنة اقتصر على مشاهدة وتوثيق سنوات اللعب وتوقيع  اللاعب، بينما بقيت الأمور المالية غامضة جدا، فالعقود الحقيقية لم تتضح أبدا ولن تتضح، ومايرد لاتحاد القدم مجرد عقود وهمية، عبارة عن حفنة من الليرات، ومايدفع للاعب أكثر بكثير، وكل ذلك يأتي من اجل التهرب من دفع النسبة التي يجب ان تدخل صندوق الاتحاد، الذي لايستطيع أن يفعل شيئا تجاه اللاعب أو النادي، وينسى اللاعب الذي وقع أنه في حال حصول خلل بينه وبين النادي سيتم الاحتكام الى ماوقع عليه، وليس ماتم الاتفاق عليه تحت الطاولة.‏


ومادمت في صدد الحديث عن الدوري، فقد استغربت كما الكثيرين، سبب منع المشجعين من وضع لافتات باللغة الأجنبية في الملاعب إذا كان مضمون هذه اللافتة رياضيا بحتا ويحمل معاني الروح الرياضية والتشجيع، خصوصا وأن الأضواء باتت مسلطة على الكرة السورية، وتراقب عودة الجماهير للمدرجات بهذه الكثافة والجمالية، في بعض المحافظات، وأي بدعة وقانون يتم الاحتكام عليه في هذه المسائل مادامت تحت السيطرة، ووفق المعطيات المطلوبة، وحتى الدخان الذي يطلق في الملاعب لا أرى فيه ضررا على أحد مادام صحيا وسليما، ودون أصوات مفرقعات، فهو يضفي جمالية على المدرجات عقب تسجيل الأهداف والاحتفال بالفوز، وهذا مانراه في مباريات أوروبية كثيرة، وليسمعنا من سن قوانين المنع مبرراته في هذا الموضوع.‏


بسام جميدة‏

المزيد..